دغلس: عانيت خارج الملعب في عامي الأول كمدرب للمنتخب الوطني

سام دغلس
سام دغلس
أيمن أبو حجلة عمان - تواصل قائد ومدرب المنتخب الوطني لكرة السلة سابقا سام دغلس، مع جمهور كرة السلة الآسيوية، من خلال حوار مفتوح عبر حساب بطولة كأس آسيا 2021 الرسمي على منصة "انستغرام". واستعرض دغلس خلال الحوار، مسيرته الطويلة كلاعب، ومشواره كمدرب، حيث يعمل حاليا في الجهاز الفني لفريق هيوستن فايبرز في الدوري الأميركي الرديف (G league) والتابع لفريق هيوستن روكتس، علما بأنه عاد مؤخرا إلى عمّان، بعد توقف الحياة الرياضية في العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد. وتنشر "الغد" على حلقتين، النص الكامل للحوار مع النجم المحبوب الذي شارك في كأس آسيا 5 مرات، وحل مع المنتخب الوطني في المركز الثالث العام 2009، والمركز الثاني العام 2011، علما بأنه خاض معه أيضا نهائيات كأس العالم 2010 في تركيا. وفيما يلي القسم الأول من الحوار:

سؤال: كيف حالك؟

جواب: أقضي الكثير من الوقت مع الأسرة، هو وقت لم يسبق أن حظيت به بهذا الكم في مسيرتي كلاعب ومدرب حتى الآن، لذلك أستغل الوقت في قضاء الوقت مع طفلي الإثنين وزوجتي، وفي الوقت ذاته، أحاول القيام بأمور جديدة، أحاول أن أكون أفضل في أي شيء ممكن".

سؤال: هل يمكنك مشاركتنا القليل من الأمور الجديدة التي تحاول تطويرها حاليا؟

جواب: في مجال التدريب، أحاول دائما التفكير في طرق جديدة لتحسين اللاعبين، طرق جديدة في مجال تطويرهم، طرق جديدة لجعلهم ينظرون إلى اللعبة بشكل أفضل وتحسين فهمهم للمواقف خلال المباريات، لذلك أحاول دائما إعادة مشاهدة المباريات، ورؤية مختلف التغطيات الدفاعية، وكيفية تقديمها للاعبين، وجعلهم يفهمونها بطريقة أفضل، وفي الوقت نفسه، التأكد من نجاح جانب تطوير اللاعبين في مساعدتهم على التقدم خلال المباراة. نقوم بالعديد من الاجتماعات على "زووم" بمشاركة بقية أعضاء الجهاز الفني، حيث أقوم بتقديم أفكار مختلفة، وما تعلمناه هذا الموسم، الإيجابيات والسلبيات، وكيفية المضي قدما، لذلك لا تريد مرور هذا الوقت دون فعل شيء، تريد محاولة تطوير نفسك بأفضل طريقة ممكنة، وأن تكون جاهزا بمجرد انقضاء هذا الوقت، كي تقفز إلى المجال مجددا.

سؤال: رأيناك تقوم بجلسات حوارية على الإنترنت مع جيمي ألاباغ (لاعب المنتخب الفلبيني السابق)؟

جواب: لهؤلاء الذين لا يعرفون، أنا وجيمي صديقان مقربان، نحن كالأخوين، كلانا طفلان من جنوب كاليفورنيا حيث لعبنا كرة السلة على مستوى المدرسة الثانية، والجامعات الابتدائية، وكذلك كرة السلة الجامعية، لعبنا أمام بعضنا البعض كثيرا خلال مسيرتنا، وهو قام بالعديد من الأمور المدهشة لبلاده، خضنا الكثير من المعارك على صعيد المنتخبات الوطنية، وأمر لطيف أن نرى كلينا في طريق التدريب، وقد قلت له، آمل في يوم من الأيام أن نكون في المكان ذاته حيث نضع أهدافنا سواء حدث ذلك من خلال عملنا معا أو من خلال مواجهة كل منا للآخر مرة أخرى.

