ديوكوفيتش يواجه مونفيس وكيربر تلاقي فوزنياكي في نصف النهائي

نوفاك ديوكوفيتش يلحق بكرة من جو ويلفريد تسونغا أول من أمس -(أ ف ب)
نوفاك ديوكوفيتش يلحق بكرة من جو ويلفريد تسونغا أول من أمس -(أ ف ب)

نيويورك- بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول وحامل اللقب الدور نصف النهائي من بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية لكرة المضرب، آخر بطولات الغراند سلام، بفوزه على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا التاسع 6-3 و6-2 ثم بالانسحاب.اضافة اعلان
ولم يكمل ديوكوفيتس في هذه النسخة إلا مباراتين فقط ففاز في الدور الاول على البولندي ييري يانوفيتش 6-3 و5-7 و6-2 و6-1، وفي ثمن النهائي على البريطاني كايل ادموند 6-2 و6-1 و6-4.
واستفاد ديوكوفيتش من انسحاب التشيكي ييري فاسيلي في الدور الثاني، ثم الروسي ميخائيل يوجني في الثالث (4-2 في المجموعة الأولى)، واخيرا مع تسونغا في ربع النهائي مسجلا بذلك رقما قياسيا في قصر المدة الزمنية التي امضاها في 5 مباريات حيث بلغت 3 ساعات و49 دقيقة.
ولكي يستمر المشوار “غير المعقول” للصربي في هذه البطولة، أصيب تسونغا في الركبة اليمنى عندما كانت النتيجة 5-2 لصالح منافسه في المجموعة الثانية، واستدعى المسعف الذي اجرى له بعض الاسعافات فاكمل المجموعة ثم قرر الانسحاب.
وصرح ديوكوفيتش “لا أعرف ماذا اقول، بالتأكيد هذا الأمر لم يحصل من قبل، ومن خلال معرفتي بجو وعلى خلفية انسحابه، فلا بد أن يكون فعلا في وضع سيء”.
وقال مبتسما “بدأت المباراة بقوة هائلة ووضعته تحت الضغط منذ البداية، ولدي انطباع بأن الأمور تتحسن بالنسبة إلي”.
سيناريو مثالي
ويعترف دوكوفيتش في قرارة نفسه بأن ما يجري ليس طبيعيا، كونه بدأ حملة الدفاع عن لقبه في وضع غامض لم يكن بالامكان معه توقع أي نتائج بسبب إصابة في معصم يده اليمنى وثقة بالنفس متزعزعة بعد فشله في الدفاع عن لقبه في بطولة ويمبلدون الانجليزية بخروجه من الدور الثالث.
وتكرر فشل ديوكوفيتش في دورة الألعاب الأولمبية حيث خرج خالي الوفاض بعدما كان يعلق آمالا كبيرة ويمني النفس باعتلاء منصة التتويج وتحقيق الهدف الذي وضعه لنفسه في 2016. وقال تعليقا على ما يحدث “في هذا الوقت من الموسم، ومع ازدياد عدد المباريات، الحصول على ايام من الراحة أمر ليس سيئا، وانا اشعر باني قريب من مستواي المعهود”.
وأضاف الصربي الذي تأهل إلى نصف نهائي فلاشينغ ميدوز للمرة العاشرة على التوالي، “انه السيناريو المثالي بالنسبة إلي”.
ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل مع الفرنسي الآخر غايل مونفيس العاشر الذي تغلب على مواطنه لوكاس بويي الرابع والعشرين 6-4 و6-3 و6-3.
وتميل الكفة لصالح الصربي الذي هزم مونفيس في المواجهات العشر السابقة بينهما.
الفرسان الثلاثة
وأنهى مونفيس مغامرة مواطنه بويي ليتأهل في الثلاثين من عمره إلى نصف نهائي بطولة كبرى للمرة الثانية في مسيرته بعد الأولى في رولان غاروس الفرنسية العام 2008.
وهي المرة الأولى التي تتمثل فيها فرنسا بـ”ثلاثة فرسان” في ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ اعتماد نظام الاحتراف في 1968 لا بل منذ العام 1947.
وبخروج تسونغا وبويي أصبحت فرنسا ممثلة بمونفيس في نصف النهائي على غرار العام 2013 عندما نجح ريشار غاسكيه في بلوغ دور الاربعة.
بدوره، فشل بويي (22 عاما) في بلوغ المربع الذهبي في احدى البطولات الكبرى لأول مرة بعد ان حقق انجازا لافتا تمثل بإخراج الاسباني رفاييل نادال من ثمن النهائي.
ودفع هذا الإنجاز الذي تحقق تحت ناظري قائد المنتخب الفرنسي إلى مسابقة كأس ديفيس، النجم السابق يانيك نواه الى اختياره ضمن فريقه لمواجهة كرواتيا في نصف نهائي المسابقة بين 16 و18 أيلول (سبتمبر).
ولدى السيدات، تأهلت الألمانية انجيليك كيربر المصنفة ثانية إلى الدور نصف النهائي بفوزها على الايطالية روبرتا فينتشي السابعة ووصيفة بطلة العام الماضي 7-5 و6-0.
وفقدت كيربر التي بلغت نصف نهائي فلاشيتغ ميدوز آخر مرة العام 2011، ارسالها في الشوط التاسع من المجموعة الاولى وتخلفت 4-5، لكنها سراعان ما عادت إلى الأجواء وأحرزت 9 اشواط متتالية وانهت المباراة في صالحها.
وقالت كيربر، بطلة استراليا المفتوحة مطلع العام الحالي، “من الصعب دائما اللعب ضد روبرتا خصوصا هنا على ملاعب فلاشينغ ميدوز حيث بلغت المباراة النهائية العام الماضي. ارتكبت اخطاء كثيرة في المجموعة الأولى”.
وأضافت الألمانية “انا سعيدة حقا ببلوغ نصف النهائي بعد غياب” في اشارة الى خسارتها العام 2011 أمام الاسترالية سامنتا ستوسور ولم تستطع بعد ذلك تخطي ثمن النهائي.
وفي 2016، خاضت كيربر مباراتين في نصف نهائي 3 بطولات كبرى وواجهت في المرتين الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة اولى في العالم فهزمتها في ملبورن الاسترالية وخسرت أمامها في ويمبلدون الانجليزية.
وتلتقي كيربر في الدور المقبل مع الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة اولى في العالم سابقا و74 حاليا التي انهت مشوار اللاتفية المغمورة اناستازيا سيفاستوفا (مصنفة 48) بفوزها عليها 6-0 و6-2.
واستفادت فوزنياكي، وصيفة البطلة مرتين عامي 2009 و2014، من إصابة منافستها بالتواء في الكاحل منذ بداية اللقاء، ولم تقو الاخيرة على الصمود والمقاومة رغم الاسعافات التي قدمت لها.
وفي حال فوز كيربر بلقب البطولة الأميركية، ستزيح سيرينا عن صدارة التصنيف العالمي التي اعتلتها في المرة الأخيرة ودونما اقطاع في شباط (فبراير) 2013.
وتلتقي سيرينا في ربع النهائي مع الرومانية سيمونا هاليب المصنفة خامسة.
كفيتوفا “تعزل” المدرب الثاني
وكانت كيربر أنهت مشوار التشيكية بترا كفيتوفا الرابعة عشرة في الدور السابق (ثمن النهائي)، ما دفعها الى الانفصال عن المدرب مواطنها فرانتيسك سيرماك ليكون الثاني هذا العام بعد أن أنهت تعاونها مع المدرب التشيكي دافيد كوتيزا اثر خروجها من الدور الثاني في بطولة استراليا المفتوحة في كانون الثاني (يناير).
واشرف كوتيزا على كفيتوفا خلال 7 سنوات قادها فيها الى احراز بطولة ويمبلدون مرتين العامين 2011 و2014 واحتلال المركز الثاني في التصنيف العالمي.
وقالت كفيتوفا (26 عاما) في مؤتمر صحفي أول من أمس “بعد العودة من اميركا، اتفقنا انا وفرانتيسك سيرماك على انهاء تعاوننا”.
وأضافت كفيتوفا “الآن، سأتمرن من دون مدرب كما كانت الحال في بداية الموسم، ولا أعتقد بأن هذه هي نهاية المطاف” في إشارة إلى بقائها 3 أشهر من دون مدرب بعد الانفصال عن كوتيزا وقبل الاتفاق مع سيرماك. - (أ ف ب)