خطوات لزيادة الجاذبية الشخصية

الشخصية المؤثرة تلامس أوجاع الناس
الشخصية المؤثرة تلامس أوجاع الناس

علاء علي عبد

عمان- الجاذبية أو “الكاريزما” من أكثر الصفات التي يسعى الجميع لامتلاكها، ولكن ومن خلال تعاملنا مع من حولنا نلاحظ بأن تلك الصفة غير متوفرة إلا في فئة محدودة من الناس.اضافة اعلان
وملاحظة امتلاك الشخص للصفات الجذابة، لا تحتاج للقاء مباشر معه، فمن خلال متابعة التلفزيون على سبيل المثال قد نحكم على أشخاص بأنهم يحملون تلك الصفة في الوقت الذي يفتقدها الآخرون. فضلا عن هذا، فإن صفة الجاذبية تعتمد بشكل كبير على ذوق كل شخص، فمن يراه فرد جذابا قد لا يكون بالنسبة لآخر كذلك والعكس صحيح.
ورغم أن الجاذبية تعتمد على ذوق الشخص، فإن هناك عددا من الخطوات التي يمكن لمن يطبقها امتلاك الجاذبية، أو قدر منها، بنظر الجميع مهما اختلفت أذواقهم:
- اصمت لثانيتين قبل أن تبوح برأيك: معظم الناس لا يستطيعون انتظار دورهم في الحديث، لذا تجدهم يقاطعون بعضهم بعضا بشكل متكرر يوميا، حسب ما ذكر موقع “dumblittleman”. حاول في المرة المقبلة التي تتشارك فيها بأي نوع من الحديث أن تركز فقط على الوقت الذي يرد فيه الطرف المقابل على حديثك. ستتفاجأ بأنه إما يقاطعك ويتكلم قبل أن تنهي حديثك بثوان أو مباشرة بعد أن تلفظ الحرف الأخير بكلمتك الأخيرة. رغم أنك تشعر بأهمية الكلام الذي ستضيفه على ما يقوله الطرف الآخر، إلا أن السرعة بالرد كثيرا ما تؤدي لمنح الطرف الآخر شعورا بأنك تريد فقط أن تتكلم برأيك بدون التدقيق بما قاله هو، وبالتالي فإنه يفقد اهتمامه بحديثك. لذا وبدلا من هذا حاول أن تصمت لبرهة من الوقت ومن ثم عبر عن رأيك. فتلك البرهة من الصمت قد تجعلك تكتشف بأن الطرف الآخر لم ينه حديثه، وإنما كان فقط يسعى لالتقاط أنفاسه، وبالتالي فإن فترة الصمت التي قمت بها تعطي الانطباع بأنك لا تسعى لمقاطعة المتحدث والتكلم برأيك. فضلا عن هذا، فإن الانتظار لثانيتين يجعلك أكثر ثقة وأنت تتكلم بعيدا عن التسرع الذي يوقع الكثيرين بالخطأ.
- حافظ على النظر لمن تتحدث معه سواء كنت متكلما أم مستمعا: أثبتت تجارب علم النفس أن الحفاظ على التواصل البصري بينك وبين من تحدثه ينشئ علاقة ودية بينكما. فقد تبين أن لدى كل شخص مجمومة من الخلايا العصبية التي تسمى “خلايا المرآة” والتي يستطيع المرء من خلالها إدراك ما يشعر به الطرف الآخر ولو بشكل تقريبي. لذا فإن الحفاظ على التواصل البصري يجعل تلك الخلايا تحمل كما أكبر من البيانات التي تساعد على التفاهم. وهذا ما يفسر أننا في بعض الأحيان نشعر بأن الطرف الآخر غير منتبه لكلامنا رغم عدم انشغاله ظاهريا بأي شيء، فالسبب أن “خلايا المرآة” تشعرنا بأنه غير منسجم بحديثنا على سبيل المثال، وهذا من شأنه إتاحة الفرصة أمامنا من خلال تغيير مجرى الحديث بأسلوب لبق ومريح للطرف الآخر.
- اجلس بوضع مريح: الجلوس بوضعية مريحة أثناء الحديث مع الآخرين يعطي انطباعا بأنك تمتلك من الثقة بالنفس الشيء الكثير. وهذا بدوره ينعكس على قدر الجاذبية التي تتمتع بها. حاول أيضا أن تكون هادئا، فسواء كنت جالسا أو واقفا، فإن الهدوء يمنحك المزيد من الثقة بعكس إظهار استعجالك الذي يشتتك ويشتت الطرف الآخر ويمنحه الانطباع بأنك غير مكترث كما يجب بحديثه.