آلاء مظهر
عمان – تجري في وزارة التربية والتعليم ولـ6 أيام، دراسة تشخيصية لعينة عشوائية من طلبة الصفوف؛ الـ4 وحتى الـ6 في مبحثي اللغة العربية والرياضيات، ضمن المرحلة الثانية لتعويض الطلبة عن الفاقد التعليمي، وفق مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في الوزارة محمد كنانة.
وتأتي هذه الدراسة التي انطلقت أمس، للوقوف على حجم الفاقد التعليمي في الفترة الماضية، نتيجة لتعليق دوام المدارس والتوجه للتعلم عن بعد، كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال كنانه في تصريح خاص لـ"الغد"، ان عدد من سيخضعون للاختبار 17080 طالبا وطالبة، بينهم 5600 في الـ4، و5780 في الـ5، و5700 في الـ6، مبينا أن الاختبار سيجرى على عينة عشوائية من 294 مدرسة حكومية، بما فيها مدارس الفترة المسائية المخصصة للسوريين، ومدارس مخيم الزعتري، بواقع 20 طالبا وطالبة من كل صف مستهدف؛ إذ جرى مؤخرا تدريب مشرفين تربرويين على تطبيق الاختبار، وتنفيذ التدخلات العلاجية.
وبين أن المواد العلاجية، ستراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتباين درجة الفاقد لديهم، وستتكون من 3 مستويات: ما دون المتوسط، والمتوسط، وفوق المتوسط، مشيرا إلى أن الدراسة تستمر حتى الثالث عشر من الشهر الحالي، وتتكون من عنصرين: الاختبار، واستبانة خاصة بمديري المدارس والمعلمين والطلبة، لجمع البيانات حول مؤثرات التعلم.
وأوضح ان اسئلة التقويم التشخيصي، ستتنوع بين الموضوعية والمقالية، منوها الى أن الهدف من التقييم، ليس رصد العلامة بمقدار ما هو اختبار لأجل التعلم، لتقييم الطلبة وقياس مستويات ادائهم والتعرف على نقاط قوتهم وضعفهم، منوها الى ان كل طالب من الـ4 وحتى الـ6، سيتقدم للاختبار في المبحثين.
وتابع كنانه أن الوزارة ستعلن عن نتائج هذه الدراسة فور الانتهاء من تحليلها، لافتا إلى أن الوزارة كانت شكلت فرقا فنية من المتخصصين، لوضع مؤشرات أداء منبثقة عن نتاجات المبحثين لتبنى عليها الاختبارات والمواد العلاجية. وكشف عن عزم الوزارة الفترة المقبلة على استكمال الدراسة التشخيصية في مرحلتها الثانية، بشمول باقي الصفوف، فضلا عن إضافة مواد اخرى، كمباحث العلوم واللغة الانجليزية.
واشار إلى انه سيستفاد من نتائج الدراسة بعد تحليلها، لرسم السياسات العامة والخطط المستقبلية، لتعويض الفاقد التعليمي على المديين المتوسط والطويل.
اضافة اعلان
