خبير إعلامي: الإنترنت لم يهدم الثقافات

عمان -  قال الصحفي والكاتب الفرنسي فريديريك مارتل ان الإنترنت ليس مفهوما عالميا، ولم يمح الحدود بين الشعوب، ولم يهدد الثقافات كما كان هذا الاعتقاد سائدا، بل ساهمت شبكة الإنترنت في تكوين خاصية ثقافية في كل منطقة، مثلما ساهمت بطرق متعددة في حماية الثقافات المحلية في مناطق مختلفة من العالم، ما أدى لتعدد الشبكات.اضافة اعلان
وناقش الخبير الدولي في محاضرة له بمعهد الإعلام الأردني، كتابه المعروف "الذكاء على شبكات الإنترنت" عند لقائه بطلبة معهد الإعلام الأردني، موضحا ان العالم دخل مرحلة جديدة تزدحم فيها المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اشتداد المنافسة بين الصحفيين لإبراز ما يقدمونه للجمهور.
وأضاف أن المواقع الإلكترونية لم تعد ذات فائدة للقراء، حيث أنهم يقرأون التغطيات الاخبارية والمقالات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ما يستدعي الصحافي الترويج لما يكتبه على هذه المنصات مع مراعاة خصوصية كل منها بطريقة العرض والتقديم لضمان وصولها لأكبر عدد من القراء، حيث يبدو التحدي الحقيقي امام الصحفي المهني في الوصول إلى أكبر جمهور من خلال التأكيد على جودة المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية.
وأشار مارتل، الذي يقدم برنامجاً إذاعياً على الإذاعة الفرنسية، إلى أهمية الإلمام باللغة الإنجليزية، من خلال الاختلاط مع جيل الشباب والمطالعة والسفر قدر الإمكان.
وحول كيفية المحافظة على أخلاقيات ومعايير مهنة الصحافة، اوضح انه على اختلاف مدونات السلوك من وسيلة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى، فإنه يجب أن تنص المواثيق ومدونات السلوك محلياً على ضرورة مراعاة الصحافيين حساسية الثقافات. -(بترا)