خبراء يفسرون أسباب اختلاف نتائج كورونا

فني خلال أخذ عينة فحص كورونا من أنف طفل - (أرشيفية)
فني خلال أخذ عينة فحص كورونا من أنف طفل - (أرشيفية)
محمد الكيالي عمان – عزا خبراء في مجال المختبرات الطبية والصحة العامة، اختلاف نتيجة فحوصات كورونا بين القطاعين العام الخاص، إلى عدة أسباب منها بشرية وتقنية. وشدد هؤلاء في تصريحات لـ "الغد"، على أن اختلاف الخبرة بين الفاحصين وكتات الفحص والمواد التي تستعمل لتحليل العينة والأجهزة هي التي تحكم دقة الفحص من عدمها. وأكد نقيب أصحاب المختبرات والتحاليل الطبية، الدكتور حسيب صهيون، أن الأهم في الموضوع، هو "أخذ العينة، حيث ان الشخص الذي يأخذ العينة إذا كان غير متمرس بشكل كاف، تكون العينة غير متكاملة، وبالتالي قد تعطي نتيجة خاطئة". ولفت صهيون، إلى أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى اختلاف نتيجة الفحوصات بين مختبر وآخر، "منها أن كل مختبر يقوم باستعمال مواد للفحص تختلف عن المختبر الآخر، إضافة إلى اختلاف حساسية المواد المخصصة لفحوصات كورونا". وقال، إن بعض المختبرات "تقوم بخلط العينات عبر فحصها على أداة ومادة فحص واحدة، لتقليل تكلفة المواد المستعملة بالفحص بنسبة 25 % وهذا ما يلمسه المواطن من خلال اختلاف الأسعار من مختبر إلى آخر والتفاوت في دقة النتائج". وأوضح أن النقابة لا تملك صلاحية الكشف على اي مختبر، وإنما من واجبها التواصل مع وزارة الصحة إذا تأكدت من أي معلومة تخالف عمل المختبرات الطبيعي. وأشار الى أن هناك 21 مختبرا طبيا في القطاع الخاص، تقدم خدمات فحص كورونا للمواطنين، عبر كتات فحص من الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، تستوردها عبر وكلاء في القطاع الخاص وليس عبر وزارة الصحة. بدوره، قال رئيس قسم العلوم الطبية المخبرية في الجامعة الاردنية الدكتور يوسف بلتو، إن "كل فحص مخبري يدخل فيه العامل البشري الذي يختلف من شخص إلى آخر، وهناك فرق بين شخص يقوم بذات الفحص يوميا وبذات النمط، وبين شخص آخر يقوم بذات الفحص مرة أو مرتين في الأسبوع". وبين بلتو، وهو رئيس الجمعية الاردنية للعلوم الطبية المخبرية، أن هذا الفارق في التعامل مع العينات، يشير إلى خبرة الأشخاص الذين يأخذون العينات المخبرية وإتقانهم، وهو عامل اضافي لاختلاف النتائج". وأشار إلى أن كل "كت فحص" له نسبة دقة تختلف عن "الكت" الآخر، حيث ان المملكة في قطاعاتها العامة والخاصة توجد بها العديد من "كتات الفحص" التي تعمل وفق مبدأ (PCR) مختلفة المنشأ منها الأميركية والأوروبية والصينية، وكل نوع منها يختلف بالدقة التي تتراوح بين 70 - 95 %". واعتبر أنه لا توجد معلومة دقيقة عما تستعمله المختبرات العامة والخاصة من أنواع كتات فحص، معتبرا أنه قد تعمد بعض المختبرات الى استعمال كتات رخيصة وبالتالي فإن دقتها تكون ضعيفة. ولفت بلتو، إلى أن من الممكن أن "تقوم بعض المختبرات بفحص عدة عينات بتكلفة فحص واحد، توفيرا لمواد الفحص"، موضحا أنه "إذا كانت نتيجة عينة واحدة إيجابية من ضمن عدة عينات، فإن النتيجة الإجمالية ستكون إيجابية، وبالتالي على المختبر فحص كل عينة على حدة لمعرفة العينة الإيجابية من السلبية". وأكد أن طريقة سحب العينة تعتمد أيضا على الأداة التي يتم إدخالها في الأنف وكمية الفيروس الملتصق على القطن الموجود أعلى الأداة، فإذا كانت قليلة، فإن النتيحة قد تكون سلبية في الفحص. من جهته اكد الناطق الرسمي باسم لجنة الأوبئة الدكتور نذير عبيدات ان "اختلاف نتائج الفحص المخبري (PCR) بين مختبر وآخر ظاهرة موجودة ليس في الأردن فقط وغالبا ما تكون لدى المصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض". وأشار الى أن هناك "عدة أسباب لذلك منها التفاوت في كمية الفيروس الموجودة في المجاري التنفسية العليا اثناء اخذ العينة الأنفية البلعومية خاصة عندما تؤخذ العينة في أوقات مختلفة".اضافة اعلان