ينال أبو زينة
عمان- بين خبراء سياحيون أن قدوم الليبيين الى المملكة خلال الأشهر الماضية بغرض العلاج عامل رئيسي ساهم بارتفاع عوائد الدخل السياحي للخمسة أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 15.6 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت بيانات أولية أصدرها البنك المركزي أول من أمس، أشارت إلى ارتفاع عوائد الدخل السياحي كي تبلغ حوالي 981.3 مليون دينار خلال الشهور الخمسة الأولى بالمقارنة مع 848.9 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، كما وسجل شهر أيار (مايو) من العام الحالي ارتفاعا بلغت نسبته 40.3 % عن أيار (مايو) 2011.
وأوضح رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأسبق محمد إمام أن "توافد الليبيين بشكل أساسي أدى الى تحريك عدد من القطاعات الرئيسية في المملكة، ومنها الفنادق والمطاعم والآثار التي تدخل جميعها إلى جانب السياحة العلاجية في إطار القطاع السياحي، الأمر الذي أدى الى ارتفاع إيرادات القطاع خلال الفترة الماضية".
وأشار إمام الى "جهود بذلتها وزارة البيئة وجمعية وكلاء السياحة والسفر وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص، الذين ساهموا بتسويق للأردن عربيا وعالميا وتحسين خدمات القطاع".
وعلى الرغم من تأثر قطاع السياح سلبا في المنطقة نتيجة أحداث الربيع العربي، إلا أن عامل الاستقرار في الأردن تمكن من استقطاب السياح".
ودعا إمام الحكومة إلى تخصيص جزء من إنفاقها العام على القطاع بوصفه عنصرا أساسيا في الاقتصاد ويساهم بتشغيل قطاعات مختلفة، أبرزها المطاعم والعقار والفنادق والمحال ووسائل النقل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل".
ومن جهته، أوضح الخبير السياحي عوني قعوار أن ارتفاع الدخل السياحي "جيد، ولكنه بشكل عام لا يعد تحسنا كبيرا، فالعام الماضي الذي تقارن به الإيرادات كان عاما سيئا لقطاع السياحة، حيث كان الربيع العربي قد أثر على ثقة السياح الأجانب والعرب بالمنطقة العربية التي تعرضت إلى توترات سياسية وثورات".
وأضاف قعوار "ولكن الأردن، استطاع تجاوز تلك الأحداث، حيث يعد الاستقرار عامل جذب للسياح العرب والأجانب كمقصد سياحي، وبرز الليبيون والسوريون بشكل رئيسي في قطاع السياحة في الفترة الماضية تلاهم الخليجيون والسياح الأجانب في المركز الثالث، الذين ساهموا جميعا برفع نسبة اشغال الفنادق والتي تعد دليلا على انتعاش القطاع".
وبالنسبة إلى الفترة المقبلة، أشار قعوار إلى أن "هناك إشارات مبشرة على تحسن الأوضاع.
