دعوات فلسطينية لمقاطعة مؤتمر البحرين الاقتصادي

Untitled-1
Untitled-1

عواصم - دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية وجميع القوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الفلسطيني إلى إعلان مقاطعة حازمة وشاملة لمؤتمر المنامة الاقتصادي الذي أعلن عنه جاريد كوشنر في إطار الترويج لـ "صفقة القرن".اضافة اعلان
وأوضحت المبادرة في بيان صحفي أن "صفقة القرن" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والترويج لحلول اقتصادية مزعومة كبديل للحل السياسي.
وأضافت أن عقد المؤتمر يأتي في إطار السعي لمنح الشرعية الدولية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبرتهايد العنصري الذي أنشأه.
وطالبت المبادرة الوطنية كافة الدول أو المؤسسات العربية برفض ومقاطعة فكرة المؤتمر الذي يرمي إلى دق اسفين بين الشعب الفلسطيني والدول العربية، ولفرض تطبيع مع الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت البحرين أن استضافتها للمؤتمر الاقتصادي الذي أعلن عنه البيت الأبيض حول خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الشهر المقبل، يأتي في إطار جهودها الداعمة للفلسطينيين.
وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في بيان أن استضافة المؤتمر في حزيران/يونيو المقبل يندرج ضمن نهج بلاده "المتواصل والداعم للجهود الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة".
وتابع "ليس هناك أي هدف آخر من استضافة هذه الورشة".
وشدد آل خليفة على أن موقف بلاده "الرسمي والشعبي كان وسيظل ثابتا ومناصرًا للشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي".
ويأتي البيان البحريني بعدما أعلنت السلطة الفلسطينية أن أحدا لم يستشرها بشأن المؤتمر الاقتصادي، مؤكدة على عدم أحقية أي طرف بالتفاوض نيابة عنها.
وقال الوزير البحريني "لا مجال للمزايدة أو التقليل من نهج" السلطة الفلسطينية السلمي.
وكان البيت الأبيض أعلن الأحد أنّه سيستضيف يومي 25 و26 حزيران/يونيو المقبل مؤتمرا اقتصاديا في البحرين يركز على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام التي طال انتظارها.
وأفاد بيان مشترك للولايات المتحدة والبحرين أن ورشة عمل اقتصادية بعنوان "من السلام إلى الازدهار" ستعقد في المنامة.
وبحسب البيان، ستمثّل ورشة العمل "فرصة محورية" ليجتمع قادة الحكومات والمجتمع المدني والأعمال معا لمشاركة الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وشحذ الدعم للاستثمارات والمبادرات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن يوفرها التوصل إلى اتفاق سلام.
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة بسبب تدهور العلاقات بينها وبين الإدارة الأميركية منذ بداية العام 2018، إضافة إلى الخلاف مع إسرائيل.
وكانت الإدارة الاميركية أوقفت المساعدة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية إثر خلافات نشأت عقب إعلان إدارة دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية إلى القدس بداية العام 2018.
وفي الرابع من آذار/مارس 2019، خفضت الولايات المتحدة تمثيلها الدبلوماسي للفلسطينيين بإغلاق القنصلية الأميركية العامة في القدس.
ولا تقيم البحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
الى ذلك، واصل المستوطنون المتطرفون صباح امس، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتأتي هذه الاقتحامات، فيما تواصل شرطة الاحتلال اعتداءاتها على المعتكفين بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وإخراجهم من المسجد بالقوة.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن 44 مستوطنًا و20 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الاقصى، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات في ساحاته.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين من القدس والأراضي المحتلة العام 1948 للمسجد الأقصى، وفتشت حقائبهم ودققت في هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية.
وكانت قوات الاحتلال أخلت عند منتصف ليلة الثلاثاء عشرات المعتكفين بالمسجد الأقصى، واعتقلت أربعة منهم، بعد طردهم بقوة السلاح من ساحات المسجد.
وذكر المعتكفون في بيان لهم أن شرطة الاحتلال مدججة بقوات خاصة اقتحمت المسجد الأقصى واعتقلت أربعة شبان من كفر قاسم تم الافراج عنهم لاحقًا، ومن ثم أخرجت النساء بالقوة، وأيقظت كبار السن وأخرجتهم من المسجد، كما انتظرت انتهاء صلاة قيام الليل وطردت بعدها الشباب بالقوة.
وقال المعتكفون إن الاحتلال يحاول أن يفرض على المسجد الأقصى ذلًا لا يمكن القبول به أو الاستكانة له، إذ إنه يطرد المعتكفين والمعتكفات بالقوة منه في كل ليلة.
وأضافوا "إننا رغم محاولة الإذلال الغاشمة هذه نعيش حالة عز وفخر، إذ تتحرك قوات كبيرة من الجيش الذي لا يقهر مدججة بالسلاح والعتاد لإخراج المعتكفين العزل".
وأوضح المعتكفون أنهم افترشوا الأرض في منطقة باب السلسلة -أحد أبواب الأقصى-ومسجد "المئذنة الحمراء" بالقدس القديمة، تأكيدًا على حقهم بالاعتكاف، رافضين الاجراءات التي تتخذ بحقهم ومحاولة منع الاعتكاف في الأقصى منذ أسبوعين، حيث تكرر اقتحام المسجد واخلاء المصلين عدة مرات خلال الأيام الماضية، دون تحريك أي ساكن من أحد.
وأفاد البيان بأن عدد المعتكفين الليلة الماضية تضاعف عن الليلة التي سبقتها ليصل إلى 250 معتكفًا، وقد تجمعوا في المسجد القبلي ليكون الموقف حاسمًا بالاعتكاف في الأقصى.
ووجه المعتكفون نداءً إلى شباب القدس، بأن يقفوا إلى جانبهم وأن لا يتركوهم وحدهم في هذه المواجهة؛ وليكون الاعتكاف حاشدًا بمشاركة بالآلاف.
وأشاروا إلى أنه في السنوات السابقة كان المبيت في المصلى المرواني حتى دخول العشر الأواخر من رمضان، محذرين من أن السكوت على التضييقات في شهر رمضان يفتح الباب للتمادي فيها في سنوات قادمة ربما تنتهي إلى إلغاء الاعتكاف.-(ا ف ب)