دعم إنجازات النساء بالمحافظات يتصدر اهتمامات الملكة في 2018

مجد جابر عمان- عبر سنوات مضت، كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله، وما تزال تولي النساء اهتماما كبيرا، تقف إلى جانبهن وتدعم مشاريعهن وتأخذ بأيديهن باستمرار، ولا تتوانى عن الإشادة بكل ما يقمن به من إنجازات تعكس قدراتهن الكبيرة. في كل المنابر المحلية والعربية تصر جلالتها على أن تتحدث دائما عما تقوم به هؤلاء النساء المبدعات اللواتي استطعن تخطي الصعاب وتجاوز العراقيل والصعوبات، والتصميم على إنجاز مشاريعهن سواء كانت صغيرة أو كبيرة من كل محافظة من محافظات الأردن. هذا الاهتمام من الملكة رانيا، تترجمه في كل عام من خلال زياراتها المستمرة للنساء في القرى والمدن والمحافظات؛ إذ تطلع على إنجازاتهن، وتشد على أيديهن وتثني على أهمية كل ما يقمن به، وتوصل لهن رسالة بأنهن "الأمل والقدوة"، والملهمات الحقيقيات لغيرهن من النساء. تلك المشاريع التي تمكن المرأة الأردنية اجتماعياً واقتصادياً، كانت وستبقى محط اهتمام الملكة؛ إذ تحرص في كل زيارة على نشر الصور معهن على الصفحات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتابة كلمات تشيد بأدوارهن. وقالت جلالتها في إحدى الزيارات "زياراتي الى المحافظات مليئة بالأحاديث والكثير من قصص العطاء والتكافل التي تؤكد أن العزيمة من أهم عناصر النجاح". كما قالت "تحية وتقدير لسيدات الأردن مهما اختلفت أدوارهن ومهما اختلفت طموحاتهن، كل واحدة فيكن قادرة على النجاح". والعام 2018 كان حافلاً بزيارات جلالتها للمحافظات، ومن بينها زيارة لمراكز الإنماء التي تقدم الدعم للعديد من الأفراد من مختلف المحافظات لإطلاق مشاريعهم الخاصة. واستمعت الملكة الى قصص نجاح 100 مشروع صغير أسهمت جمعية المراكز في تنفيذها بدعم من المكرمة الملكية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي؛ حيث تنوعت المشاريع بين زراعية وحيوانية وحرفية وخياطة وصالونات تجميل ومقاولات إنشائية وغيرها من المجالات. وعلقت جلالتها على ما سمعته، قائلة "جهود رائعة لمراكز الإنماء في دعم العديد من الأفراد من مختلف المحافظات لإطلاق المشاريع الخاصة، أتمنى أن تحتضنوا المزيد من المشاريع والدورات التدريبية التي تعود بالنفع على المجتمعات المحلية". كما قامت الملكة بزيارة الى قرية الفيحاء في مادبا، التقت خلالها المعلمات والطالبات في مدرسة الفيحاء الثانوية للبنات، وعلى الخدمات التي تقدمها جمعية سيدات مادبا الخيرية لأهالي المنطقة، وقدمت جلالتها دعماً للجمعية لتمكين مائة أسرة في المنطقة من إقامة مشاريع جديدة مدرة للدخل. وعلقت على هذا الحدث "حديث من القلب مع سيدات أردنيات رائعات من قرية الفيحاء في مادبا، شكرا على استقبالكن لي". وفي زيارة أخرى الى قرية حيان الرويبض في محافظة المفرق، قامت جلالتها بتفقد الواقعين التعليمي والتنموي، والتقت خلالها المستفيدين من برامج التمكين الاقتصادي المنفذة بدعم من المبادرات الملكية. وعلقت عليها "لقاء مميز جمعني مع أهالي قرية حيان الرويبض أمس في محافظة المفرق الذين نجحوا بإحداث تغيير إيجابي في منطقتهم من خلال إطلاق مشاريع إنتاجية صغيرة عدة، الله يعطيكم ألف عافية". وفي زيارة الى مقر جمعية الأسر التنموية الخيرية، اطلعت الملكة على برامج الجمعية، والتقت أعضاء الهيئة الإدارية وتجولت في أقسام الجمعية. وعلقت جلالتها "زرت اليوم جمعية الأسر التنموية الخيرية التي تؤمن بضرورة تمكين السيدات من أجل دعم المجتمع المحلي ككل، شكرا لكم على جهودكم الطيبة". كما قامت جلالة الملكة بالالتقاء مع سيدات من جمعية كفاح التعاونية، وصفتها جلالتها بكلمات "في عجلون الجميلة بأهلها وجبالها، سعدت اليوم بلقاء مجموعة من السيدات اللواتي أسسن جمعية كفاح التعاونية لتمكين المجتمع المحلي في المنطقة". أما مشروع "ستات بيوت"، وهو موقع إلكتروني توظيفي وتعليمي من المنزل يهدف إلى تمكين المرأة ومساعدتها على دخول سوق العمل من منزلها؛ فقامت جلالتها بزيارة لمقره، وقالت "مشروع "ستات بيوت" دعم كثيرا من السيدات وساعدهن على أن يتدربن وينتجن ويوفرن مصدر دخل لهن من بيوتهن، استمتعت اليوم بحديثي معهن، الله يعطيكم العافية". وكنوع من الدعم والثناء على مجهود النساء بالقطاعات كافة، استقبلت جلالتها (15) سيدة من الكرك وإربد والزرقاء والسلط من الرياديات في الإنتاج الغذائي، اللواتي شاركن في أسبوع الأكل الأردني، وتحدثت عن الزيارة "جمعة سيدات بنكهة أردنية مميزة التقيت اليوم بمجموعة سيدات من مختلف محافظات الأردن شاركن في أسبوع الأكل الأردني". وفي محافظة الكرك، التقت جلالتها مع معلمين ومعلمات من محافظات الجنوب المشاركين في المرحلة الثانية من برنامج "علم بثقة" لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وفي صورة توسطت فيها جلالتها المعلمات، علقت عليها "خلال تواجدي في الكرك اليوم استمعت بفخر واعتزاز لأحاديث ملهمة من معلمي ومعلمات الجنوب ممن يشاركون في المرحلة الثانية من برنامج علم بثقة، الله يبارك في جهودكم وتعبكم". وكان لمحافظة الطفيلة حصة من هذه الزيارات؛ حيث توجهت جلالتها الى هناك والتقت في مركز شابات الحسا النموذجي في محافظة الطفيلة عدداً من رؤساء الجمعيات ومستفيدين ومستفيدات من مبادرة تمكين الأسر محدودة الدخل التي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدعم من الديوان الملكي الهاشمي بالتنسيق والمتابعة مع جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي وبالشراكة مع 16 جمعية خيرية في محافظة الطفيلة. ووصفت جلالتها المشاريع التي شاهدتها بـ"الناجحة"، وقالت "تعكس طموح وهمم رجال وسيدات محافظة الطفيلة.. الله يقويكم وتبقوا معطائين لمجتمعاتكم". "النخوة والعز وطيب الأصل".. بهذه الكلمات وصفت جلالتها أهل معان بعد زيارة قامت بها لمركز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي بمحافظة معان، والتقت عدداً من السيدات الناشطات والعاملات في المجالات الاجتماعية والتربوية والثقافية والصحية والتنموية في المحافظة. وعلقت على الزيارة، قائلة "اللقاء بأهل معان دائما له طابع خاص لنخوتهم وعزهم وطيب أصلهم، وزيارتي اليوم لمعان تميزت بلقاء مجموعة من سيدات المحافظة الناجحة من مختلف المجالات". وأخيراً، قامت جلالتها بزيارة إلى قرية وادي الناقة، ونشرت صورة علقت عليها "بهني سيدات قرية وادي الناقة في البلقاء على المشاريع الصغيرة التي نجحن بإطلاقها، إصرارا منهن على دعم عائلاتهن ومجتمعاتهن، فيكن كل الخير والبركة والله يقويكم دايما".