حياة تحت الماء وناطحات أرض ومنازل ثلاثية الأبعاد في 2116!

عمان - الغد - ناطحات سحاب شاهقة، ومدن تحت الماء، ومنازل مصنوعة بطابعات ثلاثية الأبعاد، كلها قد تغدو من بديهيات حياتنا بعد قرن من الآن، حسب تقرير بعنوان “تقرير مؤسسة سمارت ثينغز عن حياة المستقبل”.اضافة اعلان
مؤسسة “سمارت ثينغز”، المملوكة من قبل شركة “سامسونغ” الكورية، كانت قد استعانت بمجموعة أكاديميين وعلماء مستقبليين ألمحوا في تقريرهم إلى أن البشر بعد قرن من الآن سيتمكنون من العيش في “ناطحات أرض”، وهي أبنية تمتد إلى 25 طابقاً تحت الأرض، وفق تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أول من أمس، وفق موقع “هافبوست عربي”.
الحياة تحت الماء
ولم تقف التكهنات العمرانية عند هذا الحد، فالفريق المكون من مهندسين معماريين وخبراء تخطيط مدن، بالإضافة إلى محاضرين وأساتذة بجامعة ويست مينيستر، أشار أيضاً إلى أن الحياة تحت الماء ستكون ممكنة كذلك؛ نظراً للاتجاه لإنشاء “مدن فقاعية” تبدو ككرة زجاجية كبيرة تحت الماء.
أما في ما يخص التنقل، ففي رأيهم أن الطائرات الشخصية من دون طيار ستصبح وسيلة المواصلات الأولى عالمياً ليس فقط لنقل الناس، بل كذلك لحمل بيوت بأكملها حول العالم من أجل العطلات وقضاء الإجازات.
د. ماغي آدرين-بوكوك، عالمة فضاء شاركت في كتابة التقرير، قالت: “حياتنا اليوم صعبة التخيل على مَن عاشوا قبل قرن من زمننا، فالإنترنت غيّر معالم التواصل والتعلم والتحكم في حياتنا”.
وأشارت بوكوك إلى أن التكنولوجيا قفزت في الأعوام العشرة الأخيرة وحدها قفزات مكّنتنا من مراقبة أمن بيوتنا والتحكم بها بلمسة زر من هاتفنا الذكي، وأن الأعوام المقبلة ستحمل لنا الكثير من المفاجآت المثيرة في دنيا التقنيات، وستغير جذرياً طريقتنا في التعامل مع البيئة من حولنا.
منازل مصنوعة بطابعات ثلاثية الأبعاد
التقرير أشار أيضاً إلى التغيرات التي سنشهدها في المنازل والبيوت، فتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لن تقتصر على طباعة أثاث المنازل فحسب، بل سنغدو قادرين على إعادة تصميم منازل وطباعة هياكل بنائية.
وستكون المنازل الذكية بها جدران وحوائط عبارة عن شاشات “إل إي دي led” تتغير صورتها لتناسب المزاج من دون الحاجة إلى إعادة التصميم الداخلي للمنزل أو تجديد الديكور والتخلص من الأثاث.
أما في أماكن العمل فبفضل تقنية “الهولوغرام” سنتمكن من عقد اجتماعات افتراضية بين الأشخاص رغم بعد المسافة.
ماذا عن الطعام؟
للطعام أيضاً نصيب من التقرير، فبفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد -التي باتت أمراً من واقع حياتنا اليوم- سنتمكن من تحميل الأطباق التي نشاهدها على الشاشات التي يحضرها مهرة الطباخين، ثم نطبعها لتصبح جاهزة للأكل في غضون دقائق.
ولا ننسى القمر والمريخ اللذين سيصبحان مستعمرات بشرية تُسيّر لهما الرحلات التجارية في الفضاء بشكل منتظم.
يقول جيمس مونيغان، المدير التنفيذي لمؤسسة “سمارت ثينغز” في المملكة المتحدة: “لقد أحدثت تكنولوجيا الهواتف الذكية ثورة وصلت أصداؤها إلى المنازل التي غدت ذكية بدورها، ما سينعكس على طريقة حياتنا انعكاساً إيجابياً ضخماً. بيوتنا تصبح أذكى وبات بإمكانها كشف وجود الأشياء مثل البشر والحيوانات والدخان والإضاءة والرطوبة، وما هذه إلا البداية”.