خاتمة طيبة لـ"صقور السلة"

أمس، حقق منتخب كرة السلة فوزا مستحقا ومثيرا على نظيره السنغالي 79-77، في نهاية مشواره بكأس العالم المقامة حاليا في الصين.
قد تختلف الرؤية بشأن الفوز، فيما اذا كان معنويا أم غير ذلك.. كل ينظر إلى النتيجة بمنظاره وحساباته، لكن الصحيح أن التاريخ سجل أمس.. أول فوز لـ "صقور" النشامى في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، وهذه نقطة جديرة بالاهتمام والاحترام معا، وتؤكد أن منتخبنا الوطني ما يزال بحاجة للكثير حتى ينافس بقوة على صعيد كأس العالم، لفارق الامكانيات الفنية والمادية، بل حتى لا تجوز المقارنة بين واقع حال كرة السلة الأردنية، وحال اللعبة في دول مثل أميركا وكندا وأوروبا والصين.اضافة اعلان
خرج المنتخب من "مونديال الصين" تاركا ذكرى طيبة بفوز على "العملاق الأفريقي" منتخب السنغال، ما يجعله بحاجة إلى البناء على هذا الفوز تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس آسيا 2021.
صحيح أن المنتخب لعب أحيانا بشكل أقل مما هو متوقع منه لاسيما في مباراته أمام كندا، لكن هل تجوز المقارنة بين البطولات والامكانيات المحلية المتوفرة مع سواها في تلك الدول التي "تتنفس" كرة السلة ولا تمارسها باحتراف فقط؟.
قد يرى البعض أن المنتخب أخفق في مشاركته بعكس آخرين يرون أن المنتخب فعل كل ما في وسعه وفي حدود إمكانياته.. حاول أن يقدم أفضل ما لديه.. أصاب في مواضع واخطأ في أخرى، لكنه منتخب يستحق الاحترام ومنحه فرصة أخرى في ظروف أكثر مثالية، لكي يطرح نفسه منتخبا منافسا مستمدا قوته من قوة الدوري الأردني ووجود بعض العناصر المحترفة في الخارج، في وقت حان أو شارف على الاعتزال أكثر من لاعب، فأصبح المنتخب على مشارف جيل جديد يستعد للبناء والانجاز ومواصلة المشوار الى أبعد حد ممكن.
طويت صفحة "الصين 2019" بما حملته من أداء ونتائج، والمستقبل بحاجة إلى فتح صفحة جديدة قائمة على خلق بطولة دوري محلية تنافسية، قادرة على أن تقدم مجموعة من اللاعبين المميزين، الى جانب المحترفين في الخارج والمجنس تاكر.