خبراء يدعون الحكومة لتحفيز الاستثمار وتوفير الخدمات لجذبه

هبة العيساوي

عمان- أكد خبراء اقتصاديون الدور الكبير والمهم الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز مكانة الأردن على الخريطة الاستثمارية العالمية من جهة، ودعوة الحكومة لتحفيز الاستثمار وتوفير الخدمات من جهة أخرى.اضافة اعلان
وبينوا لـ"الغد"، أن الملك هو القدوة للعمل الحقيقي لجلب الاستثمارات للمملكة، وأن الاحتفال بعيد الاستقلال يكون بالإنجازات والاقتداء بجلالته وتنفيذ رؤيته في الإصلاح الاقتصادي.
وطالبوا الحكومة بضرورة البناء على الزيارات الملكية لغايات تعزيز الاستثمار، وبناء الشراكات مع القطاع الخاص وتوفير التسهيلات والحوافز للمستثمرين.
وبلغت قيمة صافي الاستثمار الأجنبي الداخل للأردن العام الماضي نحو 680 مليون دينار مرتفعا بنسبة 5 % مقارنة مع مستواه العام 2000؛ إذ كان يبلغ 641.4 مليون دينار بعد تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية بعام.
ومنذ 73 عاما على عهد الاستقلال، لعب الاستثمار دورا بارزا في نهضة جميع القطاعات، وخاصة مع سياسة السوق المفتوحة وتوقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة.
أستاذ الاقتصاد د. قاسم الحموري، قال "إن الاحتفال بالاستقلال لا يكون بالأغاني والاحتفالات، ولكن بالإنجازات كما أراد جلالة الملك". وبين أن جلالته أعطى القدوة للعمل الحقيقي بجلب الاستثمار كونه يدرك تماما أهمية الاستثمار كمحرك أساسي للعجلة الاقتصادية، لافتا الى الجهود الملكية بلقاء المستثمرين الأجانب واطلاعهم على الفرص الاستثمارية في الأردن.
وقال الحموري "إن احتفالنا يكون بدعم توجهات القائد وإعطاء الفرصة للمستثمرين وتقديم التسهيلات لهم والتخفيف من البيروقراطية حتى ينجح الاستثمار".
وبدوره، قال خبير الاستثمار وإدارة المخاطر د. سامر الرجوب "إنه منذ تسلم الملك سلطاته الدستورية، عزم على إيلاء الجانب الاقتصادي اهتماما خاصا ووجه معظم الطاقات نحو تحفيز الاستثمار المحلي وجذب الأجنبي منه".
وأشار إلى أن أي خطاب ملكي لم يخل من تناول جانب محاربة الفقر والبطالة واستخدام السبل كافة لمعالجة ذلك. وأضاف "أنه لمعرفة جلالة الملك أن الاستثمار الأجنبي يحتاج الى مقدمات، أوعز دوما للجهات المسؤولة وذات العلاقة بالاستثمار كافة بأن تقدم كل التسهيلات والمحفزات لتشجيع مستثمري العالم للقدوم للمملكة والاستثمار فيها".
وبين الرجوب أن جهود الملك تركزت على توطيد العلاقات الاقتصادية مع دول العالم، وخصوصا الدول الصاعدة مثل دول جنوب أميركا والشرق الأقصى، وتعريف تلك الدول والشركات العالمية بفرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الأردن.
ولفت إلى أن الحكومات المختلفة لم تنجح في ترجمة توجيهات الملك فعليا على أرض الواقع بالطريقة التي أرادها ويريدها الملك، ما حدا بجلالته القيام بزيارات لدوائر صنع القرار الاستثماري بنفسه واللقاء المستمر مع أي جهة تعنى بالاستثمار لكي تبذل كل الجهود بالنجاح في جذب الاستثمار أو المحافظة على الموجود منه.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية خير أبوصعيليك، إنه بتوليه رئاسة هذه اللجنة عبر سنوات شهد فيها دور جلالة الملك في توطين الاستثمار والترويج له".
ولفت الى أن رؤية الملك تدعم تشجيع الصادرات الأردنية، وذلك من خلال زياراته لدول في أفريقيا مثل كينيا لفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى زيارته التاريخية إلى العراق والتي فتحت آفاقا استثمارية ومعالجة للتبادل التجاري.
وأشار إلى حرص جلالته على حضور العديد من المؤتمرات والمنتديات التي تروج للأردن اقتصاديا مثل دافوس ولندن.
وشدد أبوصعيليك على أن كل ما يقوم به جلالته هو دليل على اهتمامه بهذا القطاع المهم، وحضوره الدائم لاجتماعات مع القطاع الخاص ودعواته لتبسيط الإجراءات وتسهيلها أمام المستثمرين وتوفير الخدمات.