داود: ارتفاع الطلاق يخلف آثارا اجتماعية مدمرة على الأسرة

عمان - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود إن المشروع الوطني لتأهيل المقبلين على الزواج يرتبط بأهم مؤسسة من مؤسسات المجتمع وهي الأسرة، حيث إن الإسلام اعتبرها النواة الأساسية للمجتمع.اضافة اعلان
وأوضح الدكتور داود خلال رعايته حفل إطلاق المشروع الوطني لتأهيل المقبلين على الزواج الذي عقد أمس في قاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين والذي ينفذه مركز دليلي الى الإبداع في عمان أن نسبة الطلاق مرتفعة في مجتمعاتنا ويترتب عليها آثار اجتماعية مدمرة على الأسرة وخاصة الأطفال، مشيرا الى أن حالات الطلاق تزداد في بداية رحلة الزواج ثم تقل نسبة الطلاق تدريجيا، وهذا مؤشر أن للخبرة والتأهيل أثرا كبيرا في التماسك الأسري.
وقال إن التأهيل والتدريب المبكر لهما أثر كبير على انخفاض نسبة الطلاق في المجتمع موضحا أن نسبة الطلاق في ماليزيا كانت تصل الى 32 % وبعد اعتماد مشروع التأهيل قبل الزواج انخفضت النسبة إلى 12 %.
وألقى الأب نبيل حداد كلمة شكر فيها القائمين على المشروع لتنظيمهم وإطلاقهم لمثل هذا المشروع الوطني الذي هو أحد المشروعات التي تسهم بالنهوض في وطننا، موضحا أن الزواج في المسيحية مساواة ومشاركة، مبينا أنه من هنا كانت قداسة الزواج.
واستعرض الداعية والعلامة الأسلامي فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي دور العلماء والدعاة في دعم المشروع، مبينا أن الشباب قوام الأمة ومستقبلها، ويحتاجون الى فرصة عمل ونفقات ومأوى، فإذا سعى القادرون لذلك كان الشباب قوة للأمة، وقوة فاعلة وعدا ذلك إما ينحرف الشباب الى التطرف أو الى طرق أخرى.
وكان مدير عام المشروع الدكتور ماجد أبو غزالة بين أن المشروع لتأهيل الشباب قبل مرحلة الزواج، داعيا جميع المؤسسات لتبني المشروع الذي يهدف الى الحد من نسب الطلاق والانفصال ونشر الوعي اللازم من أجل بناء أسرة مستقرة آمنة وبناء أسرة على أسس متينة.-(بترا - عطية النجادا)