دير علا: الإهمال يفاقم أوضاع الطرق الزراعية والحلول تائهة

حابس العدوان

دیرعلا – يجدد أهالي لواء دیرعلا شكواهم ، من سوء أوضاع الطرق الزراعیة، مع اهمال صيانتها منذ عشرات السنین، ما یعرض سلامتهم للخطر ومركباتهم للأعطال المتكررة. اضافة اعلان
ويشدد مواطنون على ضرورة زيادة التعاون بين البلدية والسلطة، لإيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تسبب قلقا للأهالي في غالبية المناطق، موضحين ان هذه الطرق وان كانت زراعية فإنها تعتبر شرايين رئيسة للتجمعات السكانية التي يقطنها عشرات الآلاف.
ويؤكد المواطن محمد رمضان أن أوضاع الطرق الزراعیة في اللواء سیئة للغایة، في ظل إهمال صیانتها منذ سنوات، مشیرا إلى ان كثرة الحفر والمطبات التي تشهدها غالبية طرق اللواء تسببت في حوادث عدة، عدا عن الأضرار الكبیرة التي تلحق بمركباتهم بشكل مستمر.
ویقول الديات" لا یمكن ايجاد شارع واحد دون حفر او مطبات رغم ان هذه الشوارع تخدم مناطق سكنیة كبيرة وتشهد عادة حركة سیر نشطة طوال الیوم، ما یزید من معاناة المواطنین ومستخدمیها بشكل متزاید، موضحا ان كثرة الحفر والتشققات المنتشرة على مختلف الطرق تسببت بانعدام متطلبات السلامة المروریة حتى باتت لا تصلح للسیر علیها.
ويوضح محمد قويدر، أن معاناتهم لا توصف بسبب الأغبرة التي تثيرها المركبات اثناء مرورها على الشوارع التي تحولت إلى طرق ترابية، لافتا إلى انهم طالبوا البلدیة مرات عدة بضرورة صیانة هذه الطرق، الا ان مسؤولیها یرفضون بحجة ان صيانتها ليست من مسؤوليتهم.
ويبين ان مخاطباتهم المتكررة للجهات المعنية لم تخرج نتائجها عن دائرة الوعود بالمتابعة والتلبیة ضمن الخطط المستقبلیة دون جدوى، موضحا ان طبیعة المنطقة التي تختلط بها المناطق السكنیة بالأراضي الزراعیة تزید الضغط على هذه الطرق، لأنها تستخدم من قبل مركبات المواطنین وسیارات نقل المزارعین والتراكتورات والسیارات الكبیرة، ما یؤدي إلى إنهاكها بشكل مستمر.
ويشير مواطنون إلى ان هذه الطرق بحاجة إلى اعمال صیانة مستمرة لضمان بقائها بأفضل حال خاصة وان معظمها زراعي، مضيفين ان بقاء حالها كما هي الآن يفاقم من معاناتهم اليومية نتيجة الأضرار التي تلحق بمركباتهم.
من جانبه یقول رئیس بلدیة دیر علا الجدیدة مصطفى الشطي، إن البلدیة تعاني من سوء أوضاع الطرق الزراعیة التي تربط المناطق السكنیة بعضها ببعض، ما یعیق تقدیم الخدمات اللازمة للمواطنین، موضحا ان ما یزید على 15 طریقا زراعیا بحاجة ماسة لإعادة التأهیل والصیانة الفوریة للحد من معاناة المواطنین والحفاظ على السلامة المروریة.
ويؤكد رئيس البلدية، ان صیانة هذه الطرق هي من مسؤولیة سلطة وادي الأردن، كونها شوارع زراعیة، وقد قمنا بمخاطبتها اكثر من مرة بهذا الخصوص، مشددا على ضرورة قیام السلطة بصیانة هذه الطرق وتعبیدها بشكل عاجل خاصة وان معظمها أنشئ قبل عقود.
وأضاف ان اكثر ما يسبب القلق للبلدية وكوادرها بحسب الشطي، هو اعتقاد المواطن ان البلدية مقصرة في واجباتها تجاههم نتيجة عدم صيانتها لهذه الشوارع، موضحا ان البلدية لا يمكنها بأي حال القيام بأي أعمال صيانة او تعبيد لانها تعتبر مخالفة للقانون وقد يتعرض المجلس البلدي للمساءلة بسبب ذلك.
من جانبه قال مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن للأغوار الشمالية والوسطى المهندس ماجد خريسات ان السلطة تضع في سلم اولوياتها صيانة وتعبيد الطرق الزراعية، مبينا انه جرى رصد مبلغ 400 الف دينار لهذه الغاية من موازنة مجلس المحافظة وسيتم طرح العطاء في القريب العاجل.
ويؤكد خريسات انه سيتم العمل خلال السنوات الثلاث القادمة صيانة جميع الطرق الزراعية في لواء ديرعلا إذ سيتم رصد مبلغ 600 الف دينار على موازنة العام القادم، مؤكدا أن السلطة لن تألو جهدا في تقديم الخدمات اللازمة لأبناء الوادي حسب الامكانات المتوفرة.