ديسك الظهر.. الأعراض والأسباب والعلاج

الغد- ‫ما أعراض ديسك الظهر؟ وما عوامل الخطر؟ وكيف يحدث؟ وما العلاجات؟ وهل يمكن للصقات الفلفل الحار تخفيف الألم؟ الجواب في هذا التقرير. قد يحدث ديسك الظهر -الذي يعرف أيضا باسم الانزلاق الغضروفي- لأي شخص، ‫ولا تتم ملاحظته في البداية، ويتم اكتشافه بالصدفة، وتشمل الأعراض ‫المرضية لدى بعض المصابين التالي: 1- آلام الظهر أو الرقبة. 2- الآلام الحادة، التي تنتشر في أعضاء ‫الجسم. 3- شعور غير عادي في الذراعين والساقين. 4- بعض أعراض الشلل. ‫ ‫‫وأوضح البروفيسور بيرند كلادني أن الأقراص أو الغضاريف (الديسكات) تعمل على امتصاص ‫الصدمات وتتولى مسؤولية حركة العمود الفقري، مشيرا إلى أن كل غضروف بين ‫الفقرات يشتمل على نواة هلامية لينة من الداخل، وتوجد هذه النواة بين ‫الفقرات كنوع من وسائل امتصاص الصدمات بين الفقرات وتحيط بها حلقة من ‫الألياف الصلبة. ‫وأضاف جراح العظام الألماني أن الانزلاق الغضروفي يحدث عندما تنزلق ‫النواة الهلامية وينكسر الغلاف المكون من الألياف، وتضغط على الأنسجة ‫وجذور الأعصاب المجاورة. ‫عوامل خطورة من جانبه، قال اختصاصي العلاج الطبيعي الألماني كارل كريستوفر بونتر إن ‫هناك العديد من عوامل الخطورة، التي قد تؤدي إلى حدوث الانزلاق ‫الغضروفي، وتشمل: 1- السمنة المفرطة المرتبطة بقلة النشاط ‫والحركة. 2- الوضعيات الخاطئة للجسم أثناء الجلوس أو الوقوف، ورفع ‫الأشياء الثقيلة كثيرا. 3- يمكن لعضلات البطن والظهر، التي لم يتم تدريبها وتقويتها بصورة ‫كافية أن تتسبب في حدوث الانزلاق الغضروفي. 4- أصحاب الأعمال البدنية ‫الشاقة، مثل عمال النقل والشحن. 5- النساء ‫والرجال الذين يتعين عليهم اتخاذ وضعيات غير مناسبة للجسم أثناء العمل، ‫مثل أطباء الأسنان. ‫ولا تقتصر آلام الانزلاق الغضروفي على آلام الظهر أو الرقبة، بل يتعين ‫على المرء استشارة جراح العظام أو طبيب الأعصاب إذا كانت الآلام شديدة ‫ومصحوبة بشعور غير عادي في الذراعين والساقين، أو إذا ظهرت أعراض شلل، ‫وذلك لتجنب حدوث أضرار دائمة. ‫وأشار البروفيسور كلادني إلى أن من السهل حاليا معرفة إذا كان هناك ‫انزلاق غضروفي أم لا، وذلك من خلال الاعتماد على التصوير بالرنين ‫المغناطيسي أو التصوير المقطعي الحاسوبي، وترتبط طريقة علاج الانزلاق ‫الغضروفي حسب طبيعة أعراض كل حالة مرضية. ‫أدوية مضادة للالتهابات ‫وأضاف جراح العظام الألماني أنه لا يجب علاج الانزلاق الغضروفي الذي لا ‫يسبب أية متاعب، ولكن في جميع الحالات المرضية الأخرى يتم العلاج ‫بالأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات. ‫وإذا لزم الأمر يمكن إعطاء بعض الحقن مع العلاج الطبيعي الدقيق، كما ‫تعمل اللصقات الحرارية على تخفيف الآلام، وأكد البروفيسور الألماني ‫أن هذا العلاج المحافظ يحقق النجاح المنشود في كثير من الحالات. ‫تدخل جراحي ‫وإذا لم يفلح هذا العلاج في التخلص من آلام الانزلاق الغضروفي، أو إذا ‫ساءت الحالة خلال ما بين 6 و12 أسبوعا، فعندئذ يلزم إجراء تدخل جراحي، علاوة على ‫أن التدخل الجراحي قد يكون ضروريا من البداية مع الحالات المصحوبة بآلام ‫شديدة وحادة وأعراض شلل، وأكد البروفيسور بيرند كلادني على أن هذه ‫الحالات تعتبر حالات طوارئ، ويجب نقلها إلى المستشفى على الفور. ‫ويرتبط شفاء المريض بمدى شدة الانزلاق الغضروفي، ومدى التلف الواقع على ‫الأنسجة وجذور الأعصاب المحيطة، علاوة على أن انضباط المريض نفسه ‫وسلوكه الخاص يلعب دورا مهما؛ حيث قد يتعرض المرء للإصابة بالانزلاق ‫الغضروفي مرة ثانية. السخونة من جهته، يقول البروفيسور هانز رايموند كاسر ‫إن السخونة في صورة مراهم أو لصقات تساعد في تخفيف آلام الظهر. ‫ ‫‫ وأوضح جراح العظام الألماني أن حوالي 80% من آلام الظهر هي آلام عضلية ‫ناتجة عن الشد وعدم التوازن، وهنا تظهر فائدة السخونة؛ حيث إنها تعمل ‫على استرخاء العضلات ومن ثم تخفيف الألم والشعور بالراحة. ‫ويستخدم البعض أيضا وسائد خاصة يمكن ملؤها بالماء الساخن ووضعها على الظهور، وهنا يجب توضيح أن هذه الوسادة يجب ألا تكون ساخنة جدا حتى ‫لا تحرق الجلد. ‫ويتعين على الأشخاص، الذين يعانون من ضعف حساسيتهم للألم توخي الحذر، ‫مثل مرضى السكري. في المقابل، تحتوي اللصقات والمراهم الخاصة على مسكنات للألم وبعض المواد الفعالة ‫المضادة للالتهابات. مع لفت الانتباه إلى أنها تعالج الأعراض فقط، ‫وليس سبب الألم، لكن هذا جيد أيضا. ‫وبشكل عام، تعد اللصقات أكثر فعالية من الكريمات؛ لأنها تحتوي على ‫طبقة عازلة من الخارج، مما يزيد تأثيرها في الداخل. ‫‫هناك أيضا لصقات تحتوي على نسبة عالية جدا من خلاصة الفلفل الحار "كابسيسين"، ويمكن استخدامها لعلاج آلام الأعصاب -على سبيل المثال- عندما تضغط الأقراص الفقرية على الأعصاب، لكن نظرا لتأثيرها القوي يجب ‫استخدامها تحت إشراف الطبيب. (الجزيرة)اضافة اعلان