خبراء وأصحاب منشآت يقدرون تراجع السياحة في العقبة بنسبة 20 %

احد شوارع مدينة العقبة يخلو من الافواج السياحية-(ارشيفية)
احد شوارع مدينة العقبة يخلو من الافواج السياحية-(ارشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة- قدر اصحاب منشآت سياحية في العقبة نسبة التراجع الذي أصاب الحركة السياحية في العقبة العام الحالي، وخاصة مع بدء شهر رمضان المبارك بنسبة باكثر من 20 %، هو ما أقر به رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور ناصر شريدة لدى لقائه وفد تجارة العقبة بداية الشهر الحالي.اضافة اعلان
وقال الشريدة حينها "نحن بحاجة في العقبة حاليا الى برنامج تسويقي للعقبة يعيد حركة السياحة الاجنبية التي تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ".
واضاف ان هذا يستدعي ايضا اعادة النظر في الاسعار الخاصة بالخدمات التي تقدمها المنشآت السياحية والفندقية، بما يحقق المزيد من الجلب السياحي ويرفع من قدرة العقبة على منافسة المناطق السياحية الاخرى التي تمتاز باسعارها المنخفضة.
وطالب اصحاب المنشآت الجهات المعنية بايجاد برامج تسويقية حقيقية لاستقطاب الزوار واطالة مدة مكوث السياح الى العقبة بعدما تراجعت في الفترة الاخيرة نتيجة ضعف التسويق وفقر العقبة للمنتج السياحي.
وبين صاحب فندق وهو اسامة ابو طالب ان هناك تراجعاً كبيراً في عدد النزلاء مقارنة مع الاعوام الماضية وصلت الى 20 % وفي هذه الفترة الى اكثر من 40 %، وهو ما ارجعه الى ضعف الترويج السياحي وعدم وجود برامج سياحية جاذبة للسائح والزائر، داعياً الى تكاتف الجميع من حكومة وقطاع خاصة لانقاذ ما يمكن انقاذه من الموسم السياحي.
وبين الخبير السياحي ايمن جبر ان العديد من الفنادق تشكو سوء الوضع السياحي حتى اصبح بعضهم غير قادر على دفع المصاريف التشغيلية مما ينذر باغلاق بعض المنشآت الفندقية، مؤكداً ان التراجع بشكل عام عن الاعوام الماضية في الحركة السياحية زادت على 20 %، مشيراً ان بعض فنادق 5 نجوم تقوم حالياً على عرب 48 القادمين من جهة المعبر الجنوبي.
واقترح خبراء في الشأن السياحي انشاء شركة سياحة تسويقية للعقبة من الجانبين الحكومي والخاص، والعمل معا وسريعا دون تأخير، وأن يتم تشكيل مجلس سياحي أو هيئة سياحية لديها الصلاحيات وأن تكون مستقلة في نظامها، بحيث تمتلك الديناميكية في التحرك والعمل دون قيود القطاع العام، مع مشاركة أكبر للقطاع الخاص العامل.
وبين الخبير السياحي محمد الطويسي ان برامج التسويق السياحية للعقبة والمثلث الذهبي، التي تتولاها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط الاستثمار كلاسيكية ولن تاتي بالجديد خاصة في الدول الاوروبية، مؤكداً انه على تلك الجهات اعادة النظر بالترويج السياحي بكل جدية وفعالية، وتواكب التطور الحاصل بالاسواق السياحية العالمية والقريبة من مدينة العقبة السياحية.
واشار المواطن تامر المحيسن الى ان العقبة بدأت تفقد تنافسيتها كمقصد سياحي أولي ورئيس برغم الجهود التي تقوم بها السلطة وشركة تطوير العقبة ووزارة السياحة في الترويج والتسويق للعقبة غير المتوافقة والمتكاملة مع القطاع الخاص، مؤكداً انه "كثيراً ما نسمع عن شراكات مع القطاع الخاص، لكن لم تر ذلك على ارض الواقع ونتيجة ذلك ضعف الموسم السياحي والعزوف عن زيارة العقبة".
وبين صاحب مكتب سياحي ( رفض ذكر اسمه ) ان شهر شباط (فبراير) الماضي كان هناك كرنفال وخصومات كبيرة على الفنادق وهو فرصة كبيرة للترويج وتسويق العقبة كما هي في ذلك الشهر، بيد انه "عندما ينتهي الكرنفال نجد هناك شططا في الاسعار وبشكل كبير. واكد ان ذلك يستدعي اعادة النظر في الاسعار الخاصة بالخدمات التي تقدمها المنشآت السياحية والفندقية، بما يحقق المزيد من الجلب السياحي ويرفع من قدرة العقبة على منافسة المناطق السياحية الاخرى التي تمتاز باسعارها المنخفضة. وبين المواطن محمود النعيمات إن هنالك سوء تنسيق بين الفعاليات السياحية في العقبة للترويج لها، بالإضافة الى أن ضعف الجهات المعنية في وضع برنامج خاص بها أسهم بشكل مباشر في ضياع فرصة جذب مزيد من السياح للمدينة، مبيناً ان  الموسم السياحي في العقبة حالياً غير مشجع على المغامرة بالقدوم اليها في ظل تواضع امكانياتها وحوافزها السياحية اضافة الى ارتفاع الخدمات وفقر المنتج السياحي  مقارنة مع شرم الشيخ والمدن التركية.
التاجر محمد الكباريتي بين ان الحركة التجارية تنشط فقط في نهاية الاسبوع لكنها ليست على " ما يرام"، مؤكداً ان المواطنين يأتون للاستمتاع بالبحر وشراء بعض الحاجيات كالحرامات والمكسرات فقط ووجبات الطعام السريعة، بينما القطاعات الاخرى لا تستفيد من زوار العقبة.
وكانت العقبة قد اختيرت عام 2010، لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2011 من قبل مجلس وزراء السياحة العرب لتحقيقها مجموعة معايير من بينها سهولة الوصول إلى المدينة والأنشطة والفعاليات السياحية الموجودة فيها والطاقة الإيوائية لها والمناخ الملائم معظم أوقات السنة.
ولم تتمكن "الغد" من الحصول على ايضاحات من مفوض السياحة والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة  شرحبيل ماضي حول التراجع والخطة التسويقية، رغم الاتصال على هاتفه الشخصي اكثر من مرة.