‘‘دورة 13 للتعاون الإسلامي‘‘.. اقتراحات أردنية بدعم مادي للمقدسيين

أعضاء من مجلس الأمة خلال مشاركتهم في طهران بأعمال الدورة 13 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.-(بترا)
أعضاء من مجلس الأمة خلال مشاركتهم في طهران بأعمال الدورة 13 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.-(بترا)

طهران - توافقت لجان اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، في صيغة البيان النهائي للدورة.اضافة اعلان
يأتي ذلك في وقت أكد فيه الوفد البرلماني الأردني أهمية تضمين بند في التوصيات لتقديم الدعم الكافي للمملكة جراء ما تتحمله من أعباء استضافة اللاجئين، قائلا إن الأردن يرفض أي تقليص للمعونات التي تقدم لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (الأونروا).
جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة 13 للاتحاد التي بدأت أمس في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة برلمانات واتحادات 54 دولة إسلامية.
واقترح الوفد الأردني تقديم دعم مادي لدعم صمود المقدسيين، والضغط على المجتمع الدولي لوقف توجهات الاحتلال في ابتلاع مزيد من أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن إعادة إحياء فكرة الوقف الاسلامي على غرار الأوقاف للقدس أثناء احتلالها من قبل الصليبيين.
ويرأس الوفد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية، فيما يضم العينيين صخر دودين وغازي الطيب، والنواب: رئيس لجنة فلسطين يحيى السعود، وحسين القيسي، محمد الظهراوي، وإبراهيم القرعان، ورجا الصرايرة، وصفاء المومني.
وفي أولى اجتماعات الاتحاد، توافقت المجموعة العربية على اختيار الاردن عضوا في اللجنة المختصة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الاديان.
وباجتماع لجنة فلسطين المنبثقة من الاتحاد، أكد السعود أهمية تضمين توصيات اللجنة ببند لدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، قائلا إن الحديث عن زيارات فلسطين كتطبيع مع دولة الاحتلال أمر غير صحيح. في حين قدم مقترحا بزيارة الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة لكسر الحصار عنه.
وفي اجتماع اللجنة المختصة الدائمة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، أكد الوفد الأردني أهمية تضمين بند في توصيات اللجنة لتقديم الدعم الكافي للمملكة جراء ما تتحمله من أعباء استضافة اللاجئين.
وقال القيسي ان الاردن يرفض أي تقليص للمعونات التي تقدم لـ(الأونروا)، مضيفا أن الحديث عن ملف اللاجئين يأتي في إطار قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية.
وأكد أهمية تضمين توصيات اللجنة بدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وتم التوافق في مختلف اللجان على دعم الوصاية الهاشمية في صيغة البيان النهائي للمؤتمر.
من جهته، حذر القرعان من تداعيات القرار الأميركي بنقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة، داعيا الى موقف عربي وإسلامي متماسك لمواجهة القرار.
وشدد على أهمية تنسيق الجهود الاسلامية لوقف الانحياز الاميركي لصالح المحتل الاسرائيلي عبر اتخاذ خطوات ضغط مستمرة.
بدوره، قدم الظهراوي مقترحين لتضمينهما في البيان الختامي للمؤتمر ينصان على تقديم دعم مادي لدعم صمود المقدسيين بعد فرض سلطات الاحتلال ضريبة ابنية تقضي بدفع أهل القدس مبلغ 80 دولارا أميركيا عن كل متر لمباينهم، والثاني الضغط على المجتمع الدولي لوقف توجهات الاحتلال في ابتلاع مزيد من أراضي الضفة الغربية.
من ناحيته، اقترح دودين اعادة احياء فكرة الوقف الاسلامي على غرار الأوقاف للقدس اثناء احتلالها من الصليبيين، وكيف ظلت هذه الأوقاف تدر المال الذي أدى في النهاية لتحريرها من أيدي مغتصبيها.
كما اقترح ان تقوم كل وزارة أوقاف في الدول الاسلامية ببث هذا المفهوم والتشجيع عليه في بلدانها، وان تكون تلك الوزارات هي القيّمة على تلك الأموال وبذلك يكون هناك 43 وزارة اوقاف لهذه الدول.
وأوضح يتم تفويض كل ست دول لدولة واحدة ليصبح مجموع الدول المفوضة سبع دول، يكون وزراء اوقافها بمثابة مجلس وقف اعلى يختص بأوقاف القدس الشريف ويتم التنسيق بينها وبين الهيئة الهاشمية الخيرية المنضوية تحت الوصاية الهاشمية التاريخية للمقدسات الاسلامية والمسيحية بحيث يتم إيصال تلك المقدرات المالية السنوية من هذه الأوقاف للجهات التي تقوم بالانفاق داخل القدس وأكنافها وعموم فلسطين المحتلة.
وتستمر جلسات المؤتمر حتى بعد غد الأربعاء، حيث يلقي عطية كلمة الوفد الاردني، يسبقه اجتماع لاعمال الدورة 20 للجمعية العامة للاتحاد.-(بترا)