دارما علي يؤكد العلاقة الخاصة بين إندونيسيا والأردن وضرورة تعزيزها

جاكرتا - الغد - أكد وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الحاج سوريا دارما علي اهمية تطوير العلاقات الخاصة بين إندونيسيا والأردن، داعيا الى "تعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية".اضافة اعلان
جاء ذلك في لقاء خاص مع الوزير "دارما علي"، على هامش المؤتمر الدولي المنعقد في جاكرتا تحت عنوان (الإسلام حضارة وسلام - في ظلال رسالة عمان)، والذي ينظم بمشاركة أردنية فاعلة، وعبر وفد واسع، يترأسه وزير الاوقاف السابق الدكتور عبد السلام العبادي، ضمن جهود الأردن وإندونيسيا للتعريف بحقيقة الدين الاسلامي الحنيف".
يشار الى ان العبادي حمل رسالة من جلالة الملك عبد الله الثاني الى الرئيس الإندونيسي، تتضمن دعوته لزيارة الأردن. ومؤكدة أهمية المؤتمر وضرورة تعزيز العلاقات الأردنية الإندونيسية.
وقال الوزير الإندونيسي فيما يتعلق بالعلاقات الاخوية الأردنية الإندونيسية، ان بلاده تحظى بشكل عام بعلاقات قوية ووثيقة جدا مع الدول العربية، والتي يجمعها الدين الاسلامي الحنيف". وزاد "اذا حدثت مشكلة في احدى الدول العربية، فاننا في إندونيسيا نعتبر بأن هذه المشكلة تخصنا، كما هو الحال الان في سورية والعراق وفلسطين، ونحاول ان نساعد في ايجاد حل لهذه المشاكل والمعاناة".
وشدد "دارما علي" على "العلاقة الخاصة بين إندونيسيا والأردن"، مؤكدا ضرورة "تعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية وغيرها".
وقال "يجمعنا مع الشعب الأردني الدين الاسلامي، وهناك اهمية خاصة للأردن، لان جلالة الملك عبدالله الثاني هو من العائلة الهاشمية ومن سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وحول دعم الحكومة الإندونيسية لزيادة اعداد السياح الإندونيسيين القادمين لزيارة الأردن بقصد السياحة الدينية، قال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ان "هذه فكرة ممتازة.. الإندونيسيون يذهبون لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، لأداء فريضة الحج والعمرة، وأثناء عودتهم لوطنهم يزورون الأردن، لكي يتعرفوا على الاسلام بشكل اكبر، وليتعرفوا على التاريخ الاسلامي، ويزوروا أضرحة الصحابة وكهف أهل الكهف، ومقامات الأنبياء، والمواقع الدينية التي تنتشر في الأردن".
واضاف ان الأردن ايضا "فخر الإندونيسيين الذين يرغبون بزيارة المسجد الأقصى في القدس. ونحن كحكومة إندونيسية نرجو من الحكومة الأردنية تسهيل زيارة السياح الإندونيسيين القادمين بقصد السياحة الدينية".
وحول دلالة انعقاد مؤتمر "رسالة عمان" في إندونيسيا، وتوقيته قال ان "لذلك معنى كبيرا، لاسيما فيما يتعلق بموضوع السلام، فالدول الاسلامية تدعم ذلك، لان تحقيق السلام هو أهم شيء في العالم".
واضاف ان "توقيت عقد المؤتمر الان له أهمية خاصة، بما أن العالم الآن مليء بالمشاكل والعنف، ونحن ندعم كل مسعى للسلام"، وزاد "ولان إندونيسيا هي أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، فاننا ندعم بكل قوتنا السلام، وبأن يعم السلام العالم، وبأن تعم العدالة بين شعوبه، وذلك من خلال العدالة الاقتصادية.. ونتمنى بأن تنتهي مشاكل المسلمين، في سورية وليبيا وتونس ومصر، ونحن هنا في إندونيسيا نتألم لمعاناة المسلمين في كل مكان".
وكان مؤتمر "رسالة عمان" افتتح في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الاثنين برعاية إندونيسية رسمية، وبمشاركة 700 مدعو من المفكرين والاكاديميين والعلماء وطلبة الجامعات الإندونيسية ومن خارجها.