دعوات لعودة "الحكم الإضافي" للتخفيف من تداعيات غياب تقنية الفيديو

حكم إضافي في إحدى مباريات دوري المحترفين في المواسم الماضية - (أرشيفية)
حكم إضافي في إحدى مباريات دوري المحترفين في المواسم الماضية - (أرشيفية)
مهند جويلس عمان – تحولت الأخطاء التحكيمية إلى حديث الشارع الرياضي في الأسابيع الماضية، نتيجة تأثيرها على نتائج المباريات بصورة مباشرة، وآخرها الحالة الشهيرة في لقاء الرمثا والوحدات الذي انتهى بالتعادل 1-1، وإقرار دائرة الحكام في اتحاد الكرة لاحقا بأحقية الوحدات بركلة جزاء في الشوط الأول من المباراة. وارتفعت أصوات الجماهير وإدارات الأندية في الأيام الماضية، مطالبة بالإسراع باعتماد تقنية الفيديو في البطولات المحلية، إلا أن الاتحاد يؤكد باستمرار صعوبة تطبيق “الفار” في هذه الفترة، نتيجة للتكلفة المالية الضخمة. ويعتقد العديد من المتابعين أن عودة الحكم الإضافي في مباريات الدوري بات أمرا ضروريا للتخفيف من الأخطاء التحكيمية، في ظل كثرتها واعتراض الأندية المستمر، وأبدوا استغرابهم لعدم تواجد الحكم الخامس والسادس في الموسم الحالي، على غرار المواسم القليلة الماضية. ويجد عدد من النقاد والجماهير أنه في حال تواجد الحكم الإضافي، والذي يقف خلف المرمى في اللقطتين الأكثر شهرة خلال الفترة الماضية، أي في مباراتي الحسين مع الفيصلي والرمثا مع الوحدات، لحصل الحكم الرئيسي على المساعدة داخل المستطيل الأخضر واتخذ القرار الأصح. وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها “الغد”، فإن الاتحاد قرر مع نهاية الموسم الماضي إلغاء الحكم الإضافي في البطولات المحلية، وذلك بعد أن قامت دائرة التحكيم بإحصائية للعديد من الحالات التحكيمية التي صدرت من الحكام الإضافيين، والاكتشاف أن تدخلاتهم وقراراتهم كانت خاطئة في أكثر من حالة. ويتوقف دوري المحترفين مطلع الأسبوع المقبل استعدادا لمشاركة المنتخب الرديف في نهائيات آسيا، ومشاركة منتخب الرجال في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، مع تبقي 4 مراحل على نهاية مرحلة الذهاب، وقد تدرس دائرة التحكيم عودة الحكم الإضافي مع بداية مرحلة الإياب، في حال وجدت الفائدة المرجوة من وجوده. وفي هذا الصدد، قال المدير الفني لفريق معان ديان صالح، إنه يؤيد عودة الحكم الإضافي لمباريات الدوري، في حال عدم نية الاتحاد جلب تقنية الفيديو نظرا للضائقة المالية الصعبة التي تمر بها المنظومة الكروية الأردنية. وبين صالح في حديثه لـ “الغد”، أنه ضد قرار توقيف الحكام والتشهير بهم من قبل الجماهير وإدارات الأندية ودائرة التحكيم، في ظل ارتكاب أكبر الحكام الدوليين أخطاء رغم وجود تقنية الفيديو، مطالبا الصبر عليهم ومنحهم الثقة المضاعفة، في ظل جودة أدائهم على الصعيد المحلي والقاري من وجهة نظره. وواصل: “أقدر الحالة النفسية السيئة للحكام المحليين في الآونة الأخيرة، ورغم تعرضنا للظلم في أكثر من مباراة هذا الموسم، إلا أنني لا أفضل الاعتراض على القرارات التحكيمية التي لا يصاحبها التحيز أو المجاملات، والإدارة الجديدة للتحكيم هدفت منذ قدومها للحد من الأخطاء قدر المستطاع”. من جهته، شدد المدير الإداري لفريق شباب الأردن وائل البنا، على ضرورة اتخاذ الاتحاد خطوة مهمة خلال الفترة المقبلة للحد من الأخطاء التحكيمية، معتبرا بأن فريقه تعرض للظلم التحكيمي بأكثر من مباراة، أثر على مركز الفريق على سلم ترتيب بطولة الدوري. وتمنى البنا بأن يعود الحكم الإضافي في أسرع وقت ممكن، لما يشكله من إضافة جيدة على بعض الحالات التحكيمية، التي لا يتخذها حكم الساحة أو مساعده، مبينا بأن الأخطاء التحكيمية هذا الموسم أصبحت جسيمة، وبحاجة لوقفة عاجلة. وتابع: “نتمنى حال عودة الحكم الإضافي بأن يقدم الفائدة النوعية على الحالات الجدلية، وأن يكون هناك تعاون أكبر بينه وبين حكام الساحة لاتخاذ القرار الأقرب للدقة، ولو تواجد الحكم الإضافي في مواجهة فريقنا أمام الوحدات وشباب العقبة، لما خسرنا في الأولى، وتعادلنا في الثانية”. واقترح البنا بأن يتم زيادة عدد الكاميرات من قبل القنوات التلفزيونية في مختلف أرجاء الملعب، من أجل رؤية الحالة والحكم عليها بصورة أوضح نظرا لتعدد الخيارات أمام المشاهد بعد نهاية كل مباراة.اضافة اعلان