دوري “خالف تعرف”

تنطلق اليوم منافسات دوري المحترفين لكرة القدم، حيث يفترض أن تنتهي البطولة يوم 30 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وسيتخللها عدد من محطات التوقف خلال مرحلتي الذهاب والاياب، لإفساح المجال أمام المنتخب الوطني وفرق الوحدات والفيصلي والسلط، للمشاركة في الاستحقاقات الآسيوية الرسمية المحددة لها. ودوري المحترفين هو ثالث بطولات الموسم الحالي من حيث الزمن، بعد أن تم تتويج فريقي الجليل والوحدات بلقبي بطولة درع الاتحاد وكأس السوبر، فيما ستكون بطولة كأس الأردن خاتمة الموسم في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. دوري المحترفين الذي يفترض أنه أهم مسابقة كرة قدم أردنية، ينطلق للموسم الثاني على التوالي في توقيت غير مثالي، ويمكن وصفه بـ”دوري خالف تعرف”، فجميع الدوريات العربية ومعظم دوريات العالم تقترب من الوصول إلى خط النهاية وحسم المنافسة، وبخلاف ذلك فإن بعض دول شرق آسيا ستطلق منافساتها متأخرة كحال الدوري في بلادنا، لكننا في غرب القارة الآسيوية وليس في شرقها. ما هي الفائدة المالية التي جناها اتحاد كرة القدم من تغيير أجندة الموسم؟.. لقد اختلط الحابل بالنابل، وما تزال البطولة من دون وجود راع رسمي لها منذ الموسم الماضي، بعد انتهاء عقد رعاية “مجموعة المناصير”، فلا توفر البديل، وكذلك لم يُسمح بعد بحضور الجماهير او حتى نسبة منها، وبالتالي لم يعد أحد مقتنعا بجدوى تغيير موعد انطلاق ونهاية الموسم الكروي، طالما لم تتوفر الفائدة المالية والفنية، بل على العكس حلت “الفوضى” وتداخلت مواقيت عقود اللاعبين وتغيرت فترات قيد اللاعبين. ومع ذلك كله، ورغم الوضع المالي الصعب الذي تعيشه الأندية، فإن الأمل ما يزال معقودا على أن يكون الدوري قويا بما فيه الكفاية لينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية، رغم قناعة الكثيرين بأن المحترفين في الخارج هم من يشكلون الثقل والقوة في “النشامى”، بعد أن ضعفت قوة الدوري المحلي، وأصبح طموح كل لاعب مميز الحصول على عقد احترافي خارجي، طالما أن الأندية الأردنية تعيش في ضائقة مستمرة. 12 فريقا يدخلون سباق المنافسة بأهداف مختلفة وقدرات متباينة، ويطمحون بتحقيق الاهداف وتطلعات الجماهير، التي ستكتفي إلى أجل غير مسمى بمتابعة المباريات عبر شاشة التلفزيون، في الوقت الذي تنتظر فيه الأندية عودة جماهيرها إلى مدرجات الملاعب التي باتت صماء، إلا من صرخات اللاعبين والمدربين خلال المباريات، كذلك فإن الأندية تطمح بأن تكون جاهزية الحكام قد بلغت أعلى درجاتها، حتى ينال كل فريق حقه، ولا يقع ضحية لصافرة او راية خاطئة.اضافة اعلان