عمّان- الغد- أبرز مدرب المنتخب الوطني سام دغلس، أهمّية الدور الذي قام به لاعبوه خلال مشوار الفريق في الدور الاول من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم 2019 لكرة السلة.
وحقّق "صقور الأردن" 5 انتصارات مقابل خسارة واحدة في الدور الأول، ليحتل صدارة مجموعته ويتأهّل إلى الدور الثاني الحاسم الذي ينطلق في أيلول (سبتمبر) المقبل.
وأثنى المراقبون على الجهود المضنية التي قام بها دغلس في الدور الأول من التصفيات؛ حيث أفاد اللاعبين بخبرته الطويلة كلاعب محترف، لكن المدرّب رفض أن يرجع الفضل إليه لوحده، وقال في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) نشرها الأخير أمس: "بالنسبة إلينا، لا يوجد سر للنجاح سوى العمل الجاد المتواصل، أحظى بجهاز فني عظيم إلى جانبي، ولاعبون مدهشون يسمحوا لي بدفعهم يوميا نحو تحقيق النجاح".
لدغلس مبرّراته في الإشادة باللاعبين، خصوصا وأن كرة السلة الأردنية مرّت بظروف صعبة في الأعوام القليلة الماضية، وصلت إلى حد عدم إقامة بطولة محلّية في الموسم 2017-2018، قبل أن تستلم اللجنة المؤقتة شؤون إدارة اتحاد السلة، وتتحسّن الأوضاع مع مرور الوقت.
وأضاف دغلس: "لقد كانت معركة شاقة لنا جميعا، مررنا بالكثير خلال العامين الماضيين، واجهنا كل التحديات التي يمكن أن يواجهها الفريق، لكن الشمس أشرقت علينا أخيرا، كل عملنا الشاق بدأ يؤتي ثماره. نحن الآن نفوز وهناك الكثير من الذين يريدون مساعدة كرة السلة تنمو في بلادنا".
رغم الصعوبات، حقّق المنتخب الوطني نتائج مميّزة ، ويعيد دغلس الفضل إلى اللاعبين الذين وحسب وصفه، يتمتّعون بميزة التكيّف في الأوقات الصعبة، وقال: "اللاعبون الأردنيون مميزون في رأيي، الأردن دائماً يتمتع بالموهبة، سواء كان ذلك في الثمانينيات إلى التسعينيات أو جيلنا في منتصف العقد الماضي. والآن لدينا هذه المجموعة المدهشة، التي تلعب بقلبها من أجل رياضتنا وبلادنا في كل مرة ينزل فيها اللاعبون أرض الملعب، وأنا فخور بأن أكون مدربهم".
ويدرك "سام" أن المهمّة في الدور الحاسم ستكون عسيرة، لكنّه أبدى ثقته من قدرة لاعبيه على تخطّي الصعاب قائلا: "كمدرب، لديك دائما توقعات عالية، ولكن عليك أن تكون واقعيا مع الظروف الموجودة أمام اللاعبين، ستكون الجولة الثانية بمثابة اختبار رائع بالنسبة إلينا. سنلعب في قارة آسيا مع كوريا والصين ونيوزيلندا. ستكون مباريات صعبة، لكن يجب أن نكون مستعدين".
وما يقلق دغلس هو تجميع اللاعبين وتجهيزهم لأداء المباريات المقبلة، علما بان مجموعة منهم يتواجدون خارج البلاد مثل دار تاكر وأحمد الدويري، وقال: "أعتقد أن الجزء الأصعب يتمثّل في وصول لاعبينا الأساسيين قبل يوم واحد أو اثنين من موعد المباراة، من الصعب على أي فريق يمر بهذا الأمر أن يلعب كوحدة متجانسة."
وختم: "التأهل لكأس العالم مرة أخرى يعني الكثير بالنسبة للأردن خصوصا بعد كل ما مررنا به، اللاعبون يستحقون كل الفضل إذا فعلنا ذلك، بسبب بقائهم معا والقتال لإبقاء كرة السلة على قيد الحياة. أتمنى أن أرى لاعبينا يوقّعون تذكرة الوصول إلى كأس العالم 2019".
