"دير السعنة" منبر فيسبوكي يعرض قضايا أهل المنطقة

جانب من نشاطات القائمين على إدارة الصفحة- (من المصدر)
جانب من نشاطات القائمين على إدارة الصفحة- (من المصدر)

علاعبد اللطيف

إربد- أنشأ ناشطون مهتمون في منطقة دير السعنة بلواء الكورة الواقع في محافظة إربد صفحات متخصصة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تمكنوا من خلالها من الترويج لمناطقهم والعمل على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والقضايا العالقة في بلدتهم، كذلك المساهمة بأعمال خيرية من خلال مبادرات اجتماعية للأهالي.اضافة اعلان
ويوما بعد آخر، يزداد عدد مرتادي هذه الصفحات باعتبارها منصات جاذبة ومنبرا "سهلا ومتاحا"، للتعبير عن الآراء وطرح المشاكل اليومية التي تواجههم، وخاصة المشاكل العالقة، وتوصيل الآراء وحشد أكبر عدد من الأشخاص لمشاركة قضاياهم ممن يعانون المشكلة ذاتها.
وتعد صفحة "دير السعنة" الإخبارية من الصفحات المجتمعية المتميزة بطرحها المواضيع والقضايا التي تهم أبناء البلدة، واللواء والمحافظة التي تتبع لها عموما، بحسب القائم على إدارتها الناشط الاجتماعي محمود الهياجنة.
جاءت فكرة إنشاء صفحة "دير السعنة" العام 2013، كمبادرة من أحد أبنائها الناشط الاجتماعي محمود هياجنة، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في الإدارة، إضافة لما يمتلكه من خبرة إعلامية في مجال الصحافة الإلكترونية، حيث يعمل في مواقع إخبارية عدة وتتميز تقاريره بالنوعية والموضوعية الهادفة على مستوى يهم المجتمع ككل.
كانت البدايات لإنشاء هذه الصفحة العام 2013؛ حيث بدأ الهياجنة بالتواصل مع العديد من أبناء وشباب البلدة المغتربين، إذ أصبحت من الصفحات المجتمعية المتميزة التي تنال ثقة الجميع، وأصبحت محط أنظار أبناء محافظة إربد، ولا تقتصر متابعتها على أبناء بلدة "دير السعنة" فحسب، وإنما يتعدى متابعوها كل أرجاء الوطن.
ويقول الهياجنة "أصبحت هذه الصفحة نافذة اجتماعية يطل من خلالها أبناء البلدة للتعرف إلى آخر الأخبار في البلدة من حالات وفيات أو أفراح أو جاهات، ومناقشة قضايا تخص أهالي المنطقة، ومبادرات نشأت من رحم هذه الصفحة كمبادرة "إربد أبهى" التي اهتمت بالجانب السياحي والإرث القديم، وعملت على إحياء الأماكن السياحية والتاريخية المنسية في المحافظة، وأعادت تسليط الضوء عليها من جديد من خلال زيارات ميدانية كانت تنظم كل يوم جمعة يشارك فيها المئات من المواطنين والمسؤولين في المحافظة".
تبنت هذه الصفحة قضايا وظواهر سلبية عدة كظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، التي كان الضحية الأولى فيها الطفلة بيلسان سنجلاوي ابنة بلدة "دير السعنة" عن عمر ناهز العامين، وكانت في حضن والدها في أحد المتنزهات بمدينة إربد، وكان الهياجنة مؤسس هذه الصفحة هو أول من أثار هذه القضية.
ومن الظواهر الأخرى التي تم التداول بها من خلال الصفحة ظاهرة انتشار آفة المخدرات وحوادث السير، وعليه عمل المشتركون المتفاعلون على تنظيم مسيرات واجتماعات عدة تعمل على زيادة الوعي لدى المواطنين للحد من هذه الظاهرة، وذلك بالتشارك مع مديرية الأمن العام.
ويقول محمود الهياجنة "إن هدف الصفحة الأول الذي نشأت من أجله هو تقريب أبناء البلدة من بعضهم بعضا، وإظهار الجانب التعليمي والأكاديمي الذي يتميز به أبناء البلدة".
وتبرز الأعمال التطوعية التي تشرف عليها الصفحة، فبين فترة وأخرى تنشر عن حملات دورية لتنظيف مقبرة البلدة، ويعد دعم الجمعيات الخيرية وتقديم العون للأسر العفيفة من الجوانب الإنسانية التي لا تغفل عنها الصفحة، حيث تسعى جاهدة دائما لتوفير بعض المسلتزمات الطبية والعلاجات لغير القادرين على شراء الأدوية والكراسي المتحركة لذوي الإعاقة، ومتابعة الحالات المرضية المستعصية عند البعض.
يذكر أن الهياجنة مؤسس لجمعية "دير السعنة" الخيرية وعضو فعال في جمعية نشميات "دير السعنة" الخيرية، حائز على لقب سفير همة من منظمة اتاو العالمية، وعضو في مجالس أمنية محلية مختلفة، وناشط في مجال الإعلام.