دغلس: من الصعب قيادة "فريق النجوم" وعلينا الاستثمار باللاعبين

Untitled-1
Untitled-1
خالد العميري عمان – أشعل قرار عودة المدرب السابق للمنتخب الوطني الأول لكرة السلة، سام دغلس (41 عاما)، للعب مجددا من بوابة النادي الأهلي، أجواء كرة السلة الأردنية، خاصة أن عودته اسهمت في إعادة لقب دوري "كومهو" الممتاز إلى خزائن "الليث الأبيض" للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه، بظروف استثنائية. "الغد" أجرت الحوار الخاص التالي مع سام دغلس للحديث عن تجربته هذا الموسم، إلى جانب التطرق لأبرز أسباب عودته إلى "كرة العمالقة" لاعبا:

هذه أسباب عودتي للعب

كشف اللاعب سام دغلس أن عودته إلى ممارسة كرة السلة جاءت انطلاقا من حبه للعبة كرة السلة، بقوله: "أنا أحب لعب كرة السلة، لكنني كنت أرغب بأن يشاهد ابني مبارياتي لآخر مرة لاعبا، كما أردت أن أثبت للجيل الصغير الذي أدربه في الأكاديمية، بأن يركز على أهدافه ولا يلتفت إلى الأشخاص السلبيين وأعداء النجاح". ويضيف دغلس: "حاولت أن أكون مثالا يحتذى به بالنسبة للجيل الجديد وأن يكتبوا قصة نجاحهم بأنفسهم، كنت أعلم أن هناك أشخاصا كانوا ضد عودتي للعب، لكنني اذا أصغيت لهم فلن أكون محترفا أو مدربا ناجحا، لذلك يجب أن يمتلك اللاعب الثقة بالنفس لتحقيق كل رغباته".

لم "أسرق" فرصة لاعب شاب

ويقول دغلس حول حجز مكان أساسي له في تشكيلة النادي الأهلي هذا الموسم على حساب أحد اللاعبين الشباب: "يجب أن يحصل كل لاعب على فرصته، وإذا كان اللاعب الأصغر سنا أفضل من اللاعب الأكبر سنا يجب أن يلعب، والعكس صحيح، معيار الاختيار يكون العطاء بعيدا عن العمر"، مؤكدا أن التجربة التي ينقلها لاعبو الخبرة إلى اللاعبين الشباب هي فرصة لا تتكرر كثيرا، حتى يعلم كيف يهيىء نفسه قبل وأثناء وبعد المباريات، ومن هنا يجب أن يتم البناء.

لاعب ومدرب على أرضية الصالة!

ويرى سام دغلس أن المدرب الذي يتولى مهمة الإشراف على الفريق دون وجود قائد حقيقي، لا يوجد لديه فريق، بقوله: "المدرب الناجح دائما ما يرغب بأن يكون لديه مساعد مدرب على أرض الملعب، لأنه يضمن له تطبيق الخطط الفنية بنجاح، وهي نقطة تفوق اضافية، أنا لم أعمل شيئا مختلفا عما كنت أقوم به قبل 14 عاما، هكذا هي علاقتي دائما مع المدربين وتحديدا مع المدرب الرائع عبدالله أبو قورة هذا الموسم، لأنني كنت جزءا منه".

غياب اللاعب الأجنبي

يؤكد دغلس أن غياب اللاعب الأجنبي أثر على المستوى الفني لبطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، مشيرا: " الى انه يجب أن يكون اللاعب الأجنبي دائم الحضور في الدوري الأردني، لكن مع الظروف القسرية التي فرضتها جائحة كورونا، أنا كنت من المؤيدين بعدم الاستعانة به هذا الموسم"، لافتا الى أن الاستفادة من وجود اللاعب الأجنبي تكون في التدريبات والمباريات للاعبين المحليين، حيث يمكنهم الاستفادة من طريقة التحضير قبل المباريات ومعرفة نوعية التدريبات إلى جانب التعامل مع الضغوطات في المباريات الكبيرة.

الدوري.. خطوة تحضيرية للمنتخب

وتطرق دغلس للحديث عن أبرز الإيجابيات التي أثمرت عنها جهود اتحاد كرة السلة في إقامة بطولة دوري "كومهو" الممتاز لكرة السلة، بقوله: "الدوري الممتاز كان فرصة مثالية لتحضير المنتخب الوطني قبل النافذة الآسيوية، خاصة أن فترة الراحة السلبية لبعض للاعبين وانقطاعهم عن التدريبات لنحو 8 شهور، أثرت على المستويين الفني والبدني للاعبين، لذلك كنا نشاهد تذبذبا في المستوى الفني العام للدوري، لكن يجب أن يكون اللاعبون في كامل مستواهم مع صقور النشامى، لا توجد أعذار وعليهم أن يؤدوا المطلوب منهم في البحرين".

تجربة جميلة وعمل مميز لأبو قورة

وثمن دغلس الدعم الكبير الذي تلقاه من عائلته ومحبيه، لافتا: "أشكر الله عز وجل على منحي القوة والإرادة للعب، وأشكر زوجتي وأبنائي على تقبلهم فكرة عودتي للعب على حساب وقتي معهم، خاصة أن جدولي اليومي كان مضغوطا في التدريب واللعب، لقد كانت تجربة رائعة مع زملائي زيد عباس ومحمد شاهر وفريدي ابراهيم وعلي الزعبي والمدرب عبدالله أبو قورة، الذي قام بعمل مميز وأثبت أنه مدرب قوي وكبير ويمتلك القدرة على التحكم بالفريق، خاصة أنه ليس من السهل تولي قيادة عدد كبير من النجوم، كما برز فريقا كفريوبا والارثوذكسي باعتمادهما على الشباب، وهذا يؤشر الى وجود مستقبل للعبة".

ديمومة الدوري تحتاج إلى الاستقرار

وطالب دغلس الأندية المشاركة بأن تمتلك الرغبة والقابلية للاستثمار في اللاعب والتعاقد معه لموسمين اوثلاثة، وإيقاف عملية تحرير اللاعب كل 4 شهور، لأنها تضر باللاعبين الذين لا يمثلون المنتخب في الدرجة الأولى، خاصة أنهم يجلسون لفترة طويلة وينقطعون عن التدريبات، لذلك من الضروري أن تجد الأندية حلولا للتعاقد مع اللاعبين دون الحاجة إلى دعم اتحاد اللعبة"، متمنيا الإبتعاد عن القوائم وإجبار الأندية على الاستثمار في اللاعبين والبناء حولهم من خلال قائمة واحدة تضم 15 لاعبا وتكون متاحة للجميع دون أي ضوابط وشروط.

تسويق خارجي

ويؤكد المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني ومساعد مدرب فريق هيوسيتن الأميركي (G-League)، أن هناك عددا من اللاعبين الحاليين، أمثال محمد شاهر وفريدي وأمين أبو حواس وسامي بزيع، أثبتوا أنهم لاعبين قادرون على الاحتراف الخارجي، لكن يجب عليهم أن يتقبلوا هذا العمل والتحدي، مشيرا: "عليهم أن يستغلوا الفرصة من التجربة الأولى وإثبات أنفسهم ومعها ستفتح أمامهم كل الأبواب، هناك بعض اللاعبين سأحاول إحضارهم للخارج والمشاركة في (تراي آوت) للفريق الرديف لهيوستن بالموسم المقبل، وأتمنى أن يثبتوا أنفسهم حتى يتم اختيارهم".

التشكيلة المثالية

واستقر دغلس – الذي شغل مركز صناعة الألعاب في المنتخب الوطني قبل أن يعتزل اللعب بين عامي 2015 و2016 – على المدرب عبدالله أبو قورة لقيادة التشكيلة المثالية لبطولة الدوري هذا العام وفقا لرأيه، على أن يتولى فريدي إبراهيم صناعة الألعاب، مع تواجد موسى العوضي في مركز "الشوتينغ غارد" وأمين أبو حواس في مركز "السمول فوروورد"، وعلى أن يشغل زيد عباس مركز "الباور فوروورد" ومحمد شاهر كلاعب "سنتر"، مؤكدا على وجود لاعبين مميزين آخرين، وفي مقدمتهم أحمد حمارشة وأحمد عبيد وسامي بزيع وخالد أبو عبود ويزن الطويل، ويمكن ان يشكلوا فريقا رديفا.

نصائح لـ "الجيل الصغير"

ووجه دغلس اللاعبين الصغار لتطوير أنفسهم، بقوله: "أحاول أن أساعد اللاعبين الناشئين على تطوير أنفسهم، لكن عليهم أن ينظموا أوقاتهم من ناحية الدراسة والتمارين والعمل البدني والتغذية الصحيحة، وبعد ذلك يبدأ التحدي الأكبر بتحديد قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وهنا يجب أن يختار الأهل المدرب الجيد لأبنائهم والذي يمتلك المهارة وسبق أن طبقها، لأن هناك بعضهم يعدها مهنة للتجارة".

أرقام دغلس في الموسم 2020

خاض دغلس 13 مباراة مع فريق النادي الأهلي في بطولة الدوري الممتاز الماضية، سجل 118 نقطة بمعدل 9.07 نقطة في المباراة الواحدة، وقام بـ 61 متابعة بمعدل 4.69، و81 تمريرة بمعدل 6.23 وارتكب 23 تيرن أوفر بمعدل 1.79، وقام بـ 14 سرقة ناجحة للكرة بمعدل 1.07، وبلغ مجموع فاعليته 160 بمعدل 12.30 في كل مباراة. كما خاض دغلس 3 مباريات في بطولة كأس الأردن، سجل خلالها 33 نقطة بمعدل 11 نقطة في كل مباراة، وقام بـ 17 متابعة بمعدل 5.67، و22 تمريرة بمعدل 7.33، وارتكب 5 تيرن اوفر بمعدل 1.67، وقام بـ 7 سرقات ناجحة للكرة بمعدل 2.33 في المباراة الواحدة.اضافة اعلان