دعوات أميركية لتدخل عسكري بري ضد "داعش" في سورية والعراق

مقاتلان من التنظيمات الاسلامية المتشددة خلال معارك قرب الغوطة في سورية أمس.-(ا ف ب)
مقاتلان من التنظيمات الاسلامية المتشددة خلال معارك قرب الغوطة في سورية أمس.-(ا ف ب)

عواصم - طالب السيناتور الأميركي، جون ماكين، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتدخل بري ضد داعش "في سورية والعراق، وتسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران للقضاء على التنظيم.اضافة اعلان
وفي تصريحات صحفية لشبكة "سي إن إن" الأميركية قال ماكين إن تجاهل الرئيس أوباما لرأي مستشاريه بإبقاء قوة في العراق إلى جانب عدم تسليح الجيش السوري الحر وغيرها من القرارات أدى إلى إيجاد قاعدة لتنظيم داعش الذي أصبح أكثر منظمة متشددة عرفها التاريخ، وليس لدى أي جهة استراتيجية لمواجهتها ولا استراتيجية للتقليل من زخمها والقضاء عليها.
بدوره قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن القوات الأميركية مستعدة لخوض معركة برية ضد نظام الأسد إذا طلبت الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما ذلك.
من ناحية ثانية قال ديمبسي إن نهاية تنظيم داعش ستأتي من الداخل، وذلك عندما تعي المجتمعات التي يحاول التنظيم السيطرة عليها بأن المستقبل مع داعش لن يكون في صالحهم عسكرياً.
الى ذلك، كثف التحالف الدولي غاراته على مواقع المتطرفين في سورية، حيث استهدفت مدينة دير الزور بأكثر من عشرين غارة جوية.
وتركزت هذه الغارات الجوية على حواجز ومقار داعش في قرى الشعيطات ومحيط حقل الورد النفطي في الريف الشرقي، فضلا عن مبنى الكهرباء سابقا، وموقعا آخر قرب مدرسة الصناعة في الميادين، إضافة إلى مواقع نفطية يسيطر عليها التنظيم.
في سياق آخر، هددت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على حسابها على تويتر أمس باتخاذ اجراءات ضد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها بعد حملة تفتيش نفذتها الشرطة في مبنى يحتجز به إسلاميون متشددون بسجن رومية أكبر سجون لبنان.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن نفذت حملة التفتيش في السجن بينما تبحث السلطات عن المسؤولين عن هجوم انتحاري مزدوج وقع في مطلع الأسبوع.
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تابع من سجن رومية عملية الاقتحام إن الحملة جاءت بعد معلومات عبر رصد اتصالات بعض السجناء بشأن التفجير المزدوج الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص في منطقة جبل محسن العلوية في شمال لبنان يوم السبت الماضي. وقال المشنوق "هذه العملية هي جزء من الخطة الأمنية ولكن توقيتها جاء بعد ثبوت تورط سجناء في المبنى "ب" الذي يضم ما يسمى بالسجناء الإسلاميين بعملية التفجير في جبل محسن."
وأضاف "تأكدنا من تورطهم في تفجيري جبل محسن عبر رصد اتصالاتهم ونحن مستمرون في الخطة الأمنية سلميا حتى النهاية. وسيتم نقل مساجين من المبنى "ب" إلى سجن جديد داخل رومية."
وكان المشنوق قال "أستطيع أن أؤكد أن سجن رومية هو غرفة عمليات متصلة بداعش وتنظيمات أخرى وكتائب عبد الله عزام وكل التنظيمات المعنية بالتكفيريين والانتحاريين وهي موثقة ومعروفة."
وذكرت مصادر أمنية أن مساجين أحرقوا مراتب احتجاجا على هذه الخطوة ولكن لم تحدث إصابات. وأضافت المصادر أن الشرطة كانت تبحث عن "ممنوعات" في المبنى "ب" بسجن رومية. وتم تصميم سجن رومية بحيث يستوعب 1500 سجين ولكنه مكتظ الآن بنحو 3700 سجين.
وهددت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على حسابها على تويتر أمس باتخاذ إجراء مع الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها منذ آب(أغسطس) الماضي بعد حملة التفتيش في رومية.
وقال المشنوق "التواصل بين الإرهابيين والسجناء يتم بكل وسائل الاتصال الاجتماعي المعتمدة بالتواصل بين الناس من سكايب وإنترنت وفايبر وموبايلات."
وأضاف "كله غير مسموح ولكن السجن بعد حركة تمرد حصلت في عام 2011 أصبح من الداخل كله خاضع لرغبات السجناء والباب الخارجي فقط هو الذي يغلق."
وأظهرت تغطية تلفزيونية رجال الشرطة وهم يدخلون السجن ويفتشون الزنازين والدخان يتصاعد من داخل المبنى.
وتأثر لبنان بتداعيات الحرب في سورية حيث يقاتل مسلحون سنة الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية الشيعية. ويقاتل حزب الله الشيعي إلى جانب الجيش السوري مما أغضب الكثير من السنة في لبنان.
وأعلنت جبهة النصرة التي يعيش بعض أعضائها في رومية مسؤوليتها عن هجوم يوم السبت الذي قال زعماء لبنانيون إنه يهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية في المدينة ذات الغالبية السنية والتي تأجج فيها التوتر الطائفي جراء الصراع السوري.
وينظر إلى طرابلس وهي معقل تاريخي للأصولية السنية بانها هدف سهل على نحو خاص.
ووقعت آخر اشتباكات دامية في طرابلس في تشرين الأول(اكتوبر) الماضي عندما قتل 11 جنديا و22 متشددا في اشتباكات بين متشددين سنة والجيش.
وقال وزير الداخلية إنه يتوقع المزيد من الاضطراب المرتبط بالصراع السوري الذي كان محور العنف المتكرر في لبنان خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وقال إنه مادام الحريق في سورية مستمرا فإن التصعيد سيزداد. وكان مقاتلون متشددون مرتبطون بجبهة النصرة والدولة الإسلامية شنوا هجوما على بلدة عرسال الحدودية في آب(اغسطس) الماضي وأعدموا أربعة من عناصر الجيش وقوى الأمن رغم المفاوضات الجارية لإطلاق سراح 29 جنديا تم اعتقالهم في البلدة.-(العربية نت وكالات)