سؤال: كيف كان الانتقال إلى التدريب بشكل مبكر جدا بعد توقف مسيرتك كلاعب؟

جواب: سأقول أن للأمر إيجابيات وسلبيات، ليس أمرا سهلا كما يظن الجميع، يجب عليك التأقلم والتعلم، أمر واحد فيما يخصني شخصيا، لست خائفا على الإطلاق من الفشل وارتكاب الأخطاء، أذهب إلى المنزل وأقول.. ماذا فعلت اليوم؟ سأتعلم من الأمر، سأدون الملاحظات وأقول.. حسنا يجب علي تقديم الأفضل في المرة المقبلة. لكن أعتقد أن أصعب شيء توجب علي التأقلم معه هو أن لا أملك شعور الرغبة بالفوز أكثر من لاعبيك، بطريقة ما يجب أن تجعلهم يرغبون في الفوز وتجعلهم يسيطرون على الموقف بأنفسهم، لا يمكنك تلقينهم ذلك، لا يمكنك أن تضع الطعام في فمهم بالملعقة. في البداية أردت من اللاعبين أن يرغبوا في النجاح مثلي، وأن يتدربوا بجد كما فعلت، وتقديم أفضل جهدهم كل مرة، ولسوء الحظ، لا يمكنك أن تملك 12 لاعبا بهذه الطريقة، لذلك توجب علي النظر إلى مسيرتي كلاعب، جميعنا كنا مهووسين بفكرة القدوم مبكرا، لذلك هذا الأمر الذي كان علي أن أتعلمه. توجب علي تعلم التواصل، وأن أتعلم كيفية التحدث مع الناس بطريقة مختلفة، يجب أن تتحدث مع كل لاعب بنبرة مختلفة وبطريقة مختلفة. فيما يتعلق بكرة السلة، نقول دائما أن الأساسيات ضرورية، لكن الأمر الأكثر هو كيفية توحيد اللاعبين كمجموعة معا، كيف أن تحضر 12 لاعبا وتجعلهم متحدين، وتجعلهم يلعبون معا، يمكنك أن تحضر المدرب الأفضل والشبان المميزين، لكن إذا لم يكن باستطاعته جمع اللاعبين كفريق واحد، آنا آسف لن ينجح الأمر. يمكنك أن تملك أكثر الطرق الهجومية بساطة، لكن إذا كان هذا المدرب يعرف كيف يشجع هؤلاء اللاعبين ويجعلهم يدخلون الملعب للقتال، فإنهم سيجدون طريقة للفوز من أجله.

سؤال: بالعودة إلى البداية، حصلت على فرصة مبكرة لتدريب المنتخب الأردني، كيف كانت التجربة بالنسبة إليك؟

جواب: كان شرفا لي، لا يعرف الكثير أنني تركت كرة السلة كلاعب وأنا قادر على تقديم المزيد كلاعب، تنحيت جانبا لأنني أردت أن أساهم في جعل كرة السلة الأردنية أفضل، في ذلك الوقت خلال العام 2016، واعذروا لغتي، كنا سيئين في كرة السلة، الدوري لم يكن جيدا، المنتخب الوطني تدهور بشكل كبير منذ العام 2011، واحتجنا للتغيير. في ذلك الوقت، قلت في نفسي.. من يعرف كرة السلة الأردنية أكثر من سام دغلس؟ من يعرف آسيا أكثر من سام دغلس؟ أعني أنني أعرف أكثر عن كل دولة كذلك، وكنت أعرف اللاعبين جيدا، وكنت أعرف أنهم يحتاجون لصوت يمكنهم الإيمان بأنه سيقاتل من أجلهم. في البداية، تعلق الأمر بنيل ثقة اللاعبين، والسماح للاعبين برؤية ضوء أفضل في آخر النفق، ومحاولة جعلهم بتدربون بطريقة أفضل وجعلهم يؤمنون بطريقة التدريب هذه، هذا ما أقوله عن العام الأول لأن كرة السلة الأردنية كانت في وضع سيء، والدعم لم يكن موجودا، أمور كثيرة لم تكن متوفرة، كانت عبارة عن معاناة يومية، وجل جهدي انصب على محاولة إبقاء الشبان إيجابيين، الجزء الأصعب كان أنك لا تعرف ما سيحصل غدا في كل يوم، كمدرب أنت تتعامل مع الكثير على خارج الملعب عندما تغادره، تشعر بالسعادة أخيرا عندما تفعل ما أتيت لفعله، لسوء الحظ كان يتوجب علي فعل الكثير خارج الملعب من أجل هؤلاء اللاعبين.

سؤال: كل ما فعلته خلال مسيرتك كمدرب ولاعب، حصلت من خلاله على تقدير المشجعين، الكثير منهم يظهرون حبهم لك عبر التعليقات، حتى من الفلبين، لعبت هناك جيدا أليس هذا صحيحا؟

جواب: نعم، والفلبين من الدول المفضلة التي لعبت فيها، لعبت في الصين لأربعة أعوام وموسم واحد في الفلبين مع فريق توك ان تيكست في الدوري الفلبيني للمحترفين، كنت دائما مشجعا للدوري الفلبيني، خصوصا فيما يتعلق بالمشجعين، وكم الحب والعاطفة التي يملكونها للعبة، لطالما أحببت طبيعتهم ومحبتهم للعبة، حصلت على فرصة اللعب هناك، ولم أتردد في استغلالها. اضافة اعلان

[email protected]