دير علا: أم زيد وأبناؤها أسرى الفقر والحرمان والمرض

تعبيرية
تعبيرية

حابس العدوان

ديرعلا - تعيش أسرة أم زيد من أهالي منطقة ضرار بن الأزور بلواء ديرعلا، أوضاعا معيشية صعبة للغاية، فبعد فقد الزوج انقلبت أوضاع الأسرة رأسا على عقب فالأبناء الكبار متعطلين عن العمل والصغار ما يزالون على مقاعد الدراسة والوالدة مصابة بمرض عصبي، ناهيك عن تحملها عبء رعاية أخت زوجها المصابة بتجلطات في القدمين.اضافة اعلان
تقول أم زيد إنها لم تع إلى الان حجم المسؤولية التي كانت ملقاة على زوجها الذي كان يعمل ليل نهار لتأمين لقمة العيش لابناءه، مشيرة إلى أنها أدركت أنها ستواجه مصاعب وتحديات كبيرة خاصة وأن الأسرة باتت تعتاش على مبلغ المعونة الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
وتضيف "أنها وأبناؤها الستة يقطنون في غرفة أرضية "تسوية " هي كل ما تركه لها زوجها بعد وفاته كونها تقطن في منزل عائلة زوجها الذي ورثوه عن والدهم، موضحة أنها لم تعد تقوى على مجابهة الفقر وارتفاع كلف العيش وكلف العلاج التي اجتمعت معا لتدمر أحلامها بانتشال أبنائها من هذا المستنقع".
وتبين أم زيد أن "البناء قديم جدا وجزء من سقفه تعرض للسقوط في حين أن باقي المنزل يحتاج إلى صيانة عاجلة، إلا أن الإمكانات المعدمة لم تساعدهم، لافتة إلى أن جزء كبير من راتب المعونة الوطنية يذهب لعلاج أخت زوجها المريضة والتي تسكن معها وليس لها أي معيل".
وتذكر أن، "ابنها الأكبر قام بالتسجيل للالتحاق بالقوات المسلحة إلا أنه لم يتم استدعاءه إلى الآن"، مؤكدة أن "الأسرة بأمس الحاجة إلى من يساعدها على توفير أدنى كلف العيش، وتأمل أن يكون من نصيب ابنها العمل بشكل عاجل".
وتلفت أم زيد أن "الأوضاع المعيشية مع بدء شهر رمضان المبارك عادة ما تشهد انفراجا مع تدفق المساعدات من المحسنين، إلا أن الأوضاع سرعان ما تعود إلى سابق عهدها بعد انقضاءه"، قائلة "أقل ما تحتاجه أن تأمن على أرواح أولادها في مسكن آمن ولقمة عيش تكفيهم يومهم ومصاريف أبنائها المدرسية والتي تشكل أحد همومها".
حالة أم زيد تتكرر كثيرا في مناطق الأغوار التي تشهد ارتفاعا كبيرا في نسب الفقر والبطالة وترديا بالأوضاع الاقتصادية وتهالكا بالأبنية الأمر الذي يفاقم من أوضاعها المعيشية.