دبي: إنطلاق فعاليات مؤتمر المعرفة الأول تحت شعار "تمكين أجيال الغد"

دبي-الغد- انطلقت أمس في دبي فعاليات مؤتمر المعرفة الأول التي انطلقت، تحت شعار "تمكين أجيال الغد"، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.اضافة اعلان
 ويحضر المؤتمر، والذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ما يزيد على الـ 40 متحدثاً عالمياً و1500 خبير في مجالات المعرفة في الدولة والمنطقة والعالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن تاريخ المنطقة العربية  يؤمِّن "لشعوبها تجربة مشتركة قوية توفر أساساً متيناً لمزيد من التقدم (..) وإذ يتوق الناس في جميع أنحاء المنطقة العربية إلى العدالة والكرامة والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، يتحتم على القادة الاستجابة للمطالب المشروعة لشعوبهم ويحرص الشباب على وجه الخصوص على المطالبة بحقوقهم – وهم الأولى بالحصول على فرصهم الكاملة في الحياة، ولا سيما بفرص العمل المنتج".
واشاد مون، في كلمة ألقتها بالنيابة عنه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، المدير الاقليمي سيما سامي بحوث، بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات المعرفة، مثمنا مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز تبادل المعرفة في المنطقة العربية، معبرا عن أمله أن يتبع هذا المؤتمر الأول من نوعه مؤتمرات مماثلة عديدة.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم،  جمال بن حويرب والدكتورة سيما بحوث، مخترع شبكة الإنترنت مؤسس شبكة ويكيبيديا وجيمي ويلز وتيم بيرنرز لي.
وقال حويرب إن مجتمع المعرفة مجتمع غير متناه يمثله مجتمع الثورة الرقمية التي أسهمت في تغيير بنية العلاقات الإجتماعية في الوقت الراهن، وعززت رؤيتها للعالم الخارجي؛ حيث أصبحت المعلومة والمعرفة سمتان لقياس معنى القوة والتفوق في صياغة أنماط الحياة وتشكيل الذوق الفني والقيم، وضاعفت من سرعة التطور والتقدم الصناعي. ويلعب التراكم المعرفي دوراً رئيساً في ديمومة النمو الاقتصادي.
وأكد ضرورة إيجاد منصة عالمية تجمع العقول المفكرة والخبراء والرواد والمعنيين بنشر المعرفة، لكي تُطرح الرؤى والأفكار وتُعرض الممارسات من أجل إيجاد الحلول المبتكرة لإثراء المخزون المعرفي في المنطقة، خصوصاً في ظل الطفرة المعلوماتية غير مسبوقة؛ إذ أصبحت فيها صناعة المعرفة أحد المصادر الأساسية للدخل الوطني للدول، وعليه يأتي هذا المؤتمر ليؤسس لأحد أهم وأبرز التجمعات المعنية بالمعرفة.
ومن جانبها، قالت بحوث أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اكد أهمية المعرفة كحجر زاوية في تنمية الأمم وتقدمها، وكان تقريرنا الأول عن التنمية الإنسانية العربية، والذي صدر العام 2002، سبّاقاً في إشارته لأهمية هذا الموضوع حين أعتبر نقص المعرفة واحداً من مواطن القصور التي تعوق مسيرة التنمية العربية، مشددا على أهمية التصدي له دونما تردد أو تأخير".
وتحدث تيم بيرنرز لي مخترع شبكة الإنترنت (The web)، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عن دور شبكة الإنترنت في تدعيم فرص الوصول والنفاذ للمعرفة؛ حيث أشار الى أن شبكة الإنترنت مبنية على اللامركزية، وهي ثقافة بنيت منذ 25 عاماً على أسس حرية التعبير والانفتاح والتواصل والحوار، والحوارات الفردية الفعالة كطريقة للتنوير.
وفيما يتعلق باستخدام شبكة الإنترنت لإدخال ثقافة عالمية جديدة، أضاف بيرنزلي بأنه يجب التركيز على دور الشبكة في خدمة البشرية وليس فقط التطرق لبنيتها التحتية والتواصل عبرها، حيث أن 40 % من سكان العالم فقط يستخدمون الانترنت حيث يعني هذا الأمر أن معظم سكان العالم لا يوجد لديهم نفاذ للإنترنت، بالتالي فإن هذا يضع مسؤولية كبيرة على الجميع في المساهمة بايصال مفهوم الإنترنت الى أكبر نسبة ممكنة مع الحفاظ على مبدأ أن يكون هذا المفهوم مجاني ومفتوح.
وبدوره، قال جيمي ويلز عن التغيير الإيجابي الذي أحدثته ويكيبيديا في تعزيز سبل النفاذ للمعرفة؛ حيث أشار الى أنه خلال الـ 12 عاما من تأسيس هذه الموسوعة قد تم نشر 312 مليون مقال عبر صفحات الموسوعة وبلغات مختلفة وصلت إلى 287 لغة محققة انتشاراً كبيراً واقبالاً ملحوظا بواقع 550 مليون زائر لصفحات الموسوعة من الباحثين عن المعرفة والمعلومات التي توفرها.
وأشاد بتجربة المجتمع العربي في اثراء صفحات ومقالات محتوى ويكيبيديا؛ حيث تنشر الموسوعة اليوم ما يقارب من 341 ألف مقال باللغة العربية وهو ما اعتبره بمثابة مؤشر على حيوية المجتمع العربي كميزة تدفع للأمام.