خيبة أمل فلسطينية من نتائج الانتخابات الإسرائيلية

غزة- في أعقاب صدور نتائج الانتخابات الإسرائيلية والتي افرزت تفوقا لتكتل اليمين الاسرائيلي، طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، أمس، باحترام "الالتزام الفلسطيني بالسلام الذي تؤكده دائما"، رغم تشديد البيان، على أن الانتخابات الإسرائيلية هي شأن داخلي.اضافة اعلان
وطالب بيان الخارجية "المجتمع الدولي والقوى المحبة والداعمة للسلام وحل الدولتين العمل الفوري والجاد لضمان وجود شريك سلام حقيقي في إسرائيل". ورأت الخارجية أن "محاولة تغييب القضية الفلسطينية" من دائرة الجدل والاهتمام من قبل الأحزاب المختلفة سيكون "مصيرها الفشل".
وقال محمود الهباش، مستشار الرئيس عباس للشؤون الدينية، على الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، إنه "من الواضح أن الناخب الإسرائيلي، صوت ضد السلام وضد أي رغبة في تحقيق سلام حقيقي. فلا يوجد رئيس حكومة إسرائيلية أكثر تطرفا وعداء للسلام أكثر من نتنياهو".
وتابع أنه "بعد تقدم اليمين في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، أصبح من المؤكد استحالة قيام سلام قائم على العدل وعلى الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أننا "يجب كفلسطينيين وعرب، أن نغير من نظرتنا للأشياء، ومن نظرتنا للعلاقة مع إسرائيل ومع من يدعم إسرائيل".
وفي سياق متصل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات في تغريدة له "لقد صوت الناخب الاسرائيلي للمحافظة على الوضع القائم، لقد صوتوا على عدم إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، صوت الناخب الاسرائيلي للتفرقة العنصرية والابرتهايد. من الاستطلاع الأولي هناك فقط حوالي 18 مقعد من ال 120 يؤيدون مبدأ الدولتين على حدود 1967".
بدورها، أكدت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،" أن الناخب الإسرائيلي اختار السياسة الراهنة القائمة على القتل والضم والسرقة، واضطهاد الشعب الفلسطيني، وانتهاك حقوقه ومقدراته" "، جاء ذلك في بيان، باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأشارت إلى "هذه المرحلة الخطيرة تتطلب منا الارتقاء إلى مستوى الخطر المتصاعد الذي يهدد القضية الفلسطينية برمتها."
وعقب القيادي في حركة حماس عصام الدعليس على نتائج الانتخابات في إسرائيل ويقول انها جاءت على خلفية نشاط إدارة ترامب، الذي يميل لصالح إسرائيل، وهي تفرض على الفلسطينيين تحديا جديدا، وأشار الدعليس عبر تغريده بانه يجب تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة محاولة القضاء على القضية الفلسطينية وصفقة القرن.
واعتبرت حركة حماس، أن بنيامين نتنياهو وبيني غانتس "وجهان لعملة واحدة"، مؤكدة على مضيها قدما في "مقاومة" أي حكومة إسرائيلية قادمة.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان معلقا على النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية "أي حكومة تتشكل هي حكومة احتلال جاثمة على أرضنا، ويجب أن نواجهها بإرادة وطنية وبرنامج موحد، على قاعدة الشراكة السياسية لمواجهة المشروع الصهيوني الممتد".
وأكد القانوع أن "كافة الأحزاب الصهيونية تمثل وجوها لعملة واحدة للاحتلال".
وشدد المتحدث باسم حماس الحاكمة في غزة على أن "مقاومتنا مشرعة في وجه أي حكومة إسرائيلية قادمة لانتزاع كامل حقوقنا الوطنية الفلسطينية والاعتماد على الإرادة الوطنية ضمن خطة إستراتيجية موحدة".
من جانبه قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان في تصريح صحفي "إن نتنياهو وغانتس عدوان للشعب الفلسطيني ولا يهمنا من يفوز منهما".
وشهد القطاع الشهر المنصرم أعنف مواجهات مع إسرائيل منذ حرب العام 2014.
ووقعت ثلاث حروب بين إسرائيل من جهة وحماس وحلفائها في غزة من جهة أخرى منذ العام 2007.-(ا ف ب)