إيمان الفارس
عمان - أكد تقرير دولي متخصص بقطاع المياه ضرورة مضي مختلف دول العالم، ومن ضمنها الأردن، ضمن تكنولوجيا الطاقة الشمسية، لدورها الرئيس بزيادة الوصول العالمي إلى مياه الشرب.
وفيما يمثّل الوصول لمياه الشرب النظيفة تحديا في بعض دول العالم على مدار أعوام، وسط نمو السكان وتقلص الموارد، فإن قضية الوصول للمياه تصبح أشد إلحاحا، وبالتالي فإن تقنية الطاقة الشمسية الجديدة تمثل حلا ممكنا عن طريق تحلية المياه المالحة بأقل استهلاك للطاقة، وفق التقرير الذي صدر أمس عن مجلة "رينيوابل انيرجي" الدولية.
وأكد التقرير الذي جاء بعنوان "تكنولوجيا الطاقة الشمسية يمكن أن تزيد من الوصول العالمي إلى مياه الشرب"، الحاجة إلى تنقية مياه مستدامة، مبينا أن تحلية المياه بالطاقة الشمسية قد تمثل إجابة لواحدة من أكثر قضايا العالم إلحاحا، ألا وهي ندرة المياه.
وباتت عملية تحلية المياه الملاذ الأخير للأردن بعد استنفاد مختلف مصادره المائية الشحيحة أصلا، ما يدعو الى تسريع وتيرة العمل ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في منطقة العقبة والذي يعد أضخم مشروع لتزويد المياه ينفذ في تاريخ المملكة.
إلى ذلك، أوضح التقرير أنه رغم وجود ما يكفي من المياه العذبة على الأرض لتلبية احتياجات جميع السكان، إلا أن ما يقرب من 20 ٪ من الناس لديهم وصول محدود إليها، حيث تساهم بعض الصناعات في تلوث المياه، مقابل البحث حاليا عن طرق أكثر استدامة لتوفير الغذاء والمياه للعالم.
وقال إن هذا يعني أن ما يتجاوز مليار شخص يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الشرب.
وأشار التقرير أن تقنيات تحلية المياه بالطاقة الشمسية ستسمح للمجتمعات التي تعاني من ندرة المياه، بالاستفادة من هذه المياه دون التضحية بكفاءة الطاقة، وذلك لتجاوز تحديات ندرة مصادر المياه العذبة الطبيعية وتزايد السكان.
