دواء جديد لسرطان الجلد

براغ - طور فريق طبي تشيكي دواء جديدا لمرضى سرطان الجلد يبدأ المريض في تناوله بعد إخضاعه لدراسة تحور الجين لديه. وبناء على النتائج يأخذ الدواء الجديد في حين يعطى لاحقا إبرة مصل تسهل تعامل الجهاز المناعي مع الخلايا السرطانية من أجل القضاء عليها.اضافة اعلان
والدواء الذي توصل إليه فريق بقيادة طبيب يدعى إيغور بوزانوف أطلق عليه اسم "فيمور إفينيب" يساعد على تحسن حالة المريض بشكل عام خلال أسبوعين، ويتدخل الدواء في إصلاح تحور الجين وتقويمه من أجل إعادته إلى وضعه الأساسي.
وتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة يعطى خلالها المريض حقنة على أربع دفعات تساعد على تنشيط وتفعيل الجهاز المناعي في الجسم بشكل كبير من أجل القضاء وبشكل طبيعي وسريع على الخلايا السرطانية حتى ظهور النتيجة النهائية بعد ستة أشهر.
ويقول بوزانوف -الذي يعمل منذ العام 1992 في المركز الطبي الأميركي في مدينة ناشفيل- إن طريقة العلاج المتعارف عليها والمسماة بالجلسات الكيميائية حققت نسب نجاح تصل إلى 10 % في حين وصلت نسبة نجاح العلاج الجديد إلى 40 %، وأشار إلى إمكانية تسجيل نسبة شفاء كاملة بواسطة هذا العلاج مستقبلا.
ولفت بوزانوف في حديثه لوسائل الإعلام المحلية إلى أن الاكتشاف الجديد يتميز بأنه دواء أنتج بعد التوصل إلى آلية الانقسام العشوائي للخلايا السرطانية التي تصيب الجلد، وهي المرحلة الأولى التي يخضع فيها المريض للفحوص.
فحص نوع السرطان عبر الأشعة فوق الحمراء لتحديد تحور الخلايا.
طريقة جديدة:
رئيسة العيادة الجلدية لدائرة براغ الأولى الطبيبة أولغا رادو خليبوفا قالت إن هذه الطريقة الجديدة في العلاج اعتمدت أيضا على المتابعة الدقيقة للمرض بمجرد اكتشاف الإصابة، وأضافت أنها لا تستغرب نسبة نجاحه لوجود آلية جديدة يتم فيها اكتشاف المرض قبل ستة أشهر من الإصابة به، وهي مدة كافية لدراسة تحور الجين.
وأشارت أولغا للجزيرة نت إلى أنه منذ سنة أو أكثر يتم تنبيه الناس في التشيك إلى مراقبة أجسامهم خاصة الذين تظهر عندهم شامات على سطح الجلد ويتغير لونها باستمرار من اللون الفاتح إلى الغامق أو العكس، عندئذ يتم إرسالهم إلى مخابر خاصة لنزع تلك الشامة بطريقة طبية وإرسالها للفحص الذي يبين فيما بعد إن كانت مسرطنة أو لا.
وأكملت الطبيبة أنه إذا حملت الشامات ترميز السرطان الجلدي "الخلايا الصبغية" يتم إعلام المريض ليبدأ العلاج قبل الإصابة المباشرة بهذا السرطان وبفترة تصل إلى ستة أشهر، وهذا ما يمكن وصفه بالإنذار المبكر الذي يطلقه الجسم عبر هذه الشامة التي يستهتر بها الإنسان أحيانا.
وبالنسبة لأعراض المرض أوضحت أولغا أنه يصيب المناطق المكشوفة في الجسم مثل الرقبة أو الساعدين والوجه خاصة من ذوي البشرة الفاتحة أو كبار السن، كما تظهر تقرحات غير مؤلمة تمتد لسنوات وتتنقل بين مناطق مختلفة في الجسم، وتصل بعد ذلك إلى الغدد اللمفاوية والعظام في مراحل متقدمة لتجهز على المريض.
أما أخطر أنواع هذا السرطان فهو سرطان الخلايا الصبغية، وهو ما يعرف بالشامة، ويظهر في الرأس والعنق ومناطق في الجسم غير مكشوفة ويتسبب في الوفاة، ويصيب الإنسان في الخمسين أو الستين من العمر وذلك ما اهتم به العلاج الجديد. 

(الجزيرة نت)