"#ديوكوفيد"

"يؤسفني بشدة أن تكون البطولة قد تسببت بالأذى"… بهذه الكلمات رد لاعب التنس المصنف أولا عالميا، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، على الحجم الهائل من الانتقادات التي وجهت له، بعد أن تأكدت إصابته بفيروس كورونا، إلى جانب ثلاثة لاعبين آخرين شاركوا في دورة "أدريا تور" للتنس، وهم: فيكتور ترويتسكي وغريغور ديميتروف وبورنا تشوريتش.اضافة اعلان
ورغم أن الدورة أقيمت لأسباب إنسانية وخيرية، في ظل تعليق منافسات التنس الاحترافية منذ شهر آذار (مارس) الماضي بسبب تفشي المرض القاتل، الذي أصاب حتى اليوم أكثر من 9 ملايين إنسان، وأدى إلى وفاة ما يقارب نصف المليون منهم في مختلف دول العالم.
لكن كلمات الاعتذار تلك، لم تجد آذانا صاغية عند الكثيرين، وبات البطل الصربي المتوج بـ17 لقبا على صعيد الدورات الأربع الكبرى، عرضة لانتقادات شديدة نتيجة "استهتاره" بخطورة تنظيم مثل هذه الدورات بحضور جماهيري، وسط جائحة مرضية "كوفيد 19"، لا يعرف أحدا متى تزول او متى يصنع لها مطعوم او عقار طبي للعلاج؟، وتحول اسم ديوكوفيتش، الى وسم "#ديوكوفيد" على مواقع التواصل الاجتماعي.
قد يقول قائل "الاعتراف بالذنب فضيلة"، لكن ماذا ينفع الاعتذار في مثل هذه الحالة، رغم إشارة اللاعب إلى أنه تم تطبيق البروتوكول الصحي بشكل كبير، ومع ذلك حدثت تلك الاصابات بين اللاعبين، ولا يعرف بعد فيما اذا كان العدد سيرتفع بينهم، إلى جانب عدد الاصابات بين المتفرجين، التي لا يسهل الكشف عنها بسهولة كما حدث بين اللاعبين المشهورين.
هذه الواقعة قد تجبر الاتحادات الرياضية وروابط الدوريات في مختلف الدوريات، إلى توخي مزيد من الحذر، والعودة إلى إجراءات متشددة في التدريبات والمباريات على حد سواء، طالما أن أرقام الاصابة بالفيروس في تصاعد، وثمة تحذيرات من تفشي موجة جديدة من المرض القاتل، مع اقتراب موسم الانفلونزا بمختلف أشكالها المتعارف عليها، كما ستشكل تلك الاصابات تحذيرا شديدا بعدم السماح بحضور الجماهير للمباريات، على الأقل حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، إن لم يمتد الأمر إلى نهاية العام الحالي في بعض دول العالم.
خسر ديوكوفيتش الكثير جراء إصابته وعدد من نجوم بطولة التنس، حتى وإن كانت المنافسات تحمل أهدافا سامية، فكما يقال فإن "غاية" البطل الصربي لم تبرر "وسيلته"، لتحقيق ذلك الهدف الانساني.