دمج مهرجانات المنتجات الجرشية

figuur-i
figuur-i

صابرين الطعيمات

جرش – فيما قررت بلدية جرش الكبرى دمج جميع مهرجانات تسويق المنتجات الجرشية التي تقام سنويا في محافظة جرش بمهرجان واحد يشمل جميع الفعاليات التي تقام في مختلف هذه المهرجانات، بدعوى توفير الوقت والجهد والتنظيم وزيادة عدد الحضور والمشاركين فيها، ترى العديد من الجهات التنظيمية أن هذا الدمج سيقلل من أيامها ومن عدد المشاركين فيها ويضعفها، مقترحة ايجاد مركز تسوق دائم لهذه المنتجات كحل.
وتشمل هذه المهرجانات مهرجان اللبنة ومهرجان المونة ومهرجان جراسيا ومهرجان وادي الذهب ومهرجان جرش في عيون أطفالها، على ان يقام المهرجان الموحد قبيل حلول شهر رمضان المبارك، وفق رئيس قسم الاعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا.
وقال البنا، إن الجهة الداعمة لهذه المهرجانات أوكلت مهمة إدارة وتنظيم وتنسيق هذه المهرجانات لبلدية جرش، فيما اقترحت البلدية أن يتم دمج هذه المهرجانات بمهرجان وطني واحد كبير يقام عدة أيام داخل المدينة الأثرية، وبمشاركة كبيرة من مختلف الفعاليات التي تشارك في هذه المهرجانات كافة، خاصة وأن فكرة هذه المهرجانات واحدة وهي عرض وتسويق المنتوجات الغذائية وكافة الحرف والمهن التي تتميز بها محافظة جرش.
وأكد البنا أن البلدية قامت بإجراء كافة المشاورات اللازمة مع مختلف القائمين والمنظمين لهذه المهرجانات، وتم التوافق مبدئيا على توحيدها بمهرجان واحد حيوي وفعال وبعدد حضور أكبر.
بيد ان رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة، يرى أن دمج هذه المهرجانات يقلل من عدد المشاركين ويحد من فرص التسويق،لا سيما وان إقامة عدة مهرجانات يوفر فرص تسويق أكبر للمنتجات الجرشية التي لا يتوفر لها أي جهة تسويقية في جرش اصلا.
ويرى العياصرة، أن كل مهرجان يتخصص في فعالية ونشاط ومنتج معين، ودمج هذه المهرجانات يتعدى على الخصوصية لكل مهرجان.
واضاف ان إقامة عدة مهرجانات كل عام على مسارح مدينة جرش الأثرية يسمح لعدد أكبر من الزوار بدخول الموقع والتسوق منه وعرض منتوجات أكثر ولمدة أطول وتحقيق مستوى مبيعات أكبر.
إلى ذلك تطالب الجمعيات الخيرية والتعاونية والهيئات الشعبية، أن يقام بدلا من ذلك مركز تسوق دائم في محافظة جرش لعرض منتوجاتهم على مدار الساعة والمساعدة على تسويقها، لاسيما وأن مدينة جرش تتميز بالمنتوجات الغذائية والصناعات اليدوية المختلفة، والتي تؤهلها لإقامة عدة مهرجانات فيها بشكل سنوي.
وقالت ان كافة الجهات المنتجة للمنتجات اليدوية المحلية تعتمد على المهرجانات فقط في تسويق منتوجاتها، مشيرة الى مدة كل مهرجانان والتي لا تقل عن 3 ايام فترة كافية تتيح فرصة للتسوق وحضور.
بيد أن المهرجان الموحد يساهم في حصر عدد المشاركين وتقليص مدة التسويق للمنتوجات الجرشية بمختلف أنواعها .
وأكدت عضو مجلس بلدية المعراض ورئيسة جمعية خيرية يسرية العياصرة، أن سيدات جرش من أكثر السيدات المنتجات على مستوى المملكة،كما ان طبيعة المنطقة السياحية والاقتصادية والتجارية والزراعية تتيح الفرصة للجميع على الإنتاج بمختلف أنواعه.
وتعتقد العياصرة، أن وجود مركز تسوق دائم وفي موقع متوسط بين مختلف القرى والبلدات يتيح لكافة المنتجين بتحديث وتطوير وتسويق منتجهم بمختلف أنواعه، خاصة وأن المدينة سياحية وفيها عدة مسارات سياحية فعالة وما تزال فرص التسويق متواضعة مقارنة مع حجم الإنتاج.
بدوره يعتقد رئيس إتحاد الجمعيات الخيرية في جرش محمود الحراحشة، أن فكرة دمج المهرجانات توفر الوقت والجهد وتزيد عدد أيامها وعدد المشاركين وترفع نسبة الحضور والمبيعات، لا سيما وأنها الفرصة الوحيد للزائر بالتسوق من المنتوجات الجرشية.
وبين الحراحشة، أن الجمعيات الخيرية العاملة والفعالة في محافظة جرش والتابعة لاتحاد الجمعيات الخيرية لا يقل عددها عن 60 جميعة خيرية وجميعها منتجة وتشارك في المهرجانات المحلية والعربية.
إلى ذلك أكدت سمية كريشان مديرة بيت خيرات سوف، أن الإنتاج التراثي والحرفي والغذائي والسياحي متوفر بغزارة في جرش، وما ينقص هو التسويق فقط، فيما فرص التسويق الوحيدة هي المهرجانات وأبرزها مهرجان اللبنة ومهرجان جراسيا ومهرجان المونة ومهرجان جرش للثقافة والفنون، مشيرة الى ان هذه المهرجانات غير كافية وتقتصر على أيام محدودة وعدد زوار قليل، مقارنة مع حجم الإنتاج المتوفر.
وأكدت كريشان أن الجمعيات ومختلف القطاعات المنتجة في جرش قادرة على توفير المنتج بمختلف أنواعه، ومنها صناعة الصابون والإكسسوارات ومختلف أشكال الصناعات الحرفية، وأنواع متعددة من الصناعات الغذائية، فضلا عن حرفية عالية في إنتاج المنتج السياحي، والذي يسوق للمدينة الأثرية.
وقالت إن جرش تحتاج إلى مركز تسوق دائم وحيوي وفعال على مدار الساعة لإتاحة الفرصة للزوار على مدار الساعة للتسوق من المنتج الجرشي، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجين لتشجيعهم على العمل، لاسيما وأن العديد من الجهات تعمل في فترات محددة وخلال فترة المهرجانات، وهي أيام قليلة، فيما باقي الشهور والفصول لا تتوفر فيها فرص تسويقية وهذا يضعف المنتج الجرشي.
من جانبها، أكدت مديرة وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش الكبرى أماني الزبون، على ضرورة وجود مركز تسويق دائم للسيدات المنتوجات بشكل خاص في محافظة جرش، لاسيما وان المنتج موجود والإبداع موجود والجهات التمويلية متوفرة.
لكن الزبون اكدت ان المشكلة الوحيدة، هي في التسويق الذي يقتصر على بعض المهرجانات التي تنظمها الجهات المعنية بكل منتج لبضعة أيام ووقت قصير، ولا يتيح فرصة التسويق للمنتج الجرشي بشكل كاف.
وأوضحت الزبون، أن السيدات الجرشيات منتجات بشكل مبدع ومتميز، ومن مختلف أنواع الصناعات الغذائية والمهنية والحرفية.
وتتابع ان وحدة تمكين المرأة في بلدية جرش تدرب السيدات المنتجات وتعمل على توفير الجهات الداعمة وتمويل المشاريع المنزلية التي تهدف إلى توفير مصادر رزق دائمة للأسر، مشيرة الى انه وفي حال تم افتتاح مركز تسويق دائم فانه سيشكل فرصة كبيرة لتسويق المنتجات وتطوير الحرف وتشجيعها ودعمها لتوفر مصادر الدخل، لا سيما وأن وسائل التسويق الإلكترونية ما تزال غير مجدية وغير منتشرة، ويفضل المستهلك التسوق مباشرة ومعاينة البضائع والإطلاع عليها بشكل مباشر.
وبينت الزبون، أنها قامت بإعداد دراسة كاملة ومتكاملة لمشروع مركز تسويق دائم في جرش بالقرب من الوسط التجاري وعلى المدخل الجنوبي، وعلى قطعة أرض لبلدية جرش الكبرى، مشيرة الى ان التكلفة قد تصل الى 100 الف دينار.
وقالت ان الدراسة قدمتها لإحدى جهات التمويل لغاية تمويل المشروع، وتضمن وحدة تمكين المرأة توفير المنتج على مدار الساعة وبمختلف الأصناف والأنواع والأشكال، مع إتاحة الفرصة لكافة الجمعيات والهيئات للاستفادة من مركز التسويق، خاصة وأن مدينة جرش تشهد حركة سياحية داخلية وخارجية نشطة على مدار الساعة.

اضافة اعلان