كيف نميز بين الإنفلونزا الموسمية وكورونا؟ وما هي دقة فحص (PCR)؟

الانفلونزا الموسيمة
الانفلونزا الموسيمة

عمان- الغد-  يعاني الكثير من الأشخاص مع بداية موسم الشتاء من فيروسات تنفسية، بسبب التغير الجوي المفاجئ، مما يؤدي للخلط بينها وبين فيروس كورونا.

وهناك خصوصية مختلفة لهذا العام، نظراً لوجود جائحة تنفسية عالمية يعاني منها الملايين.

ووردت ملاحظات لـ "الغد" من عدة أشخاص بأنهم يعانون من أعراض فيروس كوفيد-19، بصورة واضحة، وموجة غير مسبوقة من الإنفلونزا الموسمية.

وتتمثل أبرز هذه الأعراض التي يعانون منها؛ بفقدان حاستي الشم، والتذوق، وآلام المفاصل وارتفاع درجة الحرارة.

الإنفلونزا الموسمية.. هل ندخل نفق التأثيرات المتشابهة مع كورونا؟

في ذلك، يقول الخبراء إنه ليس هناك تشابه بين أعراض الإنفلونزا الموسمية، وأعراض فيروس كورونا.

كما أكدوا بأن هذا الأعراض التي يشعر بها المريض قد تكون نتيجة لمتلازمة تابعة للإصابة بكوفيد-19.

وركزوا على أهمية إجراء فحوصات الـ (PCR)، لمعرفة طبيعة الحالة المرضية التي يعاني منها المصاب، وتحديد العلاج المناسب لها.

من جهته، قال  عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، بسام الحجاوي،  إنه ليس هناك أي علاقة بين الإنفلونزا الموسمية كوفيد-19.

كما أكد الحجاوي لـ"الغد"، أن ما يشعر به المريض قد يكون ناتجاً عن إصابة سابقة، ثم يعود للشعور بهذه الأعراض في وقت متأخر.

فيما بين الحجاوي بأن الانفلونزا والرشوحات الموسمية قد تكون لهذا العام أسوأ من العام السابق.

ودعا أي شخص يشعر بتشابه في الأعراض، بين الإنفلونزا الموسمية وكورونا لمراجعة الطبيب وإزالة اللبس لديه.

ونوه إلى أنه أحياناً قد يصاب أحدهم بالجائحة التنفسية، لكن نتيجة الفحص سلبية، وهذا يعود لأن حجم الإصابة بالفيروس بسيطة، وبالتالي لم يتحسسها فحص ال (PCR).

وأشار إلى أن نسبة حساسية الفحص تتراوح بين 70-75%، وأنه يحتاج لمليوني فيروس ليظهر بشكل واضح في الفحص.

ونصح الحجاوي المواطنين بأخذ لقاحات الإنفلونزا والرشوحات الموسمية الثلاثي والرباعي، وأخذ لقاح كورونا لضمان أفضل حماية.

وأوضح الفرق بين المطعوم الثلاثي والرباعي؛ بأن اللقاح الثلاثي يحمي من 3 انواع من الإنفلونزا، بينما يحمي الرباعي من 4 انواع.

ما هي أعراض فيروس كورونا؟ وهل تتشابه مع أعراض الإنفلونزا والرشوحات الموسمية؟

اضافة اعلان

وفي سياق متصل، أكد مدير مستشفى إربد الميداني، الدكتور علي السعد، بأنه ليس هنالك تشابهاً في الأعراض بين الفيروسات الموسمية ووباء كوفيد-19.

وأشار إلى أن أعراض الكورونا تتمثل؛ بفقدان حاستي الشم والتذوق، وآالام في العظام، والإسهال، وعدم وجود سيلان في الأنف، بالإضافة للصداع.

وأكد السعد ان ظهور الأعراض يختلف من شخص إلى آخر، مضيفاً أنه ليس بالضرورة أن تظهر جميع الأعراض على  الشخص المصاب.

كما بين السعد ضرورة إجراء فحص ال (PCR)، لتحديد إذا كان المريض يعاني من فيروس موسمي عادي، أو مصاباً بكورونا.

وركز على أن فقدان حاسة الشم في وقت الفيروسات التنفسية الموسمية، كان أمراً اعتيادياً، لكنه أصبح ملفتاً للانتباه في ظل الوباء العالمي الذي نشهده.

وبحسب حديث السعد لـ "الغد"، تكمن أهمية الفحص المخبري بإزالة اللبس، وتفادي القلق الناتج عن الإصابة أو عدمها.

ومن جهته، دعا السعد المواطنين لالتزام بالبروتوكول الصحي الشائع، لما له من دور واضح في تقليل فرص الإصابة بالأمراض التنفسية.

وبين أن ارتداء الكمامة، والقفازات، والتباعد المجتمعي، جميعا تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على مناعة الجسم وصحته من الأمراض المختلفة، وخاصة في فصل الشتاء.

وتختلف هذه السنة عن العام الفائت، فكان هناك إغلاقات كثيرة، وتواصل بشري قليل، كما أن التزام كان أكبر بالبروتوكولات الصحية بحسب استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وخبير الأوبئة، الدكتور محمد الطراونة.

وأضاف الطراونة أننا نواجه حاليا انتكاسة وبائية بالنسبة لفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه إذا وقع على الجسم البشري فيروسان أحدهما كورونا والآخر فيروس تنفسي؛ ستزداد فرص العدوى.

ونوه إلى أن 85% من المصابين بكورونا ناقلين صامتين للعدوى، بينما مريض الجهاز التنفسي يكون لديه أعراض ظاهرة فتزيد فرصة العدوى.

كما أكد الطراونة في حديث له مع "الغد": "بأننا نشهد ارتفاعا في بنسبة الإصابة بالفيروسات التنفسية حول العالم مقارنة بالعام الماضي.

ولفت أنه لا يمكننا التمييز بين الفيروس الموسمي والكورونا إلا بفحص (PCR)، وتصل نسبة دقة الفحص في أحسن الحالات  إلى 60% كنسبة خطأ سلبي أو إيجابي.

وبين بأنه في هذه الحالة يعود القرار للطبيب بالترجيح بالإصابة بكوفيد-19، أو فيروس موسمي.

وشدد الطراونة أن المطعوم لا يمنع الإصابة أو العدوى، لكنه يقلل منها بـ 5 أضعاف، واحتمالية الدخول للمستشفى بنسبة 10 أضعاف، كما يقلل احتمالية الوفاة بسبب كورونا.

ونصح بتوعية المواطنين بأهمية اللقاح الموسمي للفيروسات، والفصل  بين لقاح كورونا، والمطعوم الموسمي للإنفلونزا مدة لا تقل عن أسبوعين.