دوري أبطال أوروبا: غوارديولا وسيتي لفك نحس ربع النهائي

لندن- يدرك المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الانكليزي جوزيب غوارديولا جيدا أن الخطأ ممنوع في مواجهتيه لبوروسيا دورتموند الالماني الثلاثاء وفي غضون 8 أيام، في سعيه لفك نحس الدور في ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الاولى في مشواره التدريبي على رأس الـ"سيتيزنس". أكد غوارديولا بعد تأهله الرابع على التوالي لهذا الدور "لا أفكر في نصف النهائي. أفكر في تقديم مباراة أولى جيدة ثم مباراة ثانية جيدة (ربع النهائي). هذا كلّ ما يهمّني". فرض مانشستر سيتي نفسه كأحد أقوى المرشحين للتتويج بلقب المسابقة القارية العريقة هذا الموسم من خلال تفوّقه اللافت، آخرها تخطيه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في ثمن النهائي بنتيجة واحدة ذهابا وإيابا 2-صفر. في مواجهة بوروسيا دورتموند المتعثر في البوندسليغا والذي تلقى ضربة موجعة في سعيه لحجز بطاقته للمسابقة في الموسم المقبل، بخسارته امام ضيفه أينتراخت فرانكفورت (1-2) السبت، سيكون مانشستر سيتي، على الورق، مرشحا فوق العادة للتأهل. فشل مانشستر سيتي في تخطي ربع النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة، العام الماضي على يد ليون الفرنسي حيث خسر 1-3 في مباراة واحدة في الدورة المجمّعة بسبب فيروس كورونا، وأمام مواطنه توتنهام في العام السابق (صفر-1، 4-3)، وقبلها أمام مواطنه الآخر ليفربول (صفر-3 و1-2) في طريق الاخير الى المباراة النهائية ضد ريال مدريد. حتى عام وصول "بيب" إلى الادارة الفنية للفريق الازرق السماوي، في 2016/2017، خرج الفريق من الدور ثمن النهائي على يد موناكو الفرنسي (5-3 ، 1-3). الكاتالوني ليس من النوع الذي يبقي تركيزه على الماضي عندما يواجه عائقا جديدا. وقال غوارديولا قبل دور ثمن النهائي "لست من المعجبين بمن يقولون إن التجارب الماضية تساعدك"، مشيرا الى انه في هذه المرة أيضا، سيركز على الحاضر، خاصة وأن سيتي نادراً ما بدا مسلحاً مثل هذا العام ليضع يده على الكأس. سيكون قادرًا بشكل خاص على الاعتماد على الدفاع الذي غالبًا ما حافظ على شباكه نظيفة (28 مرة) واستقبل أقل عدد من الأهداف (26) هذا الموسم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى. في دوري أبطال أوروبا، بعد أن استقبلت شباكه هدفا في المباراة الافتتاحية ضد بورتو في الجولة الاولى من دور المجموعات، في الدقيقة 14، لم تهتز شباك مرمى إيدرسون في سبع مباريات متتالية، وهو إنجاز تحقق في دوري أبطال أوروبا فقط من قبل ميلان الايطالي في عام 2005 وأرسنال الانكليزي الذي رفع السلسلة إلى عشر مباريات متتالية في عام 2006. وقال لاعب وسط سيتي السابق أوين هارغريفز في تصريح لقناة "بي تي" الانكليزية "الدفاع لم يكن قويا مثل الهجوم (في السنوات السابقة) والدفاع الآن هو الأقوى تقريبا". يمكننا إضافة حقيقة أن غوارديولا كان قادرًا على الاعتماد على فريق بمستوى أداء ثابت جدا سمح له ليس فقط بالتأهل دون إلحاق الضرر باللاعبين المهمين مثل البلجيكي كيفن دي بروين، ولكن أيضًا بالمداورة بانتظام للحفاظ على مستوى جيد من الطراوة العامة. وأضاف هارغريفز "(هذا العام) يبدو أنها أفضل فرصة لهم" لفك هذا النحس المشؤوم. بعد عشر سنوات من التتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي والذي كان أول لقب كبير في العهد الإماراتي للنادي، سيكون التتويج أخيرًا بلقب المسابقة القارية العريقة، وهو الهدف النهائي لمستثمريها الأقوياء، سيكون أجمل تأثير. -(أ ف ب) اضافة اعلان