خلاف في الحكومة على بيع طائرات بدون طيار لروسيا

 معاريف – أمير بوحبوط:

بيع 100 طائرة بلا طيار من انتاج "البيت" والصناعات الجوية لروسيا أثار صداما بين وزارتي الخارجية والدفاع. على خلفية الصفقة المتبلورة قال أمس (الأربعاء) مصدر امني كبير انه توجد خلافات في هذا الشأن بين وزارتي الدفاع والخارجية. وقال المصدر ان "وزارة الخارجية تؤيد الصفقة بغرض تحسين العلاقات الباردة بين اسرائيل وروسيا. ولكن في وزارة الدفاع يخشون من أن تنتقل التكنولوجيا الاسرائيلية التي تعد سرية للغاية، الى ايادٍ معادية ولهذا فان الطلب الروسي يدرس بسبع عيون وبحذر شديد".

 ودعت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الروسية رئيس القيادة السياسية الامنية في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس جلعاد الى موسكو للبحث في شراء الطائرات بدون طيار. وبينما كان جلعاد في العاصمة الروسية نشرت وكالة الانباء الروسية بان روسيا تعتزم بالفعل بيع ايران منظومة دفاع جوية من طراز اس 300. وردا على ذلك قال المصدر الامني الكبير انه "يبدو ان توقيت النشر ليس صدفة ويرمي الى ممارسة الضغط على اسرائيل لاقرار صفقة بيع الطائرات بدون طيار لروسيا، بمعنى نوع من المعادلة على نمط "اذا لم تبيعوا لنا – نحن سنبيعكم".

يفتح شبير، رئيس مشروع الميزان العسكري في الشرق الاوسط في معهد بحوث الامن القومي في جامعة تل أبيب قال أمس (الأربعاء) انه "اذا كان لاسرائيل نية بمهاجمة ايران، فان هذه المنظومة ستورط جدا سلاحنا الجوي. هذه ببساطة منظومة دفاع جوي من اكثر المنظومات تقدما في العالم. ولكن اذا لم يكن لاسرائيل نية بمهاجمة ايران فانه ليس لهذه المنظومة بالتالي أي معنى.