خطة لمنع حرائق الغابات في جرش مع اقتراب الصيف

فرق اطفاء تقوم بتبريد حريق شب في أحد غابات محافظات الشمال -(ارشيفية)
فرق اطفاء تقوم بتبريد حريق شب في أحد غابات محافظات الشمال -(ارشيفية)

صابرين الطعيمات

جرش – أكد  مدير زراعة جرش المهندس بسام الفواعير أن المديرية ستبدأ مطلع الشهر المقبل، بتطبيق خطة منع الحرائق السنوية مع اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة نشوب حرائق الغابات.
وأوضح أن الخطة تتمثل في فتح خطوط النار وصيانة كافة المعدات والآليات التي تقوم بعملية إطفاء الحرائق، فضلا عن تعبئة الخزانات الرئيسة الموزعة على المناطق الحرجية، وتجهيز فرق العمل والدوريات التي تراقب الحراج والمتنزهين للتبليغ الفوري عن أي حريق بأسرع وقت ممكن.
وقال الفواعير، إن أهم نقطة في الخطة هو سرعة التبليغ من خلال أبراج المراقبة عن اي حريق قد يحدث، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وأهمها المديرية العامة للدفاع المدني.
وأكد على ضرورة قيام المتنزهين بعدم العبث بالثروة الحرجية من خلال إشعال النيران وإعداد الطعام وترك مخلفات النار مكانها، إذ إن ذلك يؤدي إلى إشعال النيران في الأحراش، خاصة وأن الثروة الحرجية تشهد حركة تنزه نشطة جدا تتمثل بالرحلات المدرسية خلال أيام الأسبوع، وفيما الرحلات العائلية مع عطلة نهاية الاسبوع، وهي تتميز بكثافة عشبية بعد إنتهاء موسم مطري جيد ساهم في نمو الأعشاب بكثافة، مما يجعل منها بيئة خصبة لنشوب الحرائق. ويعتقد الفواعير أن الخطة أثبتت نجاحها، مدللا على ذلك بعدم تعرض حراج مديرية زراعة جرش العام الماضي سوى لحريق مفتعل واحد، وقع قبل العام الماضي في غابات دبين وأتى على 200 شجرة حرجية ما بين شفط وحرق وبمساحة لا تقل عن 100 دونم.
وقال إن الثروة الحرجية في جرش أهم الثروات التي  لا يمكن التفريط فيها أو السماح بالمساس بها تحت أي ظرف، وكل من تسول له نفسه الاعتداء عليها بحرقها أو قطعها سيعرض نفسه للمساءلة القانونية وتتخذ بحقه كافة الإجراءات القانونية.
 وأوضح سكان مناطق مختلفة في محافظة جرش أن الإجراءات التي اتخذت هذا العام في مديرية زراعة جرش خفضت نسبة حرائق الغابات والاعتداء على الثروة الحرجية بنسبة لا تقل عن 50 % مقارنة بالسنوات السابقة.
 وقال المختار محمد العتوم إن حرائق الغابات مشهد يتكرر  أسبوعيا، وفي بعض الأوقات يوميا من صيف كل عام، وخاصة عند اقتراب فصل الشتاء وحاجة المواطنين لكميات إضافية من الحطب الذي يستخدم في التدفئة.
وأوضح أن هذا العام لم يشهد حرائق غابات تذكر في أحراش بلدة سوف والمناطق التي تجاورها، مقارنة بالسنوات السابقة، ولم يسمع المواطنون صوت صفارات فرق الدفاع المدني التي تتجه لإطفاء النيران.
 وأضاف ان الثروة الحرجية ذات قيمة تاريخية وحضارية وإنسانية يحرص كل مواطن على الحفاظ عليها، ومشهد الحرائق من أكثر المشاهد بشاعة على مستوى العالم، ولا يجب المواطنين أن يتكرر مهما كان الثمن.

اضافة اعلان

[email protected]