خسارة عربية قاسية للحسين إربد أمام أهلي جدة

figuur-i
figuur-i

عاطف البزور

عمان - "ذكريات شمالية".. زاوية نطل بها على قرائنا الأعزاء تراعي المتغيرات والمستجدات التي نمر بها، ونافذة على المسيرة الرياضية في شمال المملكة نستذكر من خلالها لحظات الفرح والحزن التي عاشتها جماهير الرياضة في شمال الوطن الحبيب.اضافة اعلان
خسارة قاسية
في العام 2003 حظي فريق الحسين إربد بشرف تمثيل الكرة الأردنية ببطولة الأندية العربية الموحدة "كأس الأمير فيصل" الأولى لكرة القدم، حيث أوقعت القرعة الحسين إربد إلى جانب فرق المغرب الفاسي والأفريقي التونسي وأهلي جدة السعودي في المجموعة الرابعة.
وكانت النسخة الأولى من بطولة الأندية العربية الموحدة مقررة في ضيافة المغرب الفاسي، لكن الاتحاد المغربي اعتذر عن عدم استضافتها في الوقت المحدد، وطلب تأجيلها بعد الاضرار التي لحقت بالملاعب المغربية قبل نحو شهر من موعد إقامتها جراء الأمطار الغزيرة ليستضيفها فريق الاتحاد السعودي.
وخاض فريق الحسين لقاءه الافتتاحي بالبطولة أمام فريق أهلي جدة يوم الاحد 19 كانون الثاني (يناير) على ستاد الأمير فيصل بجدة، وتعرض الفريق لخسارة قاسية بلغت أربعة أهداف دون مقابل، وصمد الحسين إربد شوطا واحدا خرج منه متعادلا بدون أهداف، حيث نجح بشار بني ياسين وعبدالسلام الهزايمة وشادي الخطيب في إغلاق منطقتهم جيدا، وعرفوا كيف يفقدون الطرف الثاني توازنه خصوصا عندما يشكل ضغطا متواصلا عليهم.
لكن فريق الحسين انهار في الشوط الثاني، وتعرض مرماه لأربعة أهداف، فيما أضاع الأهلي المزيد منها، ولم يقو الفريق الأصفر على تشكيل خطورة حقيقية على مرمى منافسه طوال المباراة، باستثناء بعض المحاولات التي قام بها الزبون والرياحنة والشياب والحتاملة.
فيما أجاد المدرب البلجيكي لفريق أهلي جدة ايليا زيوفيتش في تحريك لاعبيه جيدا، والاستفادة من قدراتهم الهجومية فقدم الفريق العابا مدروسة وسريعة حيث تصل الكرة إلى منطقة فريق الحسين بسهولة تامة، نظرا لتفاهم اللاعبين وتركيزهم في التمرير، كما أن الفاعلية الهجومية لديهم كانت مرتفعة، فاقتنص وليد الجيزاني هدفا بعد خطأ دفاعي، وأضاف صالح المحمدي الهدف الثاني بمجهود فردي، ثم عمد السعوديون إلى الحفاظ على تقدمهم، وكانت مفاتيح اللعب كثيرة لدى فريق الأهلي أبرزها محمد شلية وحسين عبد الغني وفهد الزهراني والتونسي خالد بدرا والمصري محمد بركات والمباركي والمشعل ووليد الجحدلي، فأضاف الزهراني وبركات هدفين آخرين، لينتهي اللقاء بنتيجة كبيرة لصالح أصحاب الأرض والضيافة، الذين واصلوا تألقهم حتى النهاية ليخطفوا اللقب بعد الفوز على فريق الافريقي التونسي في المشهد الختامي 2-0.