خطاب الشتائم لأبو مازن

إسرائيل هيوم

دانييل سيريوتي

اضافة اعلان

28/1/2020

أفادت شبكة أخبار "الميادين" اللبنانية أمس بأن رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن هاجم في أحاديث مغلقة مع مسؤولي فتح الرئيس الاميركي دونالد ترامب وخطة القرن.
وشدد أبو مازن بانه لن يكون ممكنا فرض أي شيء على الفلسطينيين لا يريدونه وان من يتجرأ على الاستسلام للضغوط الاميركية سيعتبر خائنا. "الوضع لن يبقى كما كان. أنا لن اكون خائنا. التنظيمات الفلسطينية التي تريد أن تكون معنا – نرحب بها والتي لا تريد سنقول لها مكانكم ليس هنا"، قال رئيس السلطة وشدد على أن "ترامب يريد أن يفرض علينا شيئا لا نريده".
كما أفادت الشبكة اللبنانية بأن ابو مازن أبلغ مصر بأن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ستسمح للجمهور الفلسطيني بالتعبير عن احتجاجه ضد خطة القرن ولن تمنع المتظاهرين من الوصول الى نقاط الاحتكاك مع جنود الجيش الاسرائيلي. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه امس في اجتماع عقد في رام الله ان "خطة القرن وموعد نشرها جاء لأغراض اسرائيلية وأميركية فقط". وأكد مسؤول م.ت.ف د. صائب عريقات أمس في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" أن مسؤولين كبار في البيت الابيض يواصلون محاولة اجراء مكالمة بين الرئيس ترامب وابو مازن، ولكن رئيس السلطة الفلسطينية يصر على رفضه رفع المقاطعة عن ادارة ترامب. وقال نائب رئيس لجنة التواصل بين م.ت.ف والمجتمع الاسرائيلي الياس زنانيري في مقابلات مع وسائل الاعلام ان "خطة القرن لترامب ليست اقل من اعلان حرب على الشعب الفلسطيني".
والى جانب ذلك، أكد مصدر كبير في أجهزة الامن الفلسطينية لـ "اسرائيل اليوم" ان تقديرات محافل الاستخبارات الفلسطينية تحذر من الرفض التام لخطة القرن من جانب القيادة في رام الله وموجة عنف في اراضي الضفة الغربية كفيلة بأن تستخدمها حركة حماس لتنفيذ انقلاب سلطوي في السلطة الفلسطينية.
وعلى حد قول المسؤول الفلسطيني، ففي أوساط محافل الاستخبارات في السلطة يوجد تقدير مسنود بأن اسرائيل لن تسمح بانقلاب سلطوي في مناطق يهودا والسامرة، وفي حالة مثل هذا السيناريو سيجتاح الجيش الاسرائيلي اراضي السلطة الفلسطينية.
وعلى حد قوله، فانه بخلاف موقف القيادة السياسية في رام الله، فان القيادة الامنية الفلسطينية لا تؤيد الرفض التام لخطة القرن. والتقدير السائد بين المستويات العليا في أجهزة الامن والاستخبارات الفلسطينية هو أنه في حالة انتصار نتنياهو في الانتخابات في اسرائيل وولاية اخرى للرئيس ترامب لن يؤدي رفض الفلسطينيين لخطة السلام الى خطة سياسية افضل لهم من خطة القرن، وان على الفلسطينيين دراسة تفاصيلها والمطالبة بإجراء تعديلات وتوافقات في الخطة الاميركية كي توافق القيادة الفلسطينية على قبولها.
وقال مصدر أمني فلسطيني آخر لـ "اسرائيل اليوم" ان مسؤولين أمنيين اسرائيليين نقلوا رسائل الى نظرائهم في السلطة وطلبوا الامتناع عن اشعال المنطقة واضطرابات الشارع الفلسطيني. وعلى حد قول المسؤول الفلسطيني في اعقاب هذه الرسائل وقرار القيادة في رام الله عدم اجراء احداث احتجاجية حتى تطبيق الخطة على الارض تقرر حاليا عدم القيام باحداث يوم الغضب.
والى ذلك، دعت لجنة تنظيم مسيرات العودة سكان القطاع والضفة الغربية الى المشاركة في الاحتجاجات وايام الغضب التي اعلنت ضد الخطة. وفي بيان اللجنة التنظيمية جاء انه ستنشر في الايام القادمة الجداول الزمنية للاحتجاجات التي ستجرى ضد خطة القرن.