دورة تدريبية في "الغد" عن "التوازن الجندري في محتوى الأخبار"

جانب من الجلسة التدريبية في صحيفة "الغد"  - (تصوير: ساهر قدارة)
جانب من الجلسة التدريبية في صحيفة "الغد" - (تصوير: ساهر قدارة)

عمان -الغد- عقدت صحيفة "الغد" بالتعاون مع برنامج "النساء في الأخبار" التابع لمنظمة "وان-ايفرا"، جلسة تدريبية بعنوان "التوازن الجندري في محتوى الأخبار".اضافة اعلان
وهدفت الدورة التي استمرت ليوم واحد، وشارك بها عدد من صحفيي وصحفيات الغد، إلى تسليط الضوء على "صور نمطية تحكم طريقة تفكيرنا أحيانا، وقد تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في التغطية الإخبارية وتجعلها غير متوازنة جندريا"، وكيفية كسر هذا الحاجز وتحقيق تغطية إعلامية أكثر تكاملا، ورؤية أبعاد الصورة كاملة بزوايا معالجة جديدة.
وقالت المدربة الدكتورة منى عبدالمقصود، من جهتها إن تنظيم هذه الدورة مع صحيفة الغد يعتبر فرصة جيدة للشراكة في مجال التدريب وتبادل الخبرات، واستكشاف كيفية تطوير المحتوى الإعلامي ليكون متوازنا في الطرح بشأن القضايا الجندرية، وإعادة الألق للإعلام في مجال التوعية والتثقيف وتقديم المعلومات بكل موضوعية ودقة ومهنية.
وأكدت أن هذا النوع من الدورات يستهدف بشكل أساسي الصحفيات والصحفيين في غرف الأخبار بمختلف المجالات، لتكون التغطيات متوازنة جندريا ليجري تمثيل الرجال والنساء ومختلف فئات المجتمع في التغطيات الإعلامية بشكل عادل على حد سواء.
واستعرضت عبدالمقصود، التعريفات والمفاهيم الأساسية المتعلقة بالنوع البيولوجي (ذكر وأنثى)، والجندر أو النوع الاجتماعي (الرجل والمرأة)، ومفهوم التوازن الجندري في التغطيات الإعلامية؛ والذي يُقصد به التغطية المهنية غير المتحيزة للرجل أو المرأة بما يتلاءم مع المؤشرات الواقعية، ويعكس بشكل دقيق وأمين التمثيل العادل للمجتمع باختلاف مجالاته.
كما استعرضت أشكال التحيز في التغطية الإعلامية، ومنها: التنميط والتركيز على الأدوار المجتمعية التقليدية، واللغة والأسلوب، والسمات المرتبطة بالنوع، والتقليل من شأن المرأة أو الرجل والأدوار والوظائف، والصور المستخدمة والعناوين، واقتصار الاهتمام بالمرأة في موضوعات ومجالات محددة وإهمال التغطية.
وأوضحت عبدالمقصود، وفقا لدراسة أعدها البرنامج العام 2021، استمرار انخفاض تمثيل المرأة في التغطية الإعلامية في إفريقيا والمنطقة العربية، حيث بلغت نسبة تمثيلها في المحتوى الإخباري عبر تحليل عدد من المؤسسات الإعلامية 20 بالمائة.
وأشارت الدراسة، بحسب عبدالمقصود، إلى أن الصور النمطية عن المرأة تسهم في تعزيز الفجوة بين الجنسين.
وعرضت عبدالمقصود لعدد من الأفكار التي تساعد في تطوير محتوى إعلامي يراعي التوازن الجندري في التغطيات الصحفية في مختلف المجالات الحياتية، وركزت على ضرورة أن توضح اللغة المستخدمة في هذه التغطيات المفاهيم المعقدة بلغة سهلة، وتوظيف البيانات والتكنولوجيا الحديثة في هذه التغطيات.