دعوة السفير الإيراني لمأدبة إفطار في مادبا تثير انتقادات شعبية

مدينة مادبا - (ارشيفية)
مدينة مادبا - (ارشيفية)

أحمد الشوابكة

مادبا- أثار حضور السفير الإيراني في عمان مجتبى فردوسي بور لدعوة إفطار أقامتها شخصيات في مدينة مادبا يوم الجمعة الماضي، انتقادات شعبية، خاصة أنها تزامنت مع الإعلان عن كشف مخطط إرهابي إيراني يستهدف المملكة.
وقال حضور إن العديد من المدعوين إلى حفل الإفطار الذي أقيم تحت عنوان "ذكرى شهداء الأردن من أجل فلسطين"، والذي نظمه تجمع جديد تم إشهاره خلال حفل الإفطار وأطلق على نفسه "التجمع الأردني لدعم خيار المقاومة"، انسحبوا من المناسبة احتجاجا على حضور السفير بور، منتقدين دعوة هذا السفير إلى حفل الإفطار.
وأشاروا إلى أنه لم تكن لديهم معرفه بأن السفير الإيراني من المدعوين، وهو ما دفعهم لحضور المناسبة، بيد أنهم نظموا وقفة احتجاجية في اليوم التالي في ساحة السلام وسط مدينة مادبا، تعبيرا عن احتجاجهم على دعوة السفير وحضوره لحفل الإفطار.
وتحدث كل من العميد المتقاعد علي الحباشنة والعقيد المتقاعد سامي المجالي والكاتب ناهض حتر، خلال حفل الإفطار عن السبل الكفيلة لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية لتحرير المدينة المقدسة من يد الصهاينة، وأهمية توحيد الجهود والوقوف صفا واحدا، ونبذ الخلافات بين مختلف الدول الإسلامية بحيث تظل القضية الفلسطينية هي الأولى والقضية المحورية لكل الشعوب الإسلامية.
ودعا المتحدثون إلى أهمية التنسيق المشترك بين مختلف الدول الإسلامية لتوحيد مواقفها في مختلف المحافل الدولية من أجل تحرير القدس، والعمل لصالح القضية الفلسطينية من أجل استرداد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
كما طالبوا بالتصدي لكل محاولات زرع الفتن بين الشعوب والدول العربية، مؤكدين أن إشهارهم" التجمع الأردني لدعم خيار المقاومة" خلال الحفل يهدف إلى مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتثبيت الإنسان الفلسطيني على أرضه. فيما ألقيت كلمة باسم "المقاومة الفلسطينية" قرأها سامي السيد.
فيما قال السفير بور خلال الحفل إن "سبب الصراع الطائفي في المنطقة هو الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني، وكلما ابتعدنا عن فلسطين والقدس كلما اقتربنا من الحرب الطائفية، وإن يوم القدس الذي نعيشه وجد لتوحيد المسلمين" .
 وحول الوضع في سورية واليمن قال إن "الحل الوحيد هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات والوصول في سورية إلى حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور بما يرضي أطراف النزاع".
وعن اليمن قال بور إن "الحرب ليست هي الحل، ولكن الحوار والمفاوضات ومشاركة كل الأطياف في تقرير المصير".
في حين تحدث خلال الوقفة الاحتجاجية النائب السابق برجس الأزايده قائلا "إنني أؤكد لمن دعا السفير الصفوي في الأردن وأخص مجموعة الـ36 الذين لا يمثلون سوى أنفسهم، والذين احتكموا إلى الدولة الصفوية التي مولت داعش في العراق وسورية ولبنان وغيرها بأن الأردن سيبقى قلعة متينة في وجه كل معتد، وتتحطم عليه جماجم الطغاة".
فيما قال حسن الشوابكة إن زيارة السفير إلى مادبا تأتي ذرا للرماد في العيون، خصوصا أن بلاده تلطخت أيديها بدماء الشعوب العربية.
فيما استنكر رئيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد عيد ابووندي زج اسم اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين بالكلمات والخطابات التي القيت في حفل الإفطار وتمس السيادة الأردنية والقوات المسلحة والمتقاعدين العسكريين.
وأضاف أن اللجنة الوطنية للمتقاعدين تعبر عن أسفها لهذا الخلط المقصود، وانتحال اسم اللجنة الوطنية والمساس بمبادئها السامية، وتمسكها بشرف الجندية الذي حملناه في قلوبنا دفاعا عن شرف الاردن وفلسطين وشرف الامة العربية، بعيدا عن التكسب وجلب المنافع الشخصية.
وقد اعتبرت فاعليات شعبية أن حضور السفير لحفل الإفطار في مادبا يأتي في إطار المناكفة مع الدولة الأردنية، لإظهار أن لإيران أصدقاء بين الشعب الأردني.
وقال المواطن أحمد نصار إن السفير الإيراني بتصرفاته هذة يستفز الشعب الأردني والدولة الأردنية، خاصة أنه لم يمض أكثر من يومين عن الإعلان عن المخطط الإرهابي الإيراني الذي يستهدف الأردن.
فيما أكد بلال الحديثات أن تحركات السفير في هذا الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الدولتين فتورا، لا يمكن تفسيرها إلا في سياق المناكفة للدولة الأردنية بسبب مواقفها من الأزمة السورية.  

اضافة اعلان

[email protected]