"خطة الاستجابة" تدعو لاستمرار دعم الأردن في مواجهة اللجوء

لاجئون سوريون في مخيم الزعتري-(الغد)
لاجئون سوريون في مخيم الزعتري-(الغد)

سماح بيبرس

عمان- أكد تقرير أصدره موقع خطة الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية بعنوان "نظرة عامة على الاحتياجات الإقليمية لـ2022"، ضرورة ضمان المزيد من الدعم للحكومة الأردنية لمواصلة بناء أنظمة مرنة للاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات جميع المجتمعات الضعيفة.

اضافة اعلان


وأوضح التقرير أن أزمة اللاجئين السوريين ما تزال أكبر الأزمات الإنسانية والتنموية في العالم.


وبين التقرير المنشور عبر موقع خطة الاستجابة الاقليمية للأزمة السورية، أنه عبر الدول الخمس الرئيسية المضيفة للاجئين السوريين المدرجة في إطار خطة الاستجابة الإقليمية -تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر- يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى شكل من أشكال الدعم الإنساني ودعم الصمود حتى العام 2022.


ويشمل ذلك حوالي 7.1 مليون لاجئ سوري ولجوء الباحثين من جنسيات أخرى والأشخاص عديمي الجنسية، و12.9 مليون شخص متأثر بأفراد المجتمع المضيف، وهو أكبر عدد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة في هذه الأزمة، منذ ما يقرب من عقد من الزمان.


ولفت التقرير إلى أن الأردن يستضيف حوالي 759.3 ألف لاجئ منهم حوالي 670 ألف لاجئ سوري، يعيش غالبيتهم في المجتمعات المضيفة (17.2 % يعيشون في المخيمات). إضافة إلى ذلك، تم تسجيل 18،164 لاجئًا فلسطينيًا من سورية لدى الأونروا في الأردن حتى نهاية حزيران (يونيو) 2021.


وقال التقرير "في الوقت نفسه، وصل اعتماد استراتيجيات التكيف مع الاستهلاك إلى مستويات مثيرة للقلق بين أسر اللاجئين، وذلك بشكل أساسي من خلال الاعتماد على أطعمة منخفضة الجودة وأقل تفضيلاً وتقليل عدد الوجبات المستهلكة في اليوم، جنبًا إلى جنب مع استراتيجيات المواجهة القائمة على الاستهلاك، زاد اعتماد استراتيجيات المواجهة القائمة على سبل العيش الضارة -واستراتيجيات المواجهة المحتملة التي لا رجعة فيها- بشكل كبير بعد ظهور "كوفيد 19" في الأردن".


وكان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية؛ حيث أفاد 69.3 % بوجود تحديات.


كما أدت الجائحة إلى تفاقم الوضع المالي للمجتمع المضيف، إذ أشار 66 % من المستجيبين إلى أن مواردهم المالية تنضب بسرعة مع عدم وجود فرص لتوليد الدخل وتوقعات سيئة إذا كان الوضع سيستمر، وذكر ما يقرب من ثلثي المستجيبين (63.3 %) أنهم لا يعرفون إلى أين يتجهون للحصول على الدعم وأن 3.4 % فقط حصلوا على الدعم الحكومي.


وفيما يتعلق بالسكن، غالبًا ما يحتل اللاجئون في المخيمات ملاجئ تتجاوز العمر الموصى به، ما يزيد من المخاطر المرتبطة بالسكن غير اللائق أو دون المستوى المطلوب.


وبالنظر إلى العزل الذاتي وتدابير الحجر الصحي لـ"كوفيد 19" جنبًا إلى جنب مع ارتفاع مخاطر انتقال العدوى المرتبطة بظروف المعيشة غير الملائمة أو المكتظة، فإن الحاجة إلى سكن آمن وكاف أمر ضروري. تعد التحسينات على المساكن القائمة دون المستوى وإنشاء وحدات سكنية جديدة من الاحتياجات المهمة.


وفيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، هناك حاجة أيضًا إلى دعم واسع النطاق لصيانة وإعادة بناء وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، في كل من المجتمعات الضعيفة والمدارس.


وقال التقرير إن عدد اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الأردن مستقر نسبي على مدى الأعوام الأخيرة، إذ سجلت الأونوروا 18164 فردًا من اللاجئين الفلسطينيين من سورية حتى حزيران (يونيو) 2021.

إقرأ المزيد :