ديشان ينوي إحداث تغييرات أمام تونس بعد ضمان بلوغ ثمن النهائي

لاعبو المنتخب الفرنسي يحتفلون بهدف لهم في مرمى الدنمارك أول من أمس -(من المصدر)
لاعبو المنتخب الفرنسي يحتفلون بهدف لهم في مرمى الدنمارك أول من أمس -(من المصدر)

الدوحة - يعتزم ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم إجراء عملية تدوير بين اللاعبين في مباراة الفريق الأخيرة بدور المجموعات أمام المنتخب التونسي المقرر إقامتها بعد غد الأربعاء، بعدما ضمن التأهل لدور الـ16.

اضافة اعلان


وكان المنتخب الفرنسي، حامل اللقب، أول فريق يتأهل لثمن النهائي ببطولة كأس العالم المقامة في قطر، عقب فوزه أمس السبت على المنتخب الدنماركي 2-1.


وقال ديشان للصحفيين: "مازال هناك مباراة ثالثة. يجب أن نحترم المسابقة، والمنافس الذي نواجهه، وأيضا منافسينا الآخرين الذين ينافسون على التأهل".


وأضاف: "ولكني لن أغامر على الإطلاق مع اقتراب دور الـ16. ولكن لا تسألوني من أو كم لاعب سأمنحهم راحة".
وعانى المنتخب الفرنسي من الإصابات، قبل وأثناء البطولة، حيث افتقد لجهود كل من بول بوجبا ونجولو كانتي، وبريسنيل كيمبيمبي وكريم بنزيمة وكريستوفر نكونكو ولوكاس هيرنانديز.


وأشاد ديشان بلاعبيه بعد الفوز على الدنمارك، وصرح عقب اللقاء عبر قناة TF1 الفرنسية "قدمنا أداء رائعا على المستويين الفردي والجماعي"، مشيدا بردة فعل لاعبيه بعد نجاح الدنمارك في تسجيل هدف التعادل.


وأضاف مدرب الديوك "ضمان التأهل للدور الثاني أمر يبعث على الارتياح، ومواجهة تونس في الجولة الثالثة ستكون فرصة عظيمة لتأكيد صدارتنا للمجموعة، نحن في وضع مثالي، فريقنا صلب للغاية، ونأمل في تحقيق إنجاز كبير".


وخلال المؤتمر الصحفي، قال ديشان إن اللقاء كان مختلفا عن مباراة أستراليا في الجولة الأولى، خصوصا أن الدنمارك تضم لاعبين أكثر خبرة في أوروبا. وعن لعنة الخروج المبكر لحامل اللقب منذ 2010، أشار إلى أنه يشكر من ردد هذا الكلام، لأنه أعطى لاعبي منتخب فرنسا الدافع لتغيير التاريخ والإحصائيات، وأضاف: "لست قلقا، أنا بطبعي هادئ ونملك منتخبا قويا متجانسا وله حلم الفوز ببطولة كأس العالم".


وأثنى ديشان على نجمه كيليان مبابي، مؤكدا أنه لاعب خارق للعادة ويصنع الفارق ويبذل مجهودا كبيرا، لأنه يضع نصب عينيه التتويج بلقب كأس العالم.


وأوضح أن مبابي يملك روح القيادة على الصعيد الفني ولا يتكلم كثيرا ولكنه يرد بأهدافه داخل الملعب ويشعل حماس الجماهير.


وأشار إلى أنه لا يلوم الحظ بسبب إصابة بعض اللاعبين قبل البطولة، مؤكدا أنه عمل على تحفيز اللاعبين قبل المونديال.


وعن توظيف أنتوان جريزمان، أكد أنه يعيش نتائج غير جيدة مع أتلتيكو مدريد الإسباني، موضحا أنه يطلب مهاما مختلفة مناللاعب بالتحرك خلف المهاجمين واستغلال تحركاته وتمريراته.


ونوه ديشان، بأن جريزمان يجيد استعادة الكرة سريعا ويمنح زملاءه الحلول في الملعب باستمرار، مؤكدا أنه كان بإمكانه توظيفه في مركز الجناح بدلا من عثمان ديمبيلي ولكنه ينال ثقته بشكل كبير بتوظيفه بشكل مميز.
هيولماند: مبابي ليس الأفضل
في الجهة المقابلة، قال مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: "منتخب الدنمارك كان على أعتاب الخروج بنتيجة إيجابية بعد التعادل، وأضعنا هدفا بعدها قبل أن يحرز منتخب فرنسا هدف الفوز".


واعترف مدرب الدنمارك بتميز مبابي في اللقاء ولكن كل تركيزه كان منصبا على فريقه، رافضا تصنيف مبابي بأنه الأفضل في العالم ولكنه لاعب رائع ومذهل.


وأشار إلى أن المنتخب الدنماركي يشعر حاليا بالإحباط بعد الهزيمة، ولكن سيصب كل تركيزه على مواجهة أستراليا بعد غد الأربعاء المقبل بالجولة الأخيرة.


وتابع: "علينا أن نفوز على أستراليا لحسم التأهل بشكل رسمي، أعلم موقف تونس جيداً وأيضا أستراليا، ولا أفكر سوى في الفوز بلقاء الجولة الأخيرة".


وأردف هيولماند: "سنحت لنا فرصة مهمة للتسجيل في اللقاء، والفريق لا يجد معاناة في تسجيل الأهداف بل بالعكس هناك فاعلية من أكثر من لاعب".


وعن دور كريستيان إريكسن، قال: "هو لاعب مهم لنا بدليل أن منتخب فرنسا ركز اهتمامه على عدم حصوله على الكرة والضغط عليه باستمرار".


وحول الفارق بين لقاء فرنسا في كأس العالم وفي دوري الأمم الأوروبية، قال: "هناك تفاصيل تصنع الفارق.. وهذه كرة القدم التي تختلف من لقاء لآخر. المباراة كانت قوية ومتكافئة بين المنتخبين حتى النهاية، ونجحنا في الشوط الثاني في الوصول للمرمى الفرنسي بسبب اندفاع المنافس للأمام".


وأوضح: "منتخب الدنمارك لم يكن في أفضل حالاته في مباراة تونس، ولكن الحال اختلف في لقاء فرنسا وكان الأداء أفضل بشكل واضح".


وأشار هيولماند إلى أن سيمون كاير لم يستطع اللحاق بمباراة فرنسا بسبب الإصابة وعدم اجتيازه الكشف الطبي ولكنه سيلحق بلقاء أستراليا، وأردف المدير الفني للمنتخب الدنماركي: "المباراة ستكون صعبة ضد أستراليا.. والنتائج لا تتحقق بسهولة كما يتصور البعض. أسعى لتحفيز اللاعبين قبل لقاء أستراليا لحسم التأهل واستعادة الأداء المميز الذي قدمه المنتخب من قبل في بطولة أمم أوروبا الأخيرة".


وأتم هيولماند: "أمامنا طريق طويل من أجل تطور الكرة الدنماركية.. والمستقبل سيكون باهرا".

جريزمان فخور


من ناحيته، أعرب أنتوان جريزمان عن فخره بمعادلة عدد التمريرات الحاسمة للأسطورة زين الدين زيدان مع المنتخب الفرنسي.


وسجل كيليان مبابي هدفي الفوز لديوك فرنسا ليصعد بفريقه إلى دور الستة عشرة للمونديال.
وصنع جريزمان هدف الفوز لمبابي، ليرفع رصيده من التمريرات الحاسمة مع منتخب فرنسا إلى 26 تمريرة ويعادل إنجاز زيدان.


وقال جريزمان لمحطة "تي اف 1"، "فخور للغاية بذلك، ولكني أؤكد أنه نتيجة عمل الفريق وليس عملي على المستوى الهجومي أو الدفاعي، الجميع قدم مجهودا استثنائيا اليوم، كان من المهم للغاية الفوز والتأهل".


وختم بالقول "كنا ندرك أنها ستكون مباراة معقدة، لقد خسرنا مرتين في دوري الأمم الأوروبي، قمنا بالكثير من العمل سويا، هؤلاء الذين عادوا عملوا بشكل جيد، إنه فوز جيد للغاية".


ماكرون سعيد

إلى ذلك، عبر إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، عن سعادته بتأهل منتخب بلاده لثمن نهائي كأس العالم.
ونشر ماكرون عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة لمنتخب فرنسا، وعلق عليها تعليق مقتضب وقال: "الزُرق".


وقال ماكرون في منشور آخر عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "في عالمٍ يواجه سلسلة من الأزمات، من واجبنا الحفاظ على الروح الرياضية، كونها مساحة لتقارب الشعوب حول القيم العالمية".


وأضاف: "تقام بطولة كأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى في المنطقة العربية، وتشهد على تغيّراتٍ ملموسة. وقد بذلت دولة قطر جهودا مميّزة لإنجاح الحدث وتستمرّ في ذلك، ويمكنها الاعتماد على دعمنا".


وتابع: "لون العالم يرقص فرحا بعد كلّ هدفٍ تحرزونه. لذا، فلنرقص فرحاً سوياً! ومرّة أخرى "هيّا أيّها الزرق".
حضورر قياسي


وشهدت مواجهة الأرجنتين والمكسيك التي انتهت بفوز "راقصي التانجو" بهدفين نظيفين أكبر حضور جماهيري لمباراة في كأس العالم منذ نهائي مونديال 1994 في الولايات المتحدة حيث امتلأ ملعب "لوسيل" بـ88 ألفا و966 مشاهدا.
وكان 94 ألفا و194 مشاهدا قد حضروا نهائي مونديال 1994 بين البرازيل وإيطاليا في ملعب "روز بول" في لوس آنجليس .


وحسمت البرازيل تلك المباراة لصالحها بركلات الترجيح 3-2 لتحصد لقب كأس العالم الرابع في تاريخها.-(وكالات)