خوري والسلمان وحجازي.. ثلاثية فرح في "الجنوبي"

جهور المسرح الجنوبي
جهور المسرح الجنوبي

معتصم الرقاد - استقبل جمهور الموسيقار والملحن وكاتب الكلمات النجم اللبناني مروان خوري على الجمهور بعاصفة من التصفيق والهتاف، ترحيبا بمشاركته وأحيائه حفل أمسية جرشية يوم الجمعة.

اضافة اعلان

وضمت الأمسية فقرات غنائية للفنان خوري، والفنان الأردني نجم السلمان، والفنانة ليندا حجازي، وذلك في ثاني الحفلات المقامة على المسرح الجنوبي، ضمن إطار فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته السادسة والثلاثين، والذي يأتي تحت شعار "نورت ليالينا".

حضور جماهيري لافت بحفلات أبو آمنة والسقار ويونان

وفي طلته الأولى على الجنوبي خلال مسيرته الفنية المزينة بالمبنى والمعنى، أخذ خوري الفنان المثقف جمهوره معه نحو مساحة من الطرب الأصيل، والشجن الوجداني الخميل، مستهلاً بـ"خذني معك"، متبتلاً بـ"يا رب"، دون أن ينكر أن قلبه دق في "قلبي دق".

[caption id="attachment_1209113" align="alignleft" width="545"]مراون خوري على مسرح جرش الجنوبي الفنان اللبناني مروان خوري على مسرح جرش الجنوبي - تصوير: أمير خليفة[/caption]

البيات والكرد والنهاوند والحجاز ومقامات أخرى كانت حاضرة في ليلة زمان الوصل، وغنّى فيها لجمهور تفاعل مع خوري حسب الأصول: "قصر الشوك" و"أنت معي" ليرسو لحظة تباريح ذروة الختام عند سواحل "مغرم"، فإذا بليل الجنوبي على امتداده مغرم، وجمهوره يسأل "بعدك يا هوى" تشعل ليلَنا كما أيام زمان.

وأعرب الفنان خوري عن سعادته بالمشاركة في فعاليات مهرجان جرش، وبلقاء الجمهور المتذوق للفن، "هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في هذا المهرجان، شعوري بلقائكم لا يوصف وحضوركم بهذه القوة والحجم يسعدني كثيرا".

وحضر جمهور يتخطى الألفين من العائلات والشباب للاستمتاع بأجود ما صدحت به حنجرة ملك الرومانسية خوري، وتحديدا عندما غنى "كل القصايد" وهو يعزف على البيانو، و"خذني معك".

وألهب خوري، مشاعر الجمهور الذي ملأ مدرجات المسرح الجنوبي، وهو يغني بكل هدوء، إذ تفاعل معه الجمهور وهو يؤدي أغانيه ومنها، "بعدك يا حلوة، وبتمون"، و"خذني معك"، حيث تمايل الشباب على صوته، ورددوا وراءه كلمات أغانيه، مسجلين مقتطفات الحفل، وبثها مباشراً عبر أجهزتهم الخلوية.

وفرض خوري الذي حقق انتشارا عربيا نفسه ملحنا وشاعرا قبل أن يكون مطربا، حضوره بأغنياته، "على الجمر"، و"مشيت خلاص"، "معقول أنساك"، و"تم النصيب" و "يبعث الله" لتهتز جنبات المسرح، بتبادل الغناء بين خوري والجمهور الذي تفاعل معه طيلة مدة الحفل.

وبحسب ما أكده الفنان مروان خوري، "إن المحبة بالمحبة وفي القلب الأردن وجمهوره وقيادته ومواويل محبته". مؤكدا، أن أكثر ما يحتاجه الإنسان العربي هذه الأيام مهرجاناً بحجم جرش وقيمته وتاريخه ورسالته المحلّقة بالدعوة للفرح والفن والسلام.

وقدمت الفنانة الدكتورة ليندا حجازي، في وصلتها الغنائية أغنيتين جديدتين: "غوالي" كلمات عمر ساري، وألحان محمد بشار، وتوزيع رامي رئيس، و"فزعتنا الأردنية" التي تفاعل معها الجمهور من ألحان ليندا نفسها، واستمتعوا بمعاني كلماتها التي نثرت الفرح في المكان.

[caption id="attachment_1209117" align="alignleft" width="519"]الفنانة ليندا حجازي - تصوير أمير خليفة الفنانة ليندا حجازي - تصوير: أمير خليفة[/caption]

وغنت حجازي جديدها أغنية "عبالي" وهي من كلمات عمر ساري أيضاً، وألحان محمد بشار وتوزيع رامي رئيس.

حجازي المحصّنة بصوتها وحسنَ أدائِها بالعِلم والأكاديميا، غنت وصلة من أجواء التراث الشامي، وأتاحت مساحة للفنان الشاب راشد السعودي الذي غنى "يا بو خديد منقرش" التراثية الشعبية الصاخبة، وبه أنهت الجزء الخاص من فقرتها بالحفل في الليلة الثانية من ليالي الجنوبي، ليظل صوتها وحضورها راسخاً في ذاكرة الجمهور، كما صرحت لموقع المهرجان.

وتألق الفنان السلمان الذي أشعل أجواء الدحية بـ "حط الديّا عالديّا" في إطلالته الثانية على جمهور الجنوبي بعد إطلالة العام الماضي.

[caption id="attachment_1209118" align="alignleft" width="539"]الفنان نجم السلمان - تصوير: أمير خليفة الفنان نجم السلمان - تصوير: أمير خليفة[/caption]

وواصل السلمان فقراته بأغنيات مثل: "الأسمرانية"، "هاظا الأردن" وغيرهما، كما قدم وصلة من أغنيات معروفة مثل: "دمي فلسطيني، يا بيرقنا العالي، وكان ودي نلتقي".

وأسدل الستار عن الليلة الثانية من فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 36 ليقوم مدير المهرجان مازن قعوار ونقيب الفنانين محمد العبادي بتكريم الفنانين المشاركين بدرع المهرجان.