دراسة: الأردن يحتاج إلى 24 مليون شجرة جديدة لتوفير الأوكسجين

أشجار في غابات عجلون - (ارشيفية)
أشجار في غابات عجلون - (ارشيفية)

عامر خطاطبة 

عجلون – أكدت دراسة بيئية أن الأردن بحاجة إلى زهاء 24 مليون شجرة جديدة لتوفير كمية الأوكسجين، وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات بشكل يناسب عدد السكان البالغ عددهم 6657572 نسمة بحسب احصائيات العام 2014، دون احتساب اللاجئين السوريين.اضافة اعلان
وأوضحت الدراسة التي اعدها مدير محمية غابات عجلون المهندس ناصر عباسي ان الشجرة الواحدة تمتص 1,7 كغم من ثاني أكسيد الكربون يوميا وتنتج 4., كغم من الاوكسجين يوميا ما يؤكد حاجة كل مواطن إلى 3 اشجار لتزويده بالاوكسجين، حيث يحتاج الانسان يوميا إلى 1,2 لتر اوكسجين.
واشارت الدراسة إلى أن الأردن يعد ثالث دولة بعد اليونان وتركيا بعدد سيارات التاكسي نسبة إلى المساحة وعدد السكان، حيث يوجد في الأردن 15 ألف سيارة تاكسي، بحيث تحتاج كل سيارة تاكسي إلى 17 شجرة وبالتالي نحن بحاجة إلى 255 ألف شجرة لامتصاص الغازات المنبعثة من عوادم السيارات.
وقالت، إن الأردن يحتل المركز الثالث عشر من حيث حجم الغابات في العالم العربي، وبنفس المرتبة بإحتوائه على الغابات نسبة إلى المساحة، حيث تشكل الغابات 9.,% من المساحة الاجمالية للمملكة، مشيرا إلى أن العالم العربي يعتبر فقيرا بالغابات بالنسبة للعالم، حيث أن حصة العالم العربي من الغابات عالميا 2 % فقط، معظمها يتواجد في السودان والمغرب والجزائر.
وأكد عباسي ان ما تبقى من الغابات في الأردن تواجه أخطار التقطيع والحرائق والزحف العمراني وتوالي سنوات الجفاف وتداخل مابين الحراج والزراعة والرعي وتقلص الغابات الحكومية، وقلة كثافتها وضعف نظام التقييم والمتابعة للفعاليات المنفذة وضعف الوعي إتجاه القيم الحقيقية للغابات، ودور المجتمعات المحلية في إدارة الغابات.
واشار إلى أنه لايمكن نجاح صون الغابات دون مشاركة كافة اصحاب العلاقة والقرار لكسب دعم شعبي واسع تجاه قضايا الغابات، لافتا إلى أن المشاركة الحقيقية والمشاركة في التخطيط والتنفيذ تؤدي إلى الإستدامة وتجعل المجتمع المحلي مشاركا بالمسؤولية والتحفيز اتجاه القيم الحقيقية للغابات.
وبين عباسي في الدراسة أن المشاركة المجتمعية تؤدي إلى نجاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا دور وأهمية الاعلام في التوعية والمشاركة لحماية غاباتنا مما تتعرض له من هجمة ومحاولة إبادة وإعدام من قبل اصحاب الضمائر التي فقدت الاحساس بالمواطنة والمسؤولية الوطنية والاجتماعية.
وتطرقت الدراسة على أهمية الغابات في العالم، إذ أنها تحتوي على أكثر من نصف أنواع الأحياء النباتية والحيوانية في العالم وأن إزالة وتدمير الغابات يؤدي الى تدمير الانواع النباتية والحيوانية حيث من المؤكد ان الحضارة البشرية اعتمدت على التنوع الطبيعي للكائنات الحية  ولكن ازالة الغابات وفقد المواطن الطبيعية للكائنات الحية سيجعل العالم يفقد الكثير من هذه الانواع, وخاصة ان الغابات تعتبر مصدرا لكثير من الانواع التي تستخدم للحصول على الدواء، وبدائل البترول، واصول النباتات من خضراوات ومحاصيل وفواكه، لان اصل كل النباتات نشأ في الغابات.
 وبينت أن الغابات تغطي مابين 25 %- 30 % من مساحة اليابسة وهي مأوى لما نسبته 80 % من التنوع البيولوجي الارضي المتبقي في العالم، لافتة إلى ان 350 مليون شخص في العالم يعتمدون على الغابات للحصول على وسيلة العيش والدخل كما يعتمد نحو 60 مليون من هؤلاء على الغابات بصورة تامة.
وأوضحت الدراسة أن الصناعات القائمة على الغابات ( الرسمية وغير الرسمية) في مختلف العالم توفر فرص عمل لزهاء 50 مليون شخص، بحيث يأتي 65 % من إجمالي إمدادات الطاقة الأولية في إفريقيا من الحطب والفحم، مبينة أن  السيارة التي تقطع 1600 كيلو متر سنويا، تنتج 4.3 طن من ثاني أكسد الكربون، وبالتالي "نحن بحاجة إلى 17 شجرة للسيارة الواحدة لامتصاص هذه الكمية".