خطوة مهمة لاتحاد الكرة

من حق الاتحاد الأردني لكرة القدم أن ينال الشكر والثناء عندما يخطو خطوات إيجابية لها مردود يخدم اللعبة.
لعل تمتين العلاقات بين الاتحاد والأندية إحدى أهم الأولويات خاصة عندما تشعر الأندية أنها شريك حقيقي للاتحاد في برامجه وتطلعاته ومسؤولياته وأن الاتحاد يتفهم احتياجاتها ومطالبها فهذه الأندية هي العمود الفقري لأي إتحاد خاصة أندية المحترفين.اضافة اعلان
الاجتماع أو الخلوة التي تمت في البحر الميت واستغرقت يومين من الحوار والنقاش وجمعت كل أركان اللعبة التي شملت أسرة الاتحاد وممثلي الأندية والإعلام الرياضي والدرك المكلف بحماية أمن الملاعب ومدراء المدن الرياضية، وكل من له علاقة باللعبة، كانت خطوة إيجابية لأنها وضعت الجميع أمام المجهر ولأن كل هيئة من الهيئات المذكورة عليها واجبات ومسؤوليات ولها ملاحظات ومطالب مهمة عبرت عنها.
لقد طرح الجميع همومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم بوضوح وصراحة، وقد أحسنت الأندية حين قدمت ورقة عمل عملية عبرت عن مطالبها ومقترحاتها، فالجميع يريد لمنظومة اللعبة أن تتقدم خطوات جادة ومهمة للأمام، وقد آن الأوان لذلك خاصة وأن حصيلة نتائج الموسم الماضي على مستوى المنتخب أو الأندية كانت دون مستوى التوقعات.
لقد كان في الماضي تنسيق بين الاتحاد والأندية وأركان اللعبة الآخرين، لكنه لم يكن في هذا المستوى أو أعطي الوقت الكافي الذي أخذته هذه الاجتماعات، التي أسفرت أيضا عن وضع كافة برامج أو جداول كل البطولات "دوري المحترفين والدرع وكأس الأردن".
إن لعبة كرة القدم بحاجة دائما إلى عمل مؤسسي مبني على أسس صحيحة تتوزع فيها المسؤوليات والواجبات بشكل دقيق لأن تناغم مكونات اللعبة أمر مهم لتقدمها ونجاحها.
لقد وفق الاتحاد في التحضير والإعداد لهذه اللقاءات في البحر الميت، ما وفر لها النجاح المطلوب وجعلنا متفائلين بنجاح الموسم الكروي الذي يتابعه جمهور كروي عريض.