دانا حيدر.. "لؤلؤة التايكواندو" حرمتها الإصابة من تحقيق حلمها في الأولمبياد

خالد المنيزل

عمان – مرت “لؤلؤة التايكواندو” الأردنية دانا حيدر، الفائزة بالميدالية الفضية في بطولة كأس العالم في المكسيك، بالكثير من المحطات المضيئة في مسيرتها الرياضية، رغم الإصابات الكبيرة التي وقفت في طريقها، في بعض المحطات الصعبة، إلا أنها تمكنت من اجتيازها بقوة، فقد انطلقت اللاعبة وتحديدا في البطولة الآسيوية التي أقيمت في عمان العام 2007، ونالت أول ميدالية ذهبية في تاريخها، وبدأت العيون تراقبها وتتابع انجازاتها أولا بأول، ونالت الفضية في بطولة العالم للناشئين، ومثلها في التصفيات الأولمبية الأولى للشباب.اضافة اعلان
وسجلت حيدر إنجازا تاريخيا في المكسيك ونالت أول ميدالية في بطولة العالم على صعيد الناشئات، ونالت فضية دورة الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة، وهي الميدالية الأولى الرسمية للأردن على صعيد الناشئين والناشئات، وعادت وتأهلت لدورة الالعاب الأولمبية “لندن 2012”.
لكن الإصابة لاحقت اللاعبة دانا حيدر وحرمتها من التواجد في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، لتخضع لعملية جراحية بعد قطع الرباط الصليبي، ورغم كل التكهنات بأن دانا حيدر لن تتمكن من العودة الى ميادين اللعبة مطلقا، الا انها تحملت مع عائلتها أعباء كثيرة وبإرادتها عادت الى ميادين اللعبة أكثر قوة وصلابة.
وبدأت مشوار التحدي مع مدربها فارس العساف، الذي تمكن من إعادة تأهيلها من جديد، لتتمكن من تحقيق إنجاز تاريخي للأردن، وأصبحت أول لاعبة أردنية تظفر بميدالية في بطولة العالم على صعيد النساء بالتايكواندو، لتؤكد مجددا أنها فارسة المجد وبطلة سجلت اسمها في تاريخ التايكواندو الأردنية.
وتعد دانا حيدر صاحبة أول ميدالية للأردن في أولمبياد سنغافورة للشباب العام 2010، وجائزة السوسنة السوداء لأفضل رياضية ناشئة للعام 2007، ولقب أفضل لاعبة في بطولة آسيا العام 2007، بدأت اللعبة في عمر الورود ولم يتجاوز عمرها 5 سنوات، بعد ان عشقتها لأنها تعتمد على الخفة والسرعة والذكاء، وبداية انطلاقتها تعود لوالدها الذي اختار لها ممارسة اللعبة، واستمدت إصرارها ومثابرتها لمتابعة اللعبة من أسرتها التي وقفت معها يدا بيد ودعمتها في مسيرتها حتى النهاية.
إنجازات كبيرة
إنجازات دانا حيدر كثيرة على المستويات المحلية والعربية والدولية، ومن ابرزها: ذهبية آسيا الناشئات 2007، ذهبية العرب للسيدات 2008، ذهبية العرب للناشئات 2009، فضية آسيا للناشئات 2009، فضية العالم للناشئات 2010، فضية العالم المؤهلة لأولمبياد سنغافورة للناشئات 2010، ذهبية الفجر الدولية للسيدات 2010، برونزية آسيا للسيدات 2010، فضية سنغافورة الدولية 2010، برونزية الدورة العربية 2011، برونزية آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، فضية التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
اعتزال في القمة
في العام 2016 طلبت إعفاءها من تدريبات المنتخب الوطني، وهي في قمة العطاء، وقريبة من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، وكانت ضمن منتخب الإعداد الأولمبي، وبينت وقتها أن التدريب يتعارض مع فترة الشفاء من الإصابة، حيث كانت تعرضت لإصابة في الركبة أثناء مشاركتها في بطولة العالم في روسيا، وأن التدريبات مع المنتخب ربما ستفاقم الإصابة قبل المشاركة بالأولمبياد، وبينت وقتها ان تدريبات المنتخب الوطني والدراسة الجامعية تحتاجان إلى جهد مضاعف، الأمر الذي جعلها تتخذ قرار الابتعاد، ورغم المحاولات المتكررة بإعادتها للعب إلا ان دانا حيدر فضلت الابتعاد وهي في القمة.