دراسة دولية: استخدام مفرط للمياه الجوفية

Untitled-1
Untitled-1

إيمان الفارس

عمان – حذرت دراسة علمية دولية متخصصة في قطاع المياه من خطورة مؤشرات تنبأت برصد ظواهر غرق الأرض تحت مستوى البحر في مختلف أنحاء العالم، نتيجة الاستخدام المفرط للمياه الجوفية.اضافة اعلان
وفي حين أشارت الدراسة التي أجرتها الجمعية الأميركية للعلوم المتقدمة ونشرتها مجلة "Eureka Alert" الى معضلة ندرة المياه التي أضحت تحديا عالميا، اكدت مخاطر الاستنزاف الكبير للأحواض الجوفية في الأردن، الذي يعد واحدا من أكثر الدول جفافا في العالم.
وتتمثل هذه الظاهرة، بحسب الدراسة التي حملت عنوان "الأرض تغرق بسرعة في جميع أنحاء العالم" عندما يقترن الاستخدام المفرط للمياه بارتفاع مستوى سطح البحر بسبب الاحتباس الحراري، حيث "يمكن أن تشكل ظاهرة مروعة لسكان العالم في الأعوام المقبلة".
وفيما دعت الدراسة، إلى تغييرات في السياسات الحكومية لمعالجة الوضع المخيف إزاء استنزاف الأحواض الجوفية، تسعى وزارة المياه والري الأردنية الى تعديل نظام مراقبة المياه الجوفية ليتلاءم والهدف المنشود بخفض كميات المياه المخصصة للزراعة في المناطق المرتفعة، وتحديث خططها بما يندرج تحت إطار الإدارة المتكاملة للمياه.
وتشير استراتيجية وزارة المياه في محورها حول الطلب على المياه بحلول العام 2022، إلى أنها تسعى إلى "تقنين وتنظيم عملية الزراعة المروية في المناطق المرتفعة وتفعيل الأنظمة الخاصة بذلك".
ووفق الدراسة، فإن غالبية سكان المناطق المعرضة لهذه الظاهرة، والبالغ عددهم 635 مليونا يعيشون في منطقة آسيا، حيث الطلب على مخازين المياه الجوفية بازدياد لأسباب تتعلق بتلبية الطلب على الغذاء، إضافة لعوامل تتعلق بالنمو الاقتصادي، كأحد أسباب زيادة الطلب على المياه الجوفية.
ويحصل الأردن، على 60 % من مياهه من طبقات المياه الجوفية الموجودة في اثني عشر حوضا، في حين تتزايد مخاطر نضوب هذه المصادر، بحسب دراسات صدرت مؤخرا، وانخفاض مستوى بعضها بمعدل 8 أمتار سنويا خلال الأعوام العشرين الأخيرة.
وبينت الدراسة إلى أنه رغم وفرة المياه على الأرض، إلا أن جزءا محدودا جدا منها مخصص للمياه العذبة، ما يعني توفر كمية محدودة من المياه للشرب، في حين يذهب حوالي 45 % من مياه الأردن إلى الزراعة.