دبابنة لـ الطالبات: التواجد ضمن "محيط أزرق" يميزكن عن الباقين

عمان-الغد- حثت المهندسة رنا دبابنة الطالبات على وضع استراتيجية تحت مسمى "المحيط الأزرق"، والتي من خلالها كل شخص يتميز بطريقته، في حين أن "المحيط الأحمر، شبهته بالمكان الذي فيه أسماك تأكل بعضها بعضا".اضافة اعلان
دبابنة تشغل منصب مديرة إدارة العلاقات العامة والمسؤولية المجتمعية والاتصال المؤسسي في شركة "أورنج" الأردن، حيث قضت 18 عاما في الشركة، وهي تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من الجامعة الأردنية.
وأوضحت دبابنة خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال، التي تنفذها مؤسسة إنجاز عبر الانترنت بسبب جائحة كورونا، ما قصدته بالمحيط الأزرق من خلال مجموعة من الأمثلة، كشركة تسلا للسيارات، عملت في محيط أزرق، من خلال سيارات الكهرباء وتطويرها بسرعة قياسية، وشركة كريم تميزت من خلال التعامل عن طريق الدفع النقدي في الأردن، وغيرها من الأمثلة..
وقالت دبابنة، إن الإنسان يحتاج إلى 10 نقاط ليكون مميزا، أولا، كوني سباقة بالمبادرة، في أي عمل أو دراسة والمبادرة بالتطوع أو الدراسة والمعرفة، (واسطتكم هي تميزكم)، وثانيا، تحمل المسؤولية، وهو الأمر الذي يعطي تميزا للشخص ويلفت انتباه الناس.
وأضافت لا بد من متابعة الأعمال بجدية، ومتابعة للأعمال، وبعدها الحفاظ على نسق هذه الأعمال، فلا بد أن تكون مستوى الأعمال ثابت أو أعلى، والكفاءة عند التواصل أو تحضير الوثائق، فتقديم الأوراق يمثل الشخص، ومن ثم التجاوب مع الزملاء والمبادرة بالرد وتقديم الملاحظات، فالمشاركة تعبر عن وجود الشخص، ويجب دعم المميز حتى نصبح مثله.
وبينت دبابنة، لا بد من التأكد من عدم وجود أخطاء بالعمل الذي نقدمه، والتعلم من الأخطاء في حال حدوثها، مشيرة إلى أن المعرفة قوة، ويجب تخصيص وقت لتعلم شيء جديد، واليوم المعرفة على بعد ضغطة زر، من غوغل، لكن من يتميز، هو الذي يقرأ ويدرس ويتعلم، ويجب الحفاظ على المظهر، وأن يكون ملائما للمكان الذي نذهب إليه، وثم التعرف على جمهور، والتحضير بطريقة مميزة.
وقالت دبابنة، "لديكم فرصة واحدة للانطباع الأول، وبالتالي يجب ترك انطباع رائع لتظل الفكرة جيدة عنكم، ودائما نحن نسعى للتطور، مشيرة إلى أن المثابرة هي أساس النجاح، ولا شيء صعب تحقيقه، كل الناجحين آمنوا بالوصول إلى حلمهم.
وحثت دبابنة الطالبات على وضع هدف لهن في الحياة، وأي تحديات هي عقبات يمكن تجاوزها، والطاقة الإيجابية مهمة، مؤكدة أهمية عمل إدارة للألويات، إذ كانت منذ الصغر تكتب قائمة بالأشياء التي لا بد من عملها، وتصنفها حسب الأولويات، وفي آخر النهار، تضع قائمة بالإنجازات، وتأجيل ما لم يتم إنجازه.
وأشارت إلى ضرورة، تقسيم المهام حسب أهميتها ومدى الاستعجال عليها وذلك ينطبق على العمل والدراسة. وعرضت دبابنة فيديو عن المثل الأعلى، وسألت الطالبات عن أهم ما استفدنه من الفيديو، وأجبن "اعرفوا من أنتم وما هو هدفكم، والنجاح هو اختيار، ويجب أن نعمل ونتعب على أنفسنا، فنحن مشاركين في تميزنا". وفي ردها على سؤال لطالبة، حول استغلال نقاط القوة والضعف في مجال العمل، قالت إن الإنسان الذي يريد التميز ليس من يرى نقاط قوته، بل هو الذي يبحث عن نقاط ضعفه، ويعمل عليها، وهذا ما يجعله يصل إلى هدفه بطريقة أسرع، واليوم المعرفة متاحة بشكل كبير، وفي رد على سؤال آخر، بشأن عدم التخلي عن الأحلام، أشارت إلى أن "الحلم هو حقيقة إذا آمنت به، وهو شيء نحب أن نفعله بالفترة القريبة، فتحديد الحلم والهدف أهم شيء، وليس هناك صعاب، بل هناك خطوات إضافية يمكن للشخص اتخاذها حتى يصل إلى هدفه". ونصحت الطالبات، "نحن مشاركون بوجودنا في هذا العالم، والخيار لنا بالنجاح والصعوبة وهم، وأنتن بمقعد السائق في حياتكن، ومن هنا يجب تحديد هدف والتميز به".
يُذكر أن حملة قادة الأعمال هي إحدى برامج مؤسّسة إنجاز التي أطلقتها المؤسّسة العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفّذها إنجاز للسنة الثالثة عشرة على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردنLEAP التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.