خذوا المسؤولية، لا تسافروا

يديعوت أحرنوت

بقلم: عميحاي أتالي

اضافة اعلان

10/3/2020

الآن بالذات، حين تظهر المنظومة بكل جودتها، يظهر الجمهور الاسرائيلي كغير مسؤول بما فيه الكفاية. فمن هم، بحق الجحيم، أولئك الاسرائيليون الذين يواصلون السفر هذه الايام؟ صحيح، معظم السفريات ألغيت وحتى تلك التي تخرج من البلاد ايضا تفعل ذلك وهي مليئة بشكل جزئي فقط. وما يزال، في اليوم القريب القادم فقط توجد عشرات الرحلات الجوية التي ستغادر اسرائيل. فمن هم أولئك الاشخاص الذين سيكونون في هذه الرحلات؟ لا بد ان بعضا من المسافرين سيكونون سياحا يغادرون البلاد. ولكن عندما تكون الاعمال التجارية في كل ارجاء العالم توقفت عن العمل، وعن السياحة بالتأكيد لا مجال للحديث، إذن من هم اولئك الاسرائيليون الذين يواصلون السفر جوا الآن؟ فهل ينقصنا تحدي من يتخذ لنفسه دور المستورد لمزيد من الاوبئة الى البلاد؟
عشرات السنين ونحن نعيش في اسرائيل على رواية الخدعة الاسرائيلية، على انه لا يمكن الاعتماد على الاجهزة التي في لحظة الحقيقة كل شيء هنا ينهار، وها هو، بالضبط في احد الاختبارات الاكبر للجهاز العام في تاريخ الدولة الاختبار الذي لم تنجح فيه دول متطورة كثيرة اخرى، يتبين أن الجهاز عندنا يعمل على نحو فائق.
وبشكل خاص توجه التحية الى مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان توف الذي يقود هذه الازمة بيد عليا وبرباطة جأش.
ولكن الآن بالذات يتبين انه حتى عندما يؤدي الجهاز مهامه على نحو جيد، يكفي بضعة اغبياء في اقصى الاطراف كي يفاقموا الازمة.
يكثر الملزمون بالعزل هذه الايام لدرجة انه لا يوجد اسرائيلي لا يعرف احدا ما يوجد في العزل. انا ايضا اعرف عددا من الاشخاص كهؤلاء. بعضهم يحترم القواعد بدقة. نعم، هذا مثقل، هذا مزعج، وبالتأكيد بعد العودة من خارج البلاد، أن يفرض عليك ان تؤجل العودة الى الحياة الطبيعية لأسبوعين آخرين، ولكن هذه هي القواعد ويجب احترامها، وبالاساس من اجل الآخرين.
ما هو مزعج جدا هم اولئك المواطنون الذين يخرقون تعليمات العزل. وأمس فقط سمعت عن ما لا يقل عن اثنين هم معرفة معارف لي ممن يستخفون تماما بتعليمات العزل. وهم يعيشون حياة اعتيادية، يخرجون بحرية من البيت، يتجولون في اماكن تعج بالناس بل ويذهبون الى العمل.
الكورونا هو وباء جوهر التصدي له هو التكافل المتبادل. قسم كبير منا يمكنهم على الاطلاق الا يشعروا بانهم تلقوا العدوى به. بعض آخر سيمرض بسهولة، وهكذا تتواصل السلسلة حين يكون في طرفها الاخير سكان يوجدون في خطر حقيقي.