دير علا: مياه مهدورة بالشوارع ومنازل محرومة منها منذ شهر

مياه مهدورة في شارع بمنطقة ضرار بن الازور بدير علا بسبب اهتراء الشبكات-(الغد)
مياه مهدورة في شارع بمنطقة ضرار بن الازور بدير علا بسبب اهتراء الشبكات-(الغد)
حابس العدوان 

ما تزال مشكلة عدم وصول مياه الشرب إلى المناطق المرتفعة بدير علا وخاصة منطقة ضرار بن الأزور تراوح مكانها، نتيجة قدم الشبكات واهترائها، في وقت يؤكد عدد من أهالي المنطقة أن المياه لم تصلهم منذ قرابة الشهر بينما تغرق العديد من الشوارع.

وبحسب مواطنين، فإن حوالي 50 منزلا يعاني سكانها من شح مياه الشرب وعدم وصولها في معظم الأحيان كون المنطقة جبلية وتحتاج إلى قوة ضغط كافية لايصال المياه اليها، لافتين إلى أن كثرة الأعطال على الخطوط القديمة يحد من قدرة المعنيين على ضخ المياه لتفادي المزيد من هدر المياه. ويؤكد رافع الشطي من سكان المنطقة، انه وفي الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من شح المياه تحولت بعض الشوارع إلى برك مائية نتيجة الأعطال الكثيرة التي عادة ما تطول عملية صيانتها، موضحا انه ورغم المطالبات المتكررة بضرورة صيانة الأعطال إلا أن المعنيين يتعذرون دائما بنقص الآليات والكوادر. ويضيف أن غالبية أهالي المنطقة يعانون من ضعف وصول المياه، ما يضطر بعضهم إلى استخدام مضخات الشفط لتعبئة الخزانات الأمر الذي يزيد من معاناة الاخرين، لافتا إلى أن معاناة الأهالي تتفاقم مع اضطرارهم إلى شراء المياه بأثمان مرتفعة رغم أوضاعهم المعيشية الصعبة. ويشير الشطي، أن سكان المناطق المرتفعة هم الأكثر تضررا من نقص مياه الشرب كونها تنقطع عن منازلهم لفترات طويلة، وإن وصلت فانها تصل ضعيفة لا تمكنهم من تعبئة الخزانات، لافتا الى ان معاناتهم تتفاقم بشكل كبير خلال فصل الصيف في ظل ارتفاع الطلب على المياه. ويشخص راشد الشيخ مشكلة نقص المياه بقدم الشبكات واهترائها التي تسهم في ضعف وصول المياه الى معظم منازل المنطقة، موضحا أن هذا التحدي يتسبب عادة بكثرة الأعطال على الخطوط الرئيسة والفرعية والتي تتسرب منها كميات كبيرة من المياه إلى الشوارع. ويبين أن معاناة المواطنين تتواصل مع اضطرارهم إلى شراء المياه من أصحاب الصهاريج وتحملهم كلفا طائلة نتيجة ذلك، مشددا على أهمية إيجاد حل جذري للمشكلة بدءا من استبدال الشبكات القديمة وزيادة ساعات الضخ. ويبين المواطن يوسف الشطي أن جزءا من المشكلة يتحمله الموزعون لأن المياه في بعض الأحيان تصل جيدة وفي أاحيان أخرى لا تصل نهائيا، مبينا أن غالبية سكان المنطقة هم من الفقراء وذوي الدخل المحدود وأي كلف إضافية كثمن شراء المياه من الصهاريج يشكل بحد ذاته تحديا ماديا لهم. ويقول إن معاناة الأهالي بدأت في وقت من المفترض أن يكون فيه الوضع المائي جيد حتى في المناطق المرتفعة، مضيفا أن التحدي الأكبر أمام الأهالي هو استمرار هذا الوضع مع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الحاجة للمياه ما يتطلب العمل بشكل جدي على إيجاد حل جذري للمشكلة. من جانبه، يعزو مدير مياه ديرعلا عماد النعيمات، سبب ضعف وصول المياه لبعض المناطق خلال الفترة الماضية، إلى توقف عدد من الآبار والمحطات عن العمل بسبب عكورة المياه، مؤكدا انه تم استئناف الضخ إلى كافة المناطق وبكميات كافية. ويوضح أن معظم الشبكات في منطقة ضرار قديمة ومهترئة كونها أنشئت قبل عشرات السنين وتعرضت لعوامل الصدأ والاهتراء ما يؤدي إلى كثرة الأعطال والتسربات المائية التي تشكل تحديا للكوادر العاملة، مؤكدا انه سيتم خلال الأشهر القادمة طرح عطاء لاستبدال كافة الشبكات الرئيسة والفرعية في كافة مناطق اللواء بما يسهم في تزويد المواطنين بالمياه بشكل أفضل.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان