دبي ستصبح مركز إدراج الصكوك الرئيسي من خلال اتفاقية جديدة

ترجمة: ينال أبو زينة

دبي- أعلن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي "ديدك"، مؤخرا، أنه قد أبرم تعاوناً مع "ناسداك" دبي لتصميم وتنفيذ مبادرات جديدة تكمل نجاح دبي في النشوء كمركز ريادي عالمي لإدراج الصكوك الإسلامية.اضافة اعلان
ووضع "ديدك" الخطوط العريضة لخطط تطوير سوق الصكوك وزيادة إصدار الصكوك وإدراجها أيضاً في دبي من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.
وقد تم تحقيق أحد الأهداف الرئيسية لمبادرة "دبي: عاصمة الاقتصاد الإسلامي"، التي أطلقت في العام 2013، عندما كانت دبي في المرتبة الأولى عالمياً بين عواصم العالم من حيث المنصة الكبرى على مستوى العالم على صعيد اجتذاب وإدراج الصكوك الإسلامية.
وبناء على الزخم الذي تحقق حتى الآن، سوف تقدم الشهود المشتركة بين "ديدك" و"ناسداك دبي" مقترحات جديدة للمنتجات. وبشكل أكثر تحديداً، فسوف ينتج التضافر أدوات تجارة تجزئة من شأنها أن تتيح للأفراد الاستثمار في سوق الصكوك في محاولة تسويع قاعدة المستثمرين مع توفير خيارات استثمارية متنوعة. وبالإضافة إلى ذلك، سيوفر كلا الكيانين الدعم التقني اللازم لتيسير عملية إصدار وإدراج الصكوك والسعي خلف اجتذاب المزيد من المساهمين من داخل وخارج الإمارات العربية المتحدة.
ومن جهته، أشار وزير الاقتصاد الإماراتي ورئيس شركة "ديدك"، سلطان بن سعيد المنصوري، "إلى أن الصكوك أصبحت أداة مفضلة لتمويل تطوير المشاريع حول العالم، وذلك بسبب صرامة معاييرها التي تضمن استدامة الثروة. عبر احترامها أخلاقيات النشاط الاقتصادي، تعيد الصكوك تنشيط الاقتصاد بالاستناد إلى مبدأ المساهمة أكثر من ضغط الدَّين".
وأضاف المنصوري، أنه، في حال وصلت الأصول المصرفية الإسلامية العالمية إلى 3.3 تريليونات دولار بحلول العام 2021 كما هو متوقع في تقرير "الاقتصاد الإسلامي العالمي"، فسوف تزداد جاذبية الخدمات المصرفية الإسلامية وثقة العملاء بها بشكل سريع.
وتابع موضحاً "أن هذا من شأنه أن يزيد اسمياً من إصدار الصكوك في السنوات المقبلة، ويقود إلى تنفيذ خطط التطوير الرئيسية على النطاقين الإقليمي والعالمي".
وبين المنصوري أيضاً، أن نجاح إصدار الصكوك وإدراجها في دبي والإمارات ككل يتوفق إلى حد كبير على الثقة العالمية التي اكتسبتها البلاد كحاضنة وداعية إلى الاستثمارات المسؤولة.
ومن جهته، أشار عيسى كاظم، أمين عام شركة "ديدك"، إلى أن الصكوك أداة مثالية لتمويل المشاريع السيادية في جميع أنحاء العالم، لاسيما بالنظر إلى التوجه العالمي إلى الاستثمار في القطاعات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل الوطنية.
وأضاف عبد الله محمد الأعور، الرئيس التنفيذي لشركة "ديدك"، أن الاقتصاد الإسلامي يركز بكل معاييره وأخلاقياته على مشاركة رواد الأعمال ويدعم خططهم الرامية إلى المساهمة في المشاريع التي تعزز الإنتاج الاجتماعي.
وبين أن الدعم المستمر يفتح الطريق أمام المنافسة البناءة بين الكيانات الاقتصادية في الأسواق المحلية وفي الأسواق العالمية أيضاً.
وفي تحدثه عن التعاون بين "ناسداك دبي" و"ديدك"، قال حامد أحمد العلي الرئيس التنفيذي لناسداك دبي، إن مبادرة مركز دبي للصكوك العالمية تعكس رؤية القيادة إلى دبي مستقبلية تتمتع بـ72 إدراجا لصكوك بقيمة إجمالية من 59.2 مليار دولار كجزء من المبادرة.
وأعرب العلي عن خالص امتنانه للمؤسسات المحلية والدولية، بالإضافة إلى الهيئات الحكومية، التي اختارت دبي كمنصة إدراج من أجل إصداراتهم من الصكوك.
وأشار إلى أن الجهود سوف تركز في المرحلة المقبلة على اجتذاب المزيد من المستثمرين الجدد والشراكات الأجنبية التي تستقطب المزيد من إصدارات الصكوك من المصدرين الجدد.
"سي بي آي فاينانشال